تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال البخاري: حدثنا عمرو بن عباس حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم أن عمرو بن العاص قال

سمعت النبي صلى الله عليه وسلم جهارا غير سر يقول إن آل أبي [قال عمرو في كتاب محمد بن جعفر بياض] ليسوا بأوليائي إنما وليي الله وصالح المؤمنين

وقال مسلم في صحيحه: حدثني أحمد بن حنبل حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن إسمعيل بن أبي خالد عن قيس عن عمرو بن العاص

قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جهارا غير سر يقول ألا إن آل أبي [يعني فلانا] ليسوا لي بأولياء إنما وليي الله وصالح المؤمنين

وقال أحمد بن حنبل في مسنده: حدثنا محمد بن جعفر قال ثنا شعبة عن إسماعيل عن قيس بن أبي حازم عن عمرو بن العاص قال

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جهارا غير سر يقول إن آل أبي فلان ليسوا لي بأولياء إنما وليي الله وصالح المؤمنين

وقال النووي في شرح مسلم:

وقوله: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جهارا غير سر يقول: ألا إن آل أبي يعني فلانا ليسوا لي بأولياء إنما وليي الله وصالح المؤمنين)

هذه الكناية بقوله: يعني فلانا , هي من بعض الرواة خشي أن يسميه فيترتب عليه مفسدة وفتنة إما في حق نفسه وإما في حقه وحق غيره , فكنى عنه والغرض إنما هو قوله صلى الله عليه وسلم: (إنما وليي الله وصالح المؤمنين) , ومعناه: إنما وليي من كان صالحا وإن بعد نسبا مني , وليس وليي من كان غير صالح وإن كان نسبه قريبا , قال القاضي رضي الله عنه: قيل: إن المكنى عنه ههنا هو (الحكم بن أبي العاص). والله أعلم.

وقال الحافظ ابن حجر في الفتح: قوله: (إن آل أبي)

كذا للأكثر بحذف ما يضاف إلى أداة الكنية , وأثبته المستملي في روايته لكن كنى عنه فقال: " آل أبي فلان " وكذا هو في روايتي مسلم والإسماعيلي , وذكر القرطبي أنه وقع في أصل مسلم موضع " فلان " بياض ثم كتب بعض الناس فيه " فلان " على سبيل الإصلاح , وفلان كناية عن اسم علم , ولهذا وقع لبعض رواته " إن آل أبي يعني فلان " ولبعضهم " إن آل أبي فلان " بالجزم اهـ، ثم ذكر الحافظ ما جاء في بعض الروايات أنه أبو طالب، ومال إليه.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 12 - 02, 09:25 م]ـ

قال الشيخ الفاضل أبو خالد: أليس الأدق في العبارة، أن نقول لم يتمكن البخاري ومسلم من التصريح بذكر أبي طالب في الحديث واضطروا إلى إبهامه فرووه بلفظ (آل أبي فلان) أو (آل أبي " بياض" بدلا من قولكم وفقكم الله: (لم يتمكن غالب أهل الحديث بما فيهم البخاري ومسلم من إخراج حديث "إن آل أبي طالب ليسوا لي بأولياء ... "). انتهى.

قلت: نعم، هو أدق لكن النتيجة واحدة. فما الفائدة من إخراج حديث مبتور لا يفهم منه المراد منه؟

طبعاً يفهم منه أن الحديث صحيح على شرط الشيخين، لكن تبقى المشكلة في أن الحديث قد تم "كتمانه" عن غير المختصين. وهذا خطر للغاية.

فإن قيل أن غندر هو الذي استبدل كلمة "طالب" ببياض لأنه يخشى على نفسه، فهل تظن أن هذا الحديث يخفى على البخاري ومسلم وأحمد؟ كيف وقد جاء من غير طرق كما جزم به ابن حجر وابن العربي وغيرهما؟

وهذه ليست أول مرة يفعل البخاري ذلك. وإليك هذا المثال:

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ قَالَ:

كَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ لَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهُ فَأَخَذْتُ عَلَيْهِ يَوْمًا فَقَرَأَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَكَانٍ، قَالَ: تَدْرِي فِيمَ أُنْزِلَتْ؟؟!

قُلْتُ: لَا.

قَالَ: أُنْزِلَتْ «فِي كَذَا وَكَذَا» ((!!))

ثُمَّ مَضَى.

وَعَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي أَيُّوبُ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ «قَالَ يَأْتِيهَا فِي» ((!!))

رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ.

والآن، يا شيخنا أبو خالد، ماذا يفهم الذي يقرأ هذه الحديث؟ لا شيء بالطبع. وقد عاب الإسماعيلي صنيع البخاري فقال: جميع ما أخرج عن ابن عمر مبهم لا فائدة فيه.

البخاري لم يستطع أن يصرح بالرواية الكاملة حتى لا يقوم عليه الناس. أما مسلم فلم يخرجها أصلاً في صحيحه.

قال ابن حجر: ووقع في «الجمع بين الصحيحين للحميدي» يأتيها في الفرج، وهو من عنده بحسب ما فهمه. (!!!!) انتهى.

وقال ابن حجر: ورواية الدراوردي المذكورة قد أخرجها الدار قطني في «غرائب مالك» من طريقه عن الثلاثة عن نافع نحو رواية ابن عون عنه ولفظه: «نزلت في رجل من الأنصار أصاب امرأته في دبرها، فأعظم الناس في ذلك فنزلت. قال: فقلت له من دبرها في قبلها، فقال: لا إلا في دبرها». انتهى.

فهل رأيت يا شيخنا خطورة الأمر؟ لقد قام البخاري بترك فراغات لأنه لم يستطع التصريح بالرواية. فجاء من بعده وملئ الفراغات من رأيه الشخصي. والمشكلة أننا نتكلم عن حديث. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الـ ...

طبعاً أنا أذكر هذا كمثال وليس للبحث في هذا الموضوع. إنما المشكلة في تساهل (((بعض))) أهل السنة في فضائل أهل البيت حتى يتقوا بطش شيعة العراق. وإعراضهم عن بعض الأحاديث التي تعارض ذلك تحت ضغط الشيعة.

ومثال ذلك بعض أحاديث فضائل معاوية. ومثال ذلك حديث تفضيل زينب على فاطمة رضي الله عنهما. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير