ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 01 - 03, 09:50 ص]ـ
قال الاخ الفاضل الشافعي رحمه الله
(ومن أمثلة ذلك تخصيص بعض
الأئمة لعلي وفاطمة رضي الله عنهما بالسلام
دون غيرهما من الصحابة والتزامه من غير دليل
)
لعل دليلهم
حديث
اللهم صل على محمد وازواجه وذريته
قال ابن القيم
(والقول الثاني أن آل النبي هم ذريته وأزواجه خاصة حكاه ابن عبد البر في التمهيد قال في
باب عبد الله بن أبي بكر في شرح حديث أبي أحمد حميد الساعدي استدل قوم بهذا الحديث على أن آل محمد هم وأزواجه وذريته خاصة لقوله في حديث مالك عن نعيم المجمر وفي غير ما حديث
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وفي هذا الحديث يعني حديث أبي حميد اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته قالوا فهذا تفسير ذلك الحديث ويبين أن آل محمد هم أزواجه وذريته قالوا فجائز أن يقول الرجل لكل من كان من أزواج محمد ومن ذريته صلى الله عليك إذا واجهه وصلى الله عليه إذا غاب عنه ولا يجوز ذلك في غيرهم
قالوا والآل والأهل سواء وآل الرجل وأهله سواء وهم الأزواج والذرية بدليل هذا الحديث
)
فعلىهذا يجوز تخصيص الصلاة على فاطمة
وزينب وبقية بنات الرسول صلى الله عليه واله وسلم وعائشة وخديجة وبقية امهات المؤمنين
واما تخصيص علي
فعلى القول الاول
بان ال محمد هم من حرمت عليهم الصدقة
ولكن هذا ليس خاص بعلي يدخل فيه بنو هاشم
العباس وذريته وعلي وذريته ووكل ذرية اعمام النبي صلى الله عليه واله وسلم
فعلى هذا تخصيص علي بدعة
ولكن تخصيص فاطمة وزينب ورقية وام كلثوم والقاسم
وعائشة وخديجة وبقية امهات المؤمنين
قد يصح الاستدلال له
على انه لايجوز التفريق بينهم
فلايجوز تخصيص فاطمة بالسلام مثلا
والموجود في بعض نسخ البخاري
تخصيص السلام على بنات الرسول صلى الله عليه واله وسلم خاصة
زينب وفاطمة
واما في علي فقد اختلفت النسخ
والله اعلم بالصواب
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 01 - 03, 10:05 ص]ـ
قال الشيخ الفاضل محمد الامين وفقه الله
(ولا تجد له ذكراً في ما أعلم لا في الصحاح ولا في السنن ولا المسانيد المشهورة. وإنما تجده في الكتب المهجورة كمشكل الآثار للطحاوي ومستدرك الحاكم)
الذي يظهر ان ابن خزيمة رحمه الله اخرجه في صحيحه
وكتاب ابن خزيمة من الكتب المشهورة
وابن خزيمة خراساني
فتامل بارك الله فيك
ثم الطحاوي رحمه الله قد نسب الى التشيع لانه صحح حديث رد الشمس
ومع هذا فقد خرج الحديث في كتاب مشكل الاثار هو كتاب مشهور
اهتم به كثير من اهل العلم
ونقل عنه
كل من جاء بعده
وخاصة في الاندلس
تجد ذلك في شروح الكتب الحديثية
ثم قولك وفقك الله
(قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لابنته زينب: «هي أفضل بناتي». أخرجه البخاري في الصغير (1\ 7) بإسناد صحيح)
-------
قال البخاري
حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب حدثني بن الهاد حدثني عمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة خرجت ابنته مع كنانة أو بن كنانة وخرجوا في إثرها فأدركها هبار بن الأسود فلم يزل يطعن بعيرها برمحه حتى صرعها وألقت ما في بطنها وأهرقت دما فاشتجر فيها بنو هاشم وبنو أمية فقالت بنو أمية نحن أحق بها وكانت تحت بن عمهم أبي العاص وكانت عند هند بنت ربيعة وكانت تقول لها هند هذا في سبب أبيك قال النبي صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة ألا تجيئني بزينب قال بلى قال فخذ خاتمي فأعطها فلم يزل يتلطف حتى لقى راعيا فقال لمن ترعى فقال لأبي العاص قال فلمن هذه الغنم قال لزينب بنت محمد فأعطاه الخاتم حتى كان الليل خرجت إليه فركب وركبت وراءه حتى أتت فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها هي أفضل بناتي أصيبت في
انتهى
يحيى بن ايوب ليس من شرط البخاري
(في الاصول) نص عليه الاسماعيلي وغيره
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 01 - 03, 10:39 ص]ـ
أخي الفاضل
تأمل التشابه الواضح بين هذين الحديثين الصحيحين:
«إنّ آلَ أبي (طالب) ليسوا بأوليائي. إنما وليِّيَ اللهُ وصالحُ المؤمنين. ولكن لهُم رَحِمٌ أبُلُّهَا بِبَلاهَا»
«يا بني هاشم، أنقذوا أنفسكم من النار. يا بني عبد المطلب، أنقذوا أنفسكم من النار ( ... ) فإني لا أملك لكم من الله شيئاً. غير أن لكم رَحِماً سأبُلُّها ببَلالِها».
أظن المعنى قد اتضح. والذي حذف كلمة طالب هو شعبة، وكان منسوباً للتشيع. وصدقني لو لم تكن "طالب" لما حذفها أحد.
أما عن ابن العربي فقد اتهم بالنصب. لكن هل ثبت عندك أنه كذلك؟ طبعاً غير أنه إشبيلي. على ما أذكر فإن ابن حزم إشبيلي كذلك.
بالنسبة للفظ "آل محمد" أو "أهل البيت" فيحتمل عدة معاني حسب مكان وروده بالجملة:
1 - أزواجه خاصة.
2 - ذريته وأزواجه.
3 - بني هاشم (ومن هنا أضيف علي لهم).
4 - سائر أتباعه.
وأنت تتفق معي على أن تخصيص البنات فقط (وخصوصاً مع علي) دون الأزواج، بدعة لا تجوز. أقول: و الظاهر أنه من تصرف النساخ كما أشار ابن كثير.
أما أنه جاء في مشكل الآثار وفي مستدرك الحاكم بل حتى في صحيح ابن خزيمة، فهذه ليست بأمهات الكتب. وأنا عندما قلت الكتب المشهورة قصدت أمهات الكتب التي تجد فيها الأحاديث الصحيحة. وإلا فإن علل الدارقطني مثلاً مشهورة، لكن تفردها بحديث يعني بطلانه! والصحاح يعني الصحيحين لا غيرهما. وباقي أمهات الكتب هي السنن، وربما نضيف لها المسند. وما عدا ذلك ليس من أمهات الكتب.
أما محاولة الحاكم صرف معنى الحديث، فليس بشيء. إذ لا دليل عليه. وعندي أن زينب وفاطمة لا يجوز التفضيل بينهما لتكافئ الأدلة. ولا تجد فضيلة لواحدة حتى تجد نظيرها عند الأخرى. وأما السيادة في الجنة فليست دليلاً مفرداً على الفضل. فإن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، مع أن من الصحابة من هو خيرٌ منهما بإجماع أهل السنة.
يحيى بن أيوب أخرج له البخاري وقال عنه ثقة. ولذلك صحح الحاكم الحديث على شرط الشيخين. مع أني لا أقول أنه على شرط الشيخين، إلا أن ابن حجر قال عن الحديث إسناده قوي، وهو كما قال.
¥