[أجر الصلاة في المسجد الحرام مختص بالمسجد , أم جميع منطقة الحرم؟]
ـ[نصر]ــــــــ[02 - 10 - 06, 06:58 م]ـ
للتباحث في هذا:
السؤال
هل تضعيف أجر الصلاة في المسجد الحرام خاص بالمسجد أو يعم سائر الحرم؟
الجواب
تضعيف الأجر في الصلاة في المسجد الحرام خاص بالمسجد الذي فيه الكعبة فقط، ولا يشمل ذلك جميع الحرم، لما رواه مسلم في صحيحه باب فضل الصلاة بمسجدي مكة والمدينة عن ميمونة ـ رضي الله عنها ـ قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «صلاة فيه ـ أي المسجد النبوي ـ أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا مسجد الكعبة». هذا هو القول الراجح، وهو ظاهر كلام أصحابنا فقهاء الحنابلة، كما ذكر ذلك صاحب الفروع عنهم، قال في الفروع (ص 006 ج 1 ط آل ثاني): وظاهر كلامهم في المسجد الحرام أنه نفس المسجد، ومع هذا فالحرم أفضل من الحل فالصلاة فيه أفضل. اهـ. وذلك لأن المسجد الحرام عند الإطلاق يختص بالمسجد الذي فيه الكعبة، لقوله تعالى: {وَلاَ تُقَـ?تِلُوهُمْ عِندَ ?لْمَسْجِدِ ?لْحَرَامِ حَتَّى? يُقَـ?تِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَـ?تَلُوكُمْ فَ?قْتُلُوهُمْ كَذَ?لِكَ جَزَآءُ ?لْكَـ?فِرِينَ} وقوله: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ ?لْحَاجِّ وَعِمَارَةَ ?لْمَسْجِدِ ?لْحَرَامِ كَمَنْ ءَامَنَ بِ?للَّهِ وَ?لْيَوْمِ ?لأَْخِرِ وَجَـ?هَدَ فِى سَبِيلِ ?للَّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ ?للَّهِ وَ?للَّهُ لاَ يَهْدِى ?لْقَوْمَ ?لظَّـ?لِمِينَ} وقوله: {فَلاَ يَقْرَبُواْ ?لْمَسْجِدَ ?لْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـ?ذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ ?للَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَآءَ إِنَّ ?للَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} وقوله: {وَصَدُّوكُمْ عَنِ ?لْمَسْجِدِ ?لْحَرَامِ وَ?لْهَدْىَ مَعْكُوفاً أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلاَ رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَآءٌ مُّؤْمِنَـ?تٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكمْ مِّنْهُمْ مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِّيُدْخِلَ ?للَّهُ فِى رَحْمَتِهِ مَن يَشَآءُ لَوْ تَزَيَّلُواْ لَعَذَّبْنَا ?لَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً} ولم يصدوه عن الحرم، وكقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى». فإن المرء لو شد الرحل إلى مسجد الشعب، أو مسجد الجودرية، أو مسجد الخيف، أو غيرهن من مساجد الحرم لم يكن له ذلك، فإذا كان شد الرحل خاصًّا بالمسجد الذي فيه الكعبة كان التضعيف خاصًّا به أيضاً، لأنه إنما جاز شد الرحل من أجل هذا التضعيف ليدركه من شد الرحل، ولكن لا شك أن الصلاة في الحرم أفضل من الصلاة في الحل، إلا أنه ليس فيها التضعيف الذي في المسجد الحرام. هذا هو القول الراجح.
والقول الثاني: أن التضعيف يشمل جميع الحرم، واستدلوا بقوله تعالى: {إِنَّمَا ?لْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ ?لْمَسْجِدَ ?لْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـ?ذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ ?للَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَآءَ إِنَّ ?للَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ عَامِهِمْ هَـ?ذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ ?للَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَآءَ إِنَّ ?للَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} وقوله سبحانه: {سُبْحَانَ ?لَّذِى أَسْرَى? بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ ?لْمَسْجِدِ ?لْحَرَامِ إِلَى? ?لْمَسْجِدِ ?لأَْقْصَى ?لَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ ءْايَـ?تِنَآ إِنَّهُ هُوَ ?لسَّمِيعُ ?لبَصِيرُ} وقد روي أنه أسري به من بيت أم هانىء. واستدلوا بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان في الحديبية مقيماً في الحل ويصلي في الحرم. ولكن لا دلالة فيما ذكروا لقولهم، لأن الا?ية الأولى قال فيها سبحانه: {فَلاَ يَقْرَبُواْ ?لْمَسْجِدَ ?لْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـ?ذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ ?للَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَآءَ إِنَّ ?للَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} لم يقل: فلا يدخلوا. وعليه فالمراد بالمسجد الحرام فيها مسجد الكعبة نهوا عن قربانه، وذلك بأن لا يدخلوا حدود الحرم، ولو كان المراد بالمسجد الحرام جميع الحرم لكان المشركون منهيين عن قربان الحرم، لا عن الدخول فيه، ولكان بين حدود الحرم والمكان المباح لهم مسافة تفصل بينهم وبين الحرم، بحيث لا يكونون قريبين منه.
وأما الا?ية الثانية فإن المراد بالمسجد الحرام فيها مسجد الكعبة أيضاً، وذلك لأن الرواية الصحيحة أنه أسري به من الحجر لا من بيت أم هانىء.
المفتي: العلامة محمد بن صالح العثيمين
مصدر الفتوى:مجموع رسائل وفتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين
============
هل أجر الصلاة في المسجد الحرام مختص بالمسجد, أم جميع منطقة الحرم؟
الاجابة
فهذه المسألة محل الخلاف بين العلم قديما و حديثا، والصحيح أن مضاعفة أجر الصلاة يشمل الحرم كله ولا يختص بالمسجد فقط ودليل ذلك أن المشرك ممنوع من دخول الحرم كله وقد جاء النهي عن قربان المشركين المسجد الحرام فقال تعالى: إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا ...
وهم ممنوعون من دخول الحرم كله فيطلق المسجد الحرام كله فيطلق المسجد الحرام ويراد الحرم كله، كما قال تعالى: سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ......
وعامة المفسرين أن الإسراء كان من بيت أم هانئ ويؤيد هذا ما رواه أبو داود الطيالسي من طريق عطاء أنه قيل له: هذا الفضل في المسجد وحده أو في الحرم؟ قال: بل في الحرم لأنه كله مسجد.
أجاب عليه:الشيخ الدكتور / حسين العبيدي
المصدر: موقع المسلم
###################
¥