والحنفية اختلفوا في كيفية أداء الست ركعات هل بتسليمة أم بتسلمتين أم بثلاث
وهكذا
وهنا بحث للشيخ عبد الله زقيل ولكن الظاهر أنه كتبه قديما
http://www.saaid.net/Doat/Zugail/109-1.htm
بسم الله الرحمن الرحيم
بَحْثٌ عَنْ " صَلاةِ الأَوَابِينَ " (2)
الحلقة ألأولى
الحمدُ للهِ وبعدُ؛
نُكملُ هذا البحث، وهو الحلقة الثانية، نسأل الله القبول والتوفيق والسداد. آمين.
الأحاديث في فضل الصلاة بين المغرب والعشاء، وعدد ركعاتها:
ذكر الشوكاني في نيل الأوطار (3/ 54) أحاديث في فضل الصلاة بين المغرب والعشاء، وذكر عللها إن كانت معلولة فمن ذلك:
1 - عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: " من أحيا ما بين الظهر والعصر وما بين المغرب والعشاء غفر له وشفع له ملكان ".
رواه أبو الشيخ عبد الله بن محمد بن حيان في كتاب " ثواب الأعمال الزكية ".
فَائِدَةٌ:
قال الإمام الذهبي في السير (16/ 178): وَقَالَ أَبُو مُوْسَى المَدِيْنِيُّ: ... وَعرضَ كِتَابُهُ " ثوَابُ الأَعمَالِ عَلَى الطَّبَرَانِيِّ، فَاسْتحْسَنَهُ. وَيُرْوَى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: مَا عملتُ فِيْهِ حَدِيْثاً إِلاَّ بَعْدَ أَن اسْتَعْمَلْتُهُ ... وَلَهُ كِتَابُ " ثوَابِ الأَعمَالِ " فِي خَمْسِ مُجَلَّدَاتٍ.ا. هـ.
وقد أعل الحديث الشوكاني في النيل (3/ 54) فقال: وفي إسناده حفص بن عمر القزاز. قال العراقي: مجهول.ا. هـ.
وجهله الذهبي في " الميزان " (1/ 564) أيضا.
2 - عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: " من صلى أربع ركعات بعد المغرب قبل أن يتكلم رفعت له في عليين، وكان كمن أدرك ليلة القدر في المسجد الأقصى، وهي خير من قيام نصف ليلة.
قال الشوكاني: أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس ".
قال العراقي: وفي إسناده جهالة ونكارة، وهو أيضاً من رواية عبد اللَّه بن أبي سعيد، فإن كان الذي يروي عن الحسن ويروي عنه يزيد بن هارون فقد جهله أبو حاتم وذكره ابن حبان في الثقات، وإن كان ابن أبي سعيد المقبري فهو ضعيف.ا. هـ.
وقال العراقي في " تخريج الإحياء ": وسنده ضعيف.
3 - عن مكحول يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى بعد المغرب ركعتين قبل أن يتكلم كُتبتا في عليين.
قال العلامة الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (1/ 172): رواه ابن نصر في " قيام الليل "، وكذا ابن أبي شيبة، وعبد الرزاق ... وإسناده ضعيف مرسل.ا. هـ.
وضعفه في ضعيف الجامع (5660).
4 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ صَلَّى بَعْدَ الْمَغْرِبِ سِتَّ رَكَعَاتٍ، لَمْ يَتَكَلَّمْ فِيمَا بَيْنَهُنَّ بِسُوءٍ، عُدِلْنَ لَهُ بِعِبَادَةِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً.
أخرجه الترمذي (435)، وابن ماجه (1374).
قال الترمذي: حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي خَثْعَمٍ. قَالَ: و سَمِعْت مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ يَقُولُ: عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي خَثْعَمٍ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، وَضَعَّفَهُ جِدًّا.
وقال الذهبي في الميزان (3/ 211): لَهُ حَدِيثٌانِ مُنْكَرٌان: أَنَّ مَنْ صَلَّى بَعْدَ الْمَغْرِبِ سِتَّ رَكَعَاتٍ، وَمَنْ قَرَأَ الدُّخَانَ فِي لَيْلَةٍ. حَدَّثَ عَنْهُ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَعُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْيَمَامِيُّ وَغَيْرُهُمَا. وَهَّاهُ أَبُو زُرْعَةَ , وَقَالَ الْبُخَارِيُّ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ ذَاهِبٌ.ا. هـ.
وذكره الألباني في الضعيفة (469).
5 - عن ابن عمر قال: سمعت النبي صلى اللَّه عليه وسلم يقول: من صلى ست ركعات بعد المغرب قبل أن يتكلم غفر له بها خمسين سنة.
رواه محمد بن نصر المروزي في قيام الليل (المختصر: ص 131).
قال الذهبي في الميزان (3/ 681): قال أبو زرعة: منكر الحديث.وقال ابن حبان: يقلب الأخبار، ويرفع الموقوف، لا يحل الاحتجاج به ... وذكر الحديث.ا. هـ.
وذكره ابن أبي حاتم في العلل (1/ 78) وقال: قال أبو زرعة: اضربوا على هذا الحديث، فإنه شبه موضوع. قال أبو زرعة: ومحمد بن غزوان الدمشقي منكر الحديث.ا. هـ.
وذكره العلامة الألباني في الضعيفة (468).
¥