[هل يصح إسلام وعبادته الشخص قبل النطق بالشهادتين مع إيقانه بإفراد العبادة لله وحده]
ـ[نصر]ــــــــ[08 - 10 - 06, 02:39 ص]ـ
هل يصح إسلام وعبادته شخص قبل النطق بالشهادتين مع إيقانه أن الإله المستحق للعبادة هو الله وحده وما دونه باطل
ومن باب توضيح الأمر:
شخص رغب في الإسلام وقام بالصيام والصلاة لكنه لم ينطق الشهادتين - لكن في الصلاة مثلاً يقولها في تشهده -
فهل نقول إسلامه صحيح؟
وهل عبادته صحيحة؟
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[08 - 10 - 06, 02:45 ص]ـ
مادام قد صلى ونطق بالشهادتين في صلاته فهو مسلم!
لست أدري أين الإشكال بارك الله فيك؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 10 - 06, 05:03 ص]ـ
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله في درء التعارض ج: 8 ص: 14
وهنا مسائل تكلم الفقهاء فيها:
فيمن صلى ولم يتكلم بالشهادتين أو أتى بغير ذلك من خصائص الإسلام ولم يتكلم بهما
والصحيح أنه يصير مسلما بكل ما هو من خصائص الإسلام.
ـ[نصر]ــــــــ[08 - 10 - 06, 03:59 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ونفع بعلمكم
عدم صحة العمل قبل التلفظ بالشهادتين
سؤال:
منذ سنتين وأنا أقرأ القرآن، وقد انتهيتُ تقريباً من قراءته كاملاً، ومع قراءتي للقرآن فقد تعاظم اقتناعي بحقيقة القرآن، كما أني بدأت هذا العام - ولأول مرة - في الصيام مع صديقاتي.
وقد حدثَ أن بدأت الدورة الشهريَّة في صيام اليوم الثاني من أيام رمضان، وسألت صديقتين عن ذلك، فحصلتُ على إجابتين متناقضتين، فقد قالت الأولى بأن أستمر في الصيام، بينما قالت الأخرى أن أتوقف، ثم سألت صديقاً فنصحني بالتوقف عن الصيام.
وقد قرأتُ أمس مقالاً يتعلق برمضان، حيث ورَد فيه أنَّ الشخص إذا لم يقل الكلمة (ربما تقصد الشهادتين)، فإنَّ صيامه لن يقبل، ولن أكرر قصَّتي مرة أخرى، لكني بعثتُ بالكلمة إلى صديق / صديقة على صورة رسالة قصيرة ترسل عبر الهاتف ( Sms ) وجميعُهم يعلمون أنِّي آمنتُ حقّاً.
وضعي لا يسمح لي (بإعلان الإسلام) والعيش كما يعيش المسلمون، وقد سألتُ الله أن يساعدني، وأنا أؤمن أنه يعلم حقيقة حالي.
فهل يجوز لي أن أكمل صيامي، أم أتوقف عن ذلك؟.
الجواب:
الحمد لله
نسأل الله أن يشرح صدركِ للإسلام، وأن يساعدكِ على التمسك بشعائره الظاهرة والباطنة، ولا شك أن حرصكِ على قراءة القرآن، وحرصك على الصيام يدل على أنك تملكين رصيداً كبيراً من الخير، وحب العمل الصالح، نسأل الله أن يوفقك ويساعدك، لكن يجب أن تعلمي أن هذا الدين العظيم، إنَّما هو من عند الله الحكيم العليم، فما أمر الله به، وما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم فهو الدين، ولا يمكن أن نعرف الدِّين إلا مِن طريقِ الرسول صلى الله عليه وسلم فهو المبلِّغ عن الله تعالى.
وقد أخبرَنا الرسول صلى الله عليه وسلم في أكثر مِن حديثٍ أن الله لا يقبل شيئاً مِن الأعمال الصالحة إلا بعد أن يتلفظ صاحبُها بالشهادتين، بل كان يأمر أصحابَه ألا يأمروا أحداً بشيءٍ من شعائر الدين حتى يأتي بالشهادتين، ففي صحيح البخاري (7372) وصحيح مسلم (19) أن النَّبي عليه الصلاة والسلام لما أرسل معاذاً إلى اليمن ليدعوَ أهل الكتاب للإسلام قال له: " إِنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ َلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ فِي فُقَرَائِهِمْ ... الحديث " وفي رواية في صحيح مسلم أنه قال " فليكن أول ما تدعوهم إليه ... "
وبهذا يتبين لكِ - وفقكِ الله للخير - أن التلفظ بالشهادتين أول واجبٍ يفعله المسلم إذا أراد أن يُسلم، ولا يشترط أن تعلني ذلك لأهلك إن كنتِ غير مستطيعة وتخشين على نفسك ودينك، بل يكفي أن تقوليها بلسانك بينك وبين نفسك حتى إذا استطعت إعلانها وجب عليك ذلك.
¥