تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[10 - 10 - 06, 03:53 م]ـ

وهل كان النجاشي يحكم بشرع الله حين وصفه الرسول، صلى الله عليه وسلم، بأنه رجل صالح؟

ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[12 - 10 - 06, 12:42 ص]ـ

الأخ يوسف ...

لاحظت أن شخصي البسيط قد أخذ حيزاً من النقاش أكثر مما أخذه الموضوع الذي كتبته! ... لذا سأكتب لك الرد على بريدك الخاص، لأني أرغب في التركيز على الموضوع، وكل من يرغب في معرفة شخصي البسيط (ولا أظن أن أحداً يرغب في ذلك)، له أن يأخذ ما سأرسله على بريد يوسف حفظه الله، فهناك الكثير من سوء الفهم فيما كتبته ردا عليك.

الأخ الجبوري ..

لاحظ أن النجاشي قد كان مؤمناً يحكم كفاراً، ولذا فالمطلوب من هؤلاء الكفار الإسلام قبل أن نطالبهم بتطبيق الشريعة. بالنسبة لمسألة تكفير الحاكم بغير ما أنزل الله، والحالات التي يكفر بها فاعلها، فهذه تجدها مفصلة تفصيلاً رائعاً في كتاب الشيخ عبد الرحمن المحمود (الحكم بغير ما أنزل الله). وإذا كان هنالك من موقع يشرح ذلك أرجو من الإخوة أن يكتبوه للجبوري.

الأخ المصلحي ..

لا تعلم أن كلماتك القليلة قد أثارت شجونا، وهيجت مشاعرا. أسأل الله أن يغفر لنا ولك، وأن يزيدنا وإياك من علمه، وأن نعمل بما نعلم.

ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[12 - 10 - 06, 02:54 ص]ـ

قال شيخ الإسلام ابن تيمية، رحمه الله: "والنجاشي ما كان يمكنه أن يحكم بحكم القرآن؛ فإن قومه لا يُقِرُّونه على ذلك، وكثيرًا ما يتولي الرجل بين المسلمين والتتار قاضيًا ـ بل وإمامًا ـ وفي نفسه أمور من العدل يريد أن يعمل بها فلا يمكنه ذلك، بل هناك من يمنعه ذلك، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها. / وعمر ابن عبد العزيز عُودي وأوذي على بعض ما أقامه من العدل، وقيل: إنه سُمَّ على ذلك. فالنجاشي وأمثاله سعداء في الجنة، وإن كانوا لم يلتزموا من شرائع الإسلام ما لا يقدرون على التزامه، بل كانوا يحكمون بالأحكام التي يمكنهم الحكم بها ". اهـ مجموع الفتاوي ج 19

الرابط: http://islamtoday.al-eman.com/feqh/viewchp.asp?BID=252&CID=376

ـ[يوسف المغربي]ــــــــ[12 - 10 - 06, 03:21 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم:

قد راسلني الأخ الفاضل أبو مالك العربي على الخاص ردا على ما عقبت به عليه في هذه الصفحة، ولم أجد فيه - علم الله - إلا رجلا يحب الحق ويسعى إليه، وإني هنا أعلن أني لم أكتب ما كتبت إلا سعيا إلى ما سعى إليه، وإن تخالفنا في الرأي، وإنه من أوجب واجبات المسلم على أخيه إذا وجد عليه شيئا في نفسه أن يخبره به أو يعتذر له منه، وهنا أقول: إني ربما قد تكون وقعت كلماتي من الأخ الفاضل أبي مالك في غير الموضع الذي أردته، وليس هذا خطأ منه بقد ما هو تقصير مني في التبليغ، فكان أولى بي إذ أخالفه في جدوى الموضوع لا في الموضوع ذاته، أن انطق بما لا يدع محملا لسوء الظن، وإني قد أعدت قراءة ما كتبت، ووجدت أنه كان أمامي في الأمر سعة، أي انه إما أن أكتب تعليقا علميا على الموضوع ذاته فأخوض فيما خاض فيه، وأن أتعقبه ثم يتعقبني بالرد، وإما أن أترك التعليق إذ لم يعجبني الموضوع، ولربما كانت الثانية أسلم وألطف.

فشكرا للأخ الكريم على عباراته الجميلة في رسالته الخاصة، وأسلوبه الراقي في التعبير.

ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[12 - 10 - 06, 03:15 م]ـ

أحمد الله أن جعلني أناقش وأتحدث مع أخ مثل الأخ يوسف ..

فقد رد على رسالتي بأحسن منها بكثير. كنت في رسالتي وكأنني باحث في علم الحشرات لا أتحدث إلا عن دقائق وتفاصيل علمية، وليس هناك سبيل للمشاعر الأخوية على لساني إلا إذا رفعت نظارتي عن عيني بعد يوم مرهق، لأقول ما أجملك يا حشرتي ثم أنام!! ..

أما هو فقد رد علي بأحسن ما يكون بين المسلم وأخاه. تمنيت أن كانت منازعاتي مع الأخوة بهذا الشكل. فقد بليت بعامة يتطاولون علي من أول مقال كتبوه في هذا الملتقى، ثم بإخوة يريدون مني أن أسكت في شيء عرفته ولم يعرفوه، فلا بد أن أنتظرهم حتى يعرفوا لي جواباً يقنعهم هم، ولا يهم إن اقتنعت به!.

أنصح الأخوة أن يقرأوا كلامنا كي يدركوا كيف ينهوا نقاشاتهم وهم متراضين تمام الرضى.

أشكر الأخ يوسف مرة أخرى على رسالته الممتعة .. وليسامحني عن عجزي عن الرد عليها بمثل ما كانت عليه من الفصاحة والأدب.

الأخ الجبوري ..

أشكرك على إضافتك للرابط ... هل ما زال لك وللإخوة أي سؤال من أي نوع يتعلق بهذا الموضوع؟

ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[12 - 10 - 06, 06:47 م]ـ

الاعتراض على كلام الأخ الذي قال إنه قد قامت بعبدالسلام عارف أغلب نواقض الإسلام العشرة، ورأيت أن في ذلك غلوا مفرطا، لأن تكفير الأعيان من أدق الأمور ويحتاج إلى نظر ثاقب وعلم راسخ، ومن قال لمسلم يا كافر فقد باء بها أحدهما، ومن مصائبنا في هذا الزمان التساهل في التكفير المفضي إلى القتل كما هو الحال.

وأرى كذلك أن من وصفه بأنه كان من خاصة إخواننا السلفيين فيه مبالغة، وهذا من الغلو أيضا، فالرجل له حسنات لاتنكر، وله سيئات، ومن الإجحاف إهمال حسناته، وحاله خير من حال كثير من حكام المسلمين اليوم، فقد كان من عوام أهل السنة، وتصدى للشيوعيين والبعثيين، وأظهر تعاونا مع المسلمين، وقد أفضى إلى ماقدم، و قد أمر ربي بالقسط.

والله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير