تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أشقياء وسعداء في رمضان]

ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[08 - 10 - 06, 05:20 م]ـ

[أشقياء وسعداء في رمضان]

الأشقياء في رمضان من أدركوا رمضان ولم يغفر لهم:

أولاً: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة.

رواه أحمد بن حنبل [جزء 2 - صفحة 254] 7444،و ابن حبان [جزء 3 - صفحة 189] 908 و الترمذي [جزء 5 - صفحة 550] 3545.

قال الشيخ الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم:3510 في صحيح الجامع إرواء الغليل [جزء 1 - صفحة 36]

ثانياً: عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال: (آمين آمين آمين) قيل: يا رسول الله إنك حين صعدت المنبر قلت: آمين آمين آمين قال: (إن جبريل أتاني فقال: من أدرك شهر رمضان ولم يغفر له فدخل النار فأبعده الله قل: آمين فقلت: آمين ومن أدرك أبوية أو أحدهما فلم يبرهما فمات فدخل النار فأبعده الله قل: آمين فقلت: آمين ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله قل: آمين فقلت: آمين)

رواه ابن حبان [جزء 3 - صفحة 188] 907 - والطبراني في المعجم الكبير [جزء 2 - صفحة 243] 2022 والمعجم الأوسط [جزء 8 - صفحة 113] 8131

قال الشيخ الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 75 في صحيح الجامع وفي صحيح الترغيب والترهيب [جزء 1 - صفحة 241] 997،و قال شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن

قال المناوي في فيض القدير [جزء 4 - صفحة 34]:

أي رغم أنف من علم أنه لو كف نفسه عن الشهوات شهرا في كل سنة وأتى بما وظف له فيه من صيام وقيام غفر له ما سلف من الذنوب فقصر ولم يفعل حتى انسلخ الشهر ومضى فمن وجد فرصة عظيمة بأن قام فيه إيمانا واحتسابا عظمه الله ومن لم يعظمه حقره الله وأهانه. اهـ

قلت: وقوله: رغم أنفه أي ألصق بالرغام، والرغام هو دقيق التراب، أي: خسئ وخاب وخسر وبعد عن الله عز وجل يوم أدركته هذه الفرصة الذهبية الهائلة، التي لا تتكرر إلا قليلاً، ثم فوتها وضيعها.

إخوتي في الله: أعظم درس في رمضان أن يتوب العبد مع أهله وأسرته وبيته، ويعيش عيشة إسلامية، والذين لم يهتدوا إلى الطريق فإنهم مساكين، وكذلك الذين ما عرفوا ذكر الله، ولا كتابه ولا الطريق إليه.

فيا أيها الخاسر! نعم. ماذا إذا رحل رمضان و لربما خسرت خسارةً عظيمة، ولكن الحمد لله، فما زال الباب مفتوحاً والخير مفسوحاً، وقبل غرغرة الروح، ابكِ على نفسك وأكثر النوح.

السعداء في رمضان من أعتق الله رقابهم من النار:

أولاً: عن أبي هريرة: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة.

رواه الترمذي [جزء 3 - صفحة 66] 682 و ابن ماجه [جزء 1 - صفحة 526] 1642 و ابن حبان [جزء 8 - صفحة 221] 3435 و الطبراني في المعجم الأوسط [جزء 8 - صفحة 116] 8139

قال الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب [جزء 1 - صفحة 241] 998 - : (صحيح)

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين.رواه البخاري ومسلم، وفي رواية لمسلم:فتحت أبواب الرحمة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين.

رواه الترمذي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه والبيهقي كلهم من رواية أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة ولفظهم (حسن) قال: الحديث ...

قال الترمذي حديث غريب ورواه النسائي والحاكم بنحو هذا اللفظ وقال الحاكم صحيح على شرطهما

ثانياً: عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن لله عند كل فطر عتقاء. وذلك في كل ليلة).

رواه ابن ماجه [جزء 1 - صفحة 526] 1643.

وفي الزوائد رجال إسناده ثقات. لأن أبا سفيان روايته عن جابر صحيحة. قال شعبة وقول البزار إن الأعمش لم يسمع من أبي سفيان غريب. فإن روايته في الكتب الستة. وهو معروف بالرواية عنه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير