ورواه أحمد بن حنبل [جزء 5 - صفحة 256] 22256 والطبراني في المعجم الكبير [جزء 8 - صفحة 284] 8089 من حديث أبي أمامة.
قال الشيخ الألباني: صحيح ابن ماجة [جزء 1 - صفحة 275] 1332 - (صحيح)
التعليق الرغيب 72/ 2: صحيح الترغيب 991 و 992: التعليق على ابن خزيمة 1883.
ثالثاً: قال أحمد بن حنبل [جزء 2 - صفحة 254] 7443:
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد هو شك يعنى الأعمش قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة.
قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين
وقال الشيخ الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 2169 في صحيح الجامع
ومعنى العتق من النار: أنه لا يمكن أن يدخل العبد النار أبداً، مهما كان حاله، ولاشك أن هذه بشارة له أنه سيموت على التوحيد، ويموت على الإيمان، ويموت على خصال الخير والبر، ويختم له بخاتمة السعداء جعلنا الله وإياكم منهم.
وفي لقاءات الباب المفتوح [122] للشيخ العثيمين في يوم الخميس الحادي والعشرون من شهر ذي الحجة، عام (1416هـ
السؤال: فضيلة الشيخ! هناك دعاء يدعو به بعض الناس وهو: اللهم أعتق رقابنا من النار. وقد قال أحد طلبة العلم: بأن هذا الدعاء لا ينبغي أن يقال أو شيء مثل هذا، ويقول: كأن الداعي يحكم على نفسه بأنه من أهل النار؟
الجواب: لا. هذا غير صحيح، إذا قال الإنسان: اللهم أنجني من النار، فهل معناه أنه دخل فيها؟ طبعاً: لا؛ لكني ظننتُ أنه يقول: لماذا يسأل بالإعتاق بدل النجاة؟! أنا أقول: لا بأس أن يسأل بالإعتاق بدلاً من النجاة، كما جاء في الحديث في باب صيام رمضان: (ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة) وجاء فيمن أعتق عبداً (أن الله يعتقه بكل جزء منه أو بكل عضو منه عضواً من النار). انتهى
فاعلم أن لله في كل ليلة عتقاء من النار، فاجعل نفسك في أول ليلة عتيقاً من النار .. فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ [آل عمران:185] يقول الرب: (كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر إلى سبعمائة ضعف إلا الصوم) فإياك وعدّه، إياك وحسابه، فلن تستطيع! (إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) أتعرف لم؟ لأنه سر بين العبد وربه، من يمنعك إذا خلوت بريبة في ظلام الليل، أو في قعر النهار، أو في شارعٍ، أو بيتٍ أو غرفة، من يمنعك أن تعصي ربك، فتأكل طعاماً، أو تشرب شراباً؟ من يمنعك؟ إنه خوفك من الله جل وعلا .. صبرك على هذا أتعرف ما أجرك؟ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ [الزمر:10] متى يا رب؟ (للصائم فرحتان: إذا أفطر فرح بفطره) كم يفرح الصائمون! كم يفرح المخلصون! كم يفرح الصادقون حين يفطرون فيقول: (اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت) والفرحة الأعظم والأكبر (وإذا لقي ربه، فرح بصومه) إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر:10].
فهذه من فضائل رمضان، فهل أنت مستعد الآن يا عبد الله؟ هل أنت مشمر أن تتعب وتعطش في سبيل الله؟ أن تتعب هذه الرجلان وتتفطر القدمان من أجل الله تبارك وتعالى؟