تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي مقال للمدعو " عصام الزيات " زعم فيه أن الشخصية المصرية شيعية صوفيه وأن الوهابية اليوم أصابتها في مقتل!!

ثم يأتي مقال آخر عن الشيعة في مصر وتنظيماتهم فيزعم كاتب المقال أن مثقفي الشيعة بمصر " الشيخ حسن شحاتة خطيب مسجد كوبري الجامعة!

هكذا والله يصف واعظ الإفك " حسن شحاته " بأنه مثقف! أي ثقافة هذه إلا ثقافة القذارة، فحسن شحاتة هذا لا يتحدث عن أبي بكر وعمر وعائشة إلا ويقول: " ابن كذا .. بنت كذا ... " مع ألفاظ سوقية بلا حدود وكل هذا مسجل بالصوت والصورة بمدينة قم بإيران في 15 محاضرة في رمضان 1423هـ ومنشور على المواقع الشيعية المعتمدة ويكتبون تضليلا أمام اسمه: العلامة الأزهري!! والأزهر منه برآء.

ونأتي للمقال الآخير بيت القصيد والذي جاء في صفحتين للمدعو " عبد الفتاح علي " تحت عنوان " سامحك الله يا أم المؤمنين وغفر لك " والذي كال فيه الاتهامات والأكاذيب كالعادة لأم المؤمنين رضي الله عنها.

والذي رأيت من تمام الفائدة أن أرد عليه ذاكرا الصحيح الذي ذكره أهل العلم الثقات لئلا يتشكك القارئ مما ورد فيه من أكاذيب وشبهات، فأقول وبالله التوفيق:

1ـ فيبدأ المقال بعبارة ((ليتها ما خرجت. ليتها ما غضبت .. ليتها ما اعتلت الجمل ما شأنها هي ببني أمية وبثأر بني أمية .. وبمقتل عثمان بن عفان وهي من بني تميم)) اهـ. ثم يذكر هذا المأفون بوقاحة منقطعة النظير: أن أم المؤمنين عائشة ((ولولت)) عندما علمت بتولي علي رضي الله عنه إمامة المسلمين.

والجواب: هل هذا أسلوب يليق بالحديث عن زوجة النبي وأم المؤمنين. اسمعوا يا من تتعجبون منا القسوة في الرد على هؤلاء المرتزقة؟ فهؤلاء دينهم الشهرة على حساب أي شيء، وعلى حد تعبير المثل العربي " بُل في بئر زمزم تشتهر " وهيهات!! هل من العدل أيها السادة أن يسمح لهؤلاء بالطعن والتهكم والسخرية في سادات الأمة ومن رضي الله عنهم ورضوا عنه ويطلب منا أن نطبطب عليهم وأن نترفق بهم!!

2ـ ومن عناوين المقال قوله: أن أم المؤمنين عائشة ((جهزت جيشا لمهاجمة البصرة معقل أنصار علي))!! وهذا كذب نقله من كتب الشيعة راجع: ((أحاديث أم المؤمنين)) لمرتضى العسكري الشيعي 1/ 175، ومنار الهدى لعلي البحراني الشيعي ص 472.

3ـ جاء في المقال قوله: ((ورغم بشاعة الآثار المترتبة على موقعة الجمل ما زال كثير من العلماء والمفسرين أغلبهم من أهل السنة وقفوا يتفرجون على ما سطر منها في التاريخ وفضلوا أن يريحوا ضمائرهم بعدم الحديث عنها رغم الأحاديث الصحيحة في البخاري ومسلم والتي تؤكد نقاء وسلامة موقف علي وعدم صحة موقف السيدة عائشة رضي الله عنها)) اهـ ثم يقول: ((13 ألف قتيل سقطوا في موقعة الجمل أعقبهم 90 ألفا في موقعة صفين ما كانوا ليموتوا لو لزمت عائشة بيتها)) اهـ.

والجواب: في تفصيل وقعة الجمل وبيان الحق فيها في عدة نقاط:

أولا: إن من أحط أكاذيب التاريخ كما يقول الشيخ محب الدين الخطيب: زعم الزاعمين أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يضمر العداوة بعضهم لبعض بل هم كما قال الله عنهم: {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} ... ومن غربة الإسلام ظهور مؤلفين شوهوا صورتهم ـ تقربا للشيطان أو الحكام؛ فزعموا أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكونوا إخوانا في الله، ولم يكونوا رحماء بينهم، وإنما كانوا أعداء يلعن بعضهم بعضا، ويمكر بعضهم ببعض وينافق بعضهم لبعض، ويتآمر بعضهم على بعض بغيا وعدوانا، لقد كذبوا! كان أبو بكر وعمر وعثمان وعلي أسمى من ذلك وأنبل، وكانت بنو هاشم وبنو أمية أوفى من ذلك لإسلامهما ورحمهما وقرابتهما وأوثق صلة وتعاونا على الحق والخير.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير