تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والخانات * ولهم المعازف والعيدان * والمغنون والقيان * ولهم الليل * وصهوات الخيل * وهم الحماة والكفاة * ولهم المكيفات والكافات * وبايديهم المتاجر والاسواق * واليهم الارزاق عفوا تساق * وهم القوم كل القوم * انفقوا بضاعة الاعمار في الشبع والنوم * ينامون الصبحة * ويرتكبون كل شيئ لا يخافون قبحه * ابناء الغفلة والكسل * وهمهم العسيلة والعسل * يحبون العاجلة * ولا يتفكرون في الاجلة * لا يعرفون غير هذه الدار * ويقولون الى اللذات البدار البدار * الى ان تاتيهم النقلة * على حين غفلة * ورحمة الله من وراء ذلك لمن مات على الايمان * فانه جل وعلا هو الرحيم الرحمن * وانت ياعلم تضني اولا دك بذكر الوعد والوعيد * والنظر في حال الشقي والسعيد * واحتجاجك بقضية ابليس لو كنت ممن ييتحقق * فانه كان عالما غير موفق * والذي ما خص بل عم * قضية ابن باعوراء بلعم * فاصح القول فيه انه عالم سفيه والعلم يهتف بالعمل * فان اجابه اقام والا ودع وارتحل * وليس بين العلم والعمل ملازمة * فلا يصح لك في هذه النزاع والمخاصمة * فكم عالم زاغ في العمل والعقد * وراغ في جميع احواله عن سبيل القصد * وكثير من ابنائه ذوو زندقة والحاد * ومنهم من يقول بالحلول والاتحاد * ومن شبه ما يدعيه نجم الرفض والاعتزال * ومن فساد نظرهم تشعبت سائر فرق الضلال * والغمر الجاهل * عن كل هذا ذاهل * وجهلاء الاعراب * اقرب في الجاهلية للاسلام من اهل الكتاب * فلذا دخلوا في الدين افواجا * وما اطالوا عنادا وحجاجا * ولم يؤمن من اهل الكتاب الا النادر الفذ * ومن قل وشذ * وانظر الى الترك والاكراد * كيف بادروا للانقياد * الى الدين بلا كبير عناد *

وما عيرت به اولادي به يا ذا البركة * من اللصوصية والسرقة والشعبذة والمجانة وما معها فتلك اوصاف بيننا مشتركة * يشهد لي ولك العيان * وليس بعد العيان بيان * وليس كل معلوماتك شريفة * بل منها الدنيئة الخسيسة السخيفة * الا ترى الفلسفة * وتلك المضلة المتلفة * والنجوم والطلاسم * والاوفاق والعزائم * وعلم جابر * الكاسر الغير جابر * والعلوم الشريفة * احوالها في وقتنا ضعيفة * هذا التفسير فاين محرروه * وهذا الحديث فاين مقرروه * واين من يعرف موضوعه * ويميز صحيحه وحسنه وضعبفه وموضوعه * وهذا التصوف فاين زهاده * وهذا منهل المعارف فاين وراده * وهذا الفقه فاين متقنوه * وهذا الاصول فاين محسنوه * وهذا الكلام فاين من فيه الكفاية * والقيام عنا بفرض الكفاية * على انه حرم النظر فيه متقدمواالائمة الاعلام * حتى الف الغزالي حجة الاسلام * الجام العوام عن علم الكلام * والمنطق حرمه جمع من اهل الصلاح * منهم النووي وابن الصلاح * وما يغني الاشتغال

بالحكمة والبحث عن الاعراض والجواهر * والاستقسات والعناصر * والبسائط والمركبات * والهيلولي والكليات * والاشتغال بها سبب ضلالة الفارابي والرئيس * والموقع لهما في الاعتقاد ا

الرديئ والمذهب الخسيس * وقد حذر الاماثل * من الاشتغال بعلوم الاوائل* والنحو حسن ولكن قال فيه * من يتحققه ويدريه

وما ينفع الاعراب ان لم يكن تقى ... وماضر ذا تقوى لسان معجم

وحديث وان من البيان لسحرا يحتمل القدح * كما يحتمل المدح* والطب وان كان حقا * فقد دخله التدليس * وكثر فيه التمويه والتلبيس * والطبيب الحاذق* لا يقدر ان يدفع عن نفسه العلل* فهو اذا سواء والهمل * قال المتنبي

يموت راعي الظان في جهله** موتة جالينوس في طبه

غيره في معناه

ما افاد الرئيس معرفة الط ****ب ولا حكمه على النيرات

ا شفاه الشفاء من علة المو ... تولم ينجه كتاب النجاة

ونظم الشعر * كاسد السعر * ومن جعله حرفة ومكسبة * كان للفقر والحرمان مجلبة * وسيلة التكفف وسبب النقصان والتخلف * وحرفة الادب بئس الاحتراف* وهي لعمر ابيك حرفة عن الخير اي انحراف ولذا قال من قال

قالوا تركت الشعر قلت ضرورة ... باب السماحة والملاحة مغلق

خلت الديار فلا كريم يرتجى ... منه النوال ولا مليح يعشق

حتى صار الاديب مثلا في الضعف والضيق* وقول العاملي في وصف نساء هواه به حقيق*

أضيق من عيش الاديب ثغرها ... أضعف من حال الاريب خصرها

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير