تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الفطر الموجب للإطعام]

ـ[سلة الخيرات]ــــــــ[10 - 10 - 06, 12:27 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... وبعد: ...

هذا سؤال يكثر السؤال عنه في هذه الأيام المباركة وهو:

من هم الذين يلزمهم الإطعام والقضاء في حال فطرهم في رمضان

ومن هم الذين يلزمهم الإطعام دون القضاء في حال فطرهم في رمضان

ومن هم الذين يلزمهم القضاء دون الإطعام في حال فطرهم في رمضان

ومن هم الذين لا يلزمهم قضاء ولا إطعام في حال فطرهم في رمضان

وفقكم الله لما يحب ويرضاه ......

ـ[محمود بن أحمد]ــــــــ[10 - 10 - 06, 02:09 ص]ـ

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد ..

اعلم أخي الكريم أن أهل العلم اختلفوا على أقوال أربع بالنسبة , للمريض مرض لا يرجى برؤه و الشيخ الكبير و المرأة و المرضع و الحامل , ماذا عليهم في حال فطرهم .. تفصيلا نقول و بالله التوفيق:

قوله تعالى {و على الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له}

ذهب جمهور أهل العلم إلى أن هذه الآية منسوخة , نسختها آية {فمن شهد منكم الشهر فليصمه}.

و لأهل العلم في هذه الآية أقوال أرجحها الأول:

الأول: أن هذه الآية في أول فرض الصيام فكان من شاء صام و من شاء أفطر و أطعم عن كل يوم مسكينا فنسخ ذلك قوله تعالى {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} فأصبح لزاما على المقيم الصحيح أن يصوم , فعلى ذلك ...

يكون معنى الآية: و على الذين يطيقون أي يستطيعون الصوم و لن يصوموا فدية مقدارها إطعام مسكين عن كل يوم أفطروه ثم نسخ ذلك قوله تعالى {فمن شهد منكم الشهر فليصمه}.

الثاني: أن الآية في الشيخ الكبير و العجوز بصفة عامة (أي في الذي يطيق الصوم منهم و الذي لا يطيقه) فكان مرخصا لهم جميعا أن يفطروا , استطاعوا الصوم أم لا , و أن يطعموا عن كل يوم مسكينا , فنسخ آية {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} في ايجاب الصوم على المطيق منهم , فعلى ذلك ...

يكون معنى الآية: و على الذين يطيقون الصيام من الشيوخ الكبار العجز و النساء فدية إن هو أفطر , طعام مسكين عن كل يوم يفطره , ثم نسخ ذلك في حق مستطيع الصوم منهم و ألزم بالصوم قوله تعالى {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} و بقى من لم يستطع الصوم منهم على أصل الآية {و على الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} و يطيقونه هنا بمعنى: يصومونه بمشقة من الشيوخ الكبار و العجز من النساء.

الثالث: أن الآية الكريمة لم يتطرق إليها النسخ كما قال بذلك بن عباس , و قرأ الآية لذلك هكذا {و على الذين يطوّقونه} أي يكلفن بالصيام و لا يستطيعونه , كما أخرج البخاري ذلك حديث 4505 عن عطاء سمع بن عباس يقرأ {و على الذين يطوّقونه فدية طعام مسكين} قال بن عباس: ليست بمنسوخة: هو الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة , لا يستطيعان أن يصوما فليطعمان مكان كل يوم مسكينا.

فهذه الآية كانت بداية نزولها في الشيخ الكبير و العجوز.

ولكن جمهور أهل العلم على أنها منسوخة , و كذك جمع من الصحابة كسلمة بن الأكوع و عبد الله بن عمر و معاذ بن جبل.

" سؤال " ما هو مقدار الطعام الذي يطعم به المسكين؟

مرد ذلك إلى العرف أيضا , {من أوسط ما تطعمون أهليكم} , فيكون المقدار وجبة واحدة من الطعام الذي يتقوته المفطر و {لينفق ذو سعة من سعته و من قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفسا إلا ما أتاها}. و الله أعلم

{فمن تطوع خيرا فهو خير له} فالمعنى بعموم الآية , أي إن تطوع باطعام عدد أكبر من المساكين عن اليوم الواحد بدلا من مسكين واحد ..

أو أطعم عدد أكبر من الوجبات لكل مسكين فهذا تطوع خير أيضا.

أو من أطعم و صام أيضا فذلك تطوع خير.

فكل ذلك تطوع خير له ..

" سؤال " هل يجب على الشيخ الكبير إذا أفطر أن يطعم؟

قولان ..

الأول: أنه يطعم مكان كل يوم مسكينا , و هذا الرأي مبني على تأويل بن عباس المتقدم للآية و على فراءة {يطوّقونه} و مبني أيضا على قول أنس بن مالك رضي الله عنه أنه كان يطعم ثلاثين مسكينا مقابل افطار شهر رمضان.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير