تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[25 - 10 - 06, 10:15 ص]ـ

السنة في اللحية أن تكون إلى القبضة.

على خلاف:

رجح النووي كراهة الأخذ منها مطلقا، ذكره في شرح مسلم و حمل ابن حجر العسلاني كلامه على في غير المناسك لنص الشافعي على سنية الأخذ منها فيها. ذكره في فتح الباري

قال النووي:

قوله صلى الله عليه وسلم: (وأرخوا)

فهو أيضا بقطع الهمزة وبالخاء المعجمة , ومعناه اتركوها ولا تتعرضوا لها بتغيير. وذكر القاضي عياض أنه وقع في رواية الأكثرين كما ذكرنا , وأنه وقع عند ابن ماهان (أرجوا) بالجيم قيل: هو بمعنى الأول وأصله (أرجئوا) بالهمزة , فحذفت الهمزة تخفيفا , ومعناه: أخروها واتركوها , وجاء في رواية البخاري (وفروا اللحى) فحصل خمس روايات: أعفوا وأوفوا وأرخوا وأرجوا ووفروا , ومعناها كلها: تركها على حالها. هذا هو الظاهر من الحديث الذي تقتضيه ألفاظه , وهو الذي قاله جماعة من أصحابنا وغيرهم من العلماء.

وقال القاضي عياض - رحمه الله تعالى - يكره حلقها وقصها وتحريقها , وأما الأخذ من طولها وعرضها فحسن ,

وتكره الشهرة في تعظيمها كما تكره في قصها وجزها. قال: وقد اختلف السلف هل لذلك حد؟ فمنهم من لم يحدد شيئا في ذلك إلا أنه لا يتركها لحد الشهرة ويأخذ منها , وكره مالك طولها جدا ,

ومنهم من حدد بما زاد على القبضة فيزال , ومنهم من كره الأخذ منها إلا في حج أو عمرة.

. والمختار ترك اللحية على حالها وألا يتعرض لها بتقصير شيء أصلا ,

انتهى.

و صرح ابن حجر الهيتمي في التحفة بأنه ظاهر قول الأصحاب. و هو ما اعتمدوه

تجده في باب العقيقة، قال:

لأن ظاهر كلام أئمتنا كراهة الأخذ منها مطلقا وادعاء أنه حينئذ يشوه الخلقة ممنوع وإنما المشوه تركه تعهدها بالغسل والدهن وبحث الأذرعي كراهة حلق ما فوق الحلقوم من الشعر وقال غيره إنه مباح. انتهى

لست بصدد مناقشة تلك الأقوال ولكن أذكر القول للعلم به. فهو معتمد الأصحاب

ـ[أبو_عبدالرحمن]ــــــــ[25 - 10 - 06, 08:22 م]ـ

إنا لله وإنا إليه راجعون! كنا نظن أن من يعلق على اللحية وطولها ويستهزئ بمن يطلقها هم أهل الكفر أو أهل الفسق فقط وهانحن نرى ممن ينتسبون إلى العلم يسخرون من طول اللحية مع أن الله تعالى هو الذي خلق اللحية للرجال وهو الذي يخلق طولها ويقدره من شخص إلى آخر وأنا والله لا أحسن الظن بمن يستهزئ على شيء من خلق الله تعالى بل بشيء من الفطرة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم وإني أشهدكم أني أبغضه في الله.

ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[25 - 10 - 06, 09:09 م]ـ

جاء في ترجمة مجالد بن سعيد الهمداني من الميزان 3/ 438: قيل لخالد الطحان: لم لم تكتب عن مجالد؟ فقال: (لأنه كان طويل اللحية).

وأخرج ابن حبان في الثقات 9/ 162 عن أبي حنيفة قوله: (يقولون: من كان طويل اللحية، لم يكن له عقل، ولقد رأيت علقمة بن مرثد طويل اللحية وافر العقل).

والأمثلة كثيرة على جرح الأئمة للرواة بطول اللحية.

ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[25 - 10 - 06, 11:16 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد.

إخواني الكرام، أحيطكم علما بأني عند قرآءتي لتعليقاتكم، تذكرت كلام جدتي أطال الله عمرها، فهي تطلق على المكان الذي ينبت منه شعر اللحية " لحية " ففتحت لسان العرب، لأجد ابن منظور يقول: اللحى: منبت اللحية من الإنسان وغيره.

ربما قصد العلماء ذلك، وهذا مايظهر لي الآن والله أعلم وأحكم.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 10 - 06, 05:36 ص]ـ

ثالثا: إن كنت تريد أن هذا الرجل خالف السنة وهذا دليل حمقه، فهذا بعيد جدا؛ لأن أهل العلم يختلفون قديما وحديثا ويخالف بعضهم السنة لأسباب متعددة، ولم يقل أحد إن هذا دليل حمق.

لا يا أخي وإنما قصدت أن الفطرة (وهي موافقة للسنة) هي عدم إطالة اللحية أكثر من قبضة تقريبياً. وهذا كان من العرف عندهم، يعني لم يكن الناس عادة يطيلون لحاهم فوق ذلك، إلا بعض الحمقى. فصار تطويل اللحية دلالة على الحمق في عرفهم، وإن كان في الأصل لا ارتباط بينه وبين ذلك. فهذا يدخل في باب خوارم المروءة. وإن كان من الأذكياء والعقلاء من يطيل لحيته، فهو نادر. أفلا ترى قول أبي حنيفة: يقولون: من كان طويل اللحية، لم يكن له عقل، ولقد رأيت علقمة بن مرثد طويل اللحية وافر العقل. أي أن علقمة خلاف الشائع.

وما كان عرفاً في مجتمعهم لا يعني أنه حكم شرعي ينطبق على باقي العصور. أفلا ترى الأكل في الطريق؟ كان في عرفهم من خوارم المروءة، واليوم قد شاع، والله المستعان.

ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[26 - 10 - 06, 06:34 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

عفوا يا اخواني اعتقادي السابق غير صحيح.

لذلك سأنقل لكم نص كلام ابن الجوزي أو ماورد في كتابه:

" قال زياد ابن أبيه مازادت لحية رجل عن قبضته إلا كان ما زاد فيها نقصا من عقله، قال بعض الشعراء:

إذا عرضت للفتى لحية وطالت

فصارت إلى سرته فنقصان

عقل الفتى بمقدار ما زاد في لحيته"

وهذا يؤيد ماقيل من قبل والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير