[من عمل بالحساب الفلكي في الهلال فأصاب فقد أخطأ]
ـ[الدسوقي]ــــــــ[27 - 10 - 06, 02:55 ص]ـ
(من عمل بالحساب الفلكي في الهلال فأصاب فقد أخطأ ومن عمل بالرؤية فأخطأ فله أجره عند ربه، وخطؤه مغفور إن شاء الله تعالى)
نقلا من:
(كتاب بطلان العمل بالحساب الفلكي في الصوم والإفطار وبيان ما فيه من مفاسد ووجوب العمل بالرؤية الشرعية الثابتة عن خير البرية صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم)
من ثلاثين وجها:
الوجه السادس والعشرون: في بيان أن من عمل بالحساب فأصاب فقد أخطأ ومن عمل بالرؤية فأخطأ فله أجره عند ربه، وخطؤه مغفور إن شاء الله تعالى:
َعَنْ أَبي عُميْر بنِ أَنسٍ رضي اللَّهُ عَنْهُما عَنْ عُمُومَةٍ لَهُ من أصحاب النبي صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم " أَنَّ رَكْباً جاءُوا إلى النبي صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم يشهدون أَنّهُمْ رأَوُا الهِلالَ بالأمْسِ فأَمَرَهُم أَنْ يُفْطروا وإذا أَصْبحُوا أَنْ يَغْدُوا إلى مُصَلَّاهُمْ " رواهُ أَحْمَدُ والنسائي وأَبُو داودَ وهذا لَفْظُهُ قال ابن حجر: "وإسنَادُهُ صحيح"، وصححه ابن المنذر وابن السكن وابن حزم.
وحدث في خلافة على بن أبي طالب رضى الله عنه:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (قال حنبل بن اسحاق حدثنى ابو عبد الله حدثنا يحيى بن سعيد عن حميد بن عبد الرحمن قال ابو عبد الله قلت ليحيى الذين يقولون الملائى قال نعم عن الوليد بن عقبة قال: " صمنا على عهد على بن أبي طالب رضى الله عنه ثمان وعشرين فأمرنا علىٌّ ان نتمها يوما ". أَبُو عَبْدِ اللَّهِ] = أحمد بن حنبل [رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَقُولُ: الْعَمَلُ عَلَى هَذَا الشَّهْرِ؛ لِأَنَّ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا تِسْعَةٌ وَعِشْرُونَ فَمَنْ صَامَ هَذَا الصَّوْمَ قَضَى يَوْمًا وَلَا كَفَّارَةَ عَلَيْهِ) ا. هـ
... أما من عمل بالحساب فأصاب فقد أخطأ:
قال ابن قدامة في المغني (3/ 9): (لو بنى على قول المنجمين وأهل المعرفة بالحساب فوافق الصواب , لم يصح صومه , وإن كثرت إصابتهم , لأنه ليس بدليل شرعي يجوز البناء عليه , ولا العمل به , فكان وجوده كعدمه , قال النبي صلى الله عليه وسلم: " صوموا لرؤيته , وأفطروا لرؤيته ". وفي رواية: " لا تصوموا حتى تروه , ولا تفطروا حتى تروه ") ا. هـ
قال الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله: (ولو فرضنا أن المسلمين أخطأوا في إثبات الهلال دخولاً أو خروجاً وهم معتمدون في إثباته على ما صحت به السنة عن نبيهم صلى الله عليه وسلم لم يكن عليهم في ذلك بأس، بل كانوا مأجورين ومشكورين من أجل اعتمادهم على ما شرعه الله لهم وصحت به الأخبار عن نبيهم صلى الله عليه وسلم، ولو تركوا ذلك لأجل قول الحاسبين مع قيام البينة الشرعية برؤية الهلال دخولاً أو خروجاً لكانوا آثمين، وعلى خطر عظيم من عقوبة الله عز وجل؛ لمخالفتهم ما رسمه لهم نبيهم وإمامهم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم التي حذر الله منها في قوله عز وجل: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (سورة النور: 63)، وفي قوله – عز وجل –: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (سورة الحشر: 7)، وقوله سبحانه وتعالى: {وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ} (سورة النساء: 14)) ا. هـ
[مجموع فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله (15/ 133)].
ـ[وائل هادي]ــــــــ[27 - 10 - 06, 03:13 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيرا
ـ[الدسوقي]ــــــــ[27 - 10 - 06, 03:27 ص]ـ
بارك الله فيك ووفقك لما يحب ويرضى أخي وائل هادي.
تجد الكتاب كاملا في الربط التالي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84347&highlight=%C7%E1%CD%D3%C7%C8+%C7%E1%DD%E1%DF%ED
والحمد لله قد أصاب من اتبع الرؤية الشرعية الثابتة عن خير البرية صلى الله عليه وسلم أجرين هذا العام 1427 هـ إن شاء الله تعالى _ تحقيقا لا تعليقا _
(سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد)
أخوك
وائل الدسوقي
ـ[فهد أبو سارة]ــــــــ[27 - 10 - 06, 12:19 م]ـ
في هذا الموضوع وماسار على نهجه خلط بحاجة إلى تبيين
لذا، أقول مسميا حامدا لله تعالى
الرؤية مطلب شرعي،والرائي الفلكي أدق من الرائي الجاهل بأبجديات علم الفلك، البعض يتكلم وكأن الفلكيين ليسوا بمسلمين وليسوا من أهل الرؤية، وههنا الخلط، الفلك علم موثوق لأني مبني على أسس وأصول، نعم ... قد يعتريه الخطأ، وأسباب الخطأ تحدد وتُعرف وتستدرك وتصحح، مع الأخذ بالاعتبار أن هذه الأخطاء أصبحت نادرة جدا لدرجة تصل إلى العدم في زمن الحاسوب والأقمار الصناعية، وعلى سبيل المثال فشروق هلال رمضان عام 898989 هجرية أصبح ممكنا بكل دقة.
والتفريق بين الأمرين –الرؤية والفلك- فيه نظر،ومن تكلم بغير فنه أتى بالعجائب.
ويلزم من لا يأخذ بحقيقة علم الفلك في حساب الأهلة ألا يطبقه في مواقيت الصلوات وعليه أن يقيس مستوى الظل لتحديد دخول وقت الصلاة، وإلا فهو في تناقض!
وهذا كما هو معلوم غير مطبق لأن حسابات الفلكيين كفتنا المؤونة.
وعلى الله التكلان
¥