تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لماذا لا يخضب علماؤنا الكبار لحاهم ويغيرون البياض]

ـ[مهند بن محمد]ــــــــ[28 - 10 - 06, 09:17 م]ـ

أخوتي الأفاضل هناك أمر أشكل علي. فلا يخفى على الجميع أن علماءنا الأفاضل الأجلاء أمد الله في أعمارهم على طاعته هم أكثر الناس تمسكاً بالسنة وحرصاً عليها، لكن عند التساؤل عن تخضيب بياض اللحية نجد أن غالبيتهم لا يخضبون فما السبب ياترى هل في المسألة أقوال أما ماذا، مع العلم أني قد سألت أحد المشائخ الفضلاء فأجابني بأن تخضيبها له كلفة ومؤنة ولعلهم لا يجدون وقتاً لذلك فهل هذا الجواب مقنع؟ أفيدونا بارك الله فيكم.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - 10 - 06, 09:21 م]ـ

مع العلم أني قد سألت أحد المشائخ الفضلاء فأجابني بأن تخضيبها له كلفة ومؤنة ولعلهم لا يجدون وقتاً لذلك فهل هذا الجواب مقنع؟ أفيدونا بارك الله فيكم.

نعم مقنع، ومن خضب بالحناء = علم ذلك.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[29 - 10 - 06, 09:30 م]ـ

الظاهر والله أعلم - وقد سمعته من بعض المشائخ وأنسيته- أنه يكفي في استجابة مثل هذا الأمر تغيير الشيب مرة واحدة أو أكثر، ولا يشترط في الامتثال لهذا الأمر لزوم تغيير الشيب.

والله الموفق.

لعل هذه الفائدة سمعتها من الشيخ ابن عثيمين.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[30 - 10 - 06, 10:22 ص]ـ

جواب آخر: ذكره الشيخ العلامة ابن باز - رحمه الله تعالى - في "نور على الدرب" وأنا أذكره بمعناه:

[تغيير الشيب سنة، وقد رؤي في شعرات النبي صلى الله عليه وسلم الشيب وكذلك الصحابة - رضي الله عنهم- فدل على أنهم قد يؤخرون تغيير الشيب].

فالشاهد: أن التغيير سنة وليس بواجب.

أنهم يؤخرون تغيير الشيب.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[30 - 10 - 06, 01:54 م]ـ

قال البخاري – رحمه الله تعالى: حدثنا معلى بن أسد حدثنا وهيب عن أيوب عن محمد بن سيرين قال: [سألت أنسا أخضب النبي صلى الله عليه وسلم قال لم يبلغ الشيب إلا قليلا].

حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن ثابت قال سئل أنس عن خضاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: [إنه لم يبلغ و ما يخضب لو شئت أن أعد شمطاته في لحيته].

حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا إسرائيل عن عثمان بن عبد الله بن موهب قال: [أرسلني أهلي إلى أم سلمة بقدح من ماء وقبض إسرائيل ثلاث أصابع من فضة فيه شعر من شعر النبي صلى الله عليه وسلم وكان إذا أصاب الإنسان عين أو شيء بعث إليها مخضبه فاطلعت في الجلجل فرأيت شعرات حمرا].

حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا سلام عن عثمان بن عبد الله بن موهب قال: [دخلت على أم سلمة فأخرجت إلينا شعرا من شعر النبي صلى الله عليه وسلم مخضوبا وقال لنا أبو نعيم حدثنا نصير بن أبي الأشعث عن ابن موهب أن أم سلمة أرته شعر النبي صلى الله عليه وسلم أحمر].

حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا الزهري عن أبي سلمة وسليمان بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: [إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم].

قال الشيخ العلامة ابن عثيمين في شرح كتاب "اللباس" من صحيح البخاري:

[ظاهر حديث أم سلمة – رضي الله عنها – أنه يخالف حديث أنس، فإن أنس بن مالك – رضي الله عنه- قال: "لم يبلغ الشيب إلا قليلا" وقال:" إنه لم يبلغ ما يخضب"، فجمع بعض العلماء بينها بأن الشعرات الحمر إنما كانت حمرا من أثر الطيب، فإن الرسول – صلى الله عليه وسلم – كان يحب الطيب ويكثر منه، وأن هذا ليس هو الخضاب الذي هو خضاب الشعر، لأن الشيب في لحية الرسول – صلى الله عليه وسلم- بل وفي رأسه كان قليلا، ........ وأما الحديث الذي معنا وهو هل خضب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيبه أم لا؟ الظاهر أنه لم يخضب].

وقال – رحمه الله تعالى – في حديث أبي هريرة: [إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم]:

[ .... وهذا الأمر للاستحباب، وظاهره أنه للوجوب لأن الأصل في مخالفة اليهود الوجوب، ولكن نظرا إلى أن بعض الصحابة – رضي الله عنهم – من كبرائهم- كانوا لا يخضبون، واشتهر ذلك بينهم ولم ينكر، يدل على أنهم فهموا أن الأمر للاستحباب وليس للوجوب].

والله الموفق.

ـ[مصلح]ــــــــ[30 - 10 - 06, 02:32 م]ـ

كانت لحية الشيخ ابن باز حمراء مائلة إلى الصفرة (برتقالية) حتى مات رحمه الله

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير