تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[شدة النار من فيح جهنم!!!]

ـ[احمد محمد رضا]ــــــــ[29 - 10 - 06, 11:41 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

هل هناك رد لأهل العلم فى هذه المسألة؟

اذا كانت شدة الحر من فيح جهنم -كما ورد -, اذن لماذا تشتد الحرارة فى رمضان اذا اقبل فى فصل الصيف حتى مع اغلاق أبواب جهنم؟

وهل هذا السؤال من باب الخوض؟ أرجو التعامل معى فى الرد على أنى جاهل يُعلّم

ـ[أبو الوليد الوراقي]ــــــــ[30 - 10 - 06, 01:28 ص]ـ

قال صلى الله عليه وسلم: أبردوا بالظهر، فإن شدة الحر من فيْح جهنم " ...

وقال صلى الله عليه وسلم: أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك، فرض الله قيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم " ...

وقال صلى الله عليه وسلم: اشتكت النار إلى ربها، فقالت: يارب أكل بعضي بعضاً، فأذِن لي بنفسين، نفس في الشتاء ونفس في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير " ...

على هذه الأحاديث الثلاثة يدور سؤالك أخي ...

قال الإمام النووي ـ رحمه الله تعالى ـ في شرح مسلم (5/ 122): قوله صلى اله عليه وسلم (فإن شدة الحر من فيح جهنم) هو بفاء مفتوحة ثم مثناة من تحت ساكنة ثم حاء مهملة أي سطوع حرها وانتشاره وغليانها. اهـ ...

وقال الحافظ ـ رحمه الله تعالى ـ في الفتح (2/ 26): أي من سعة انتشارها وتنفسها، ومنه مكان أفيح أي متسع ... ثم رجح رحمه الله حمل الحديث على الحقيقة وقال: ويؤيده الحديث الآتي: " اشتكت النار إلى ربها فأذن لها بنفسين " اهـ ...

وقال الحافظ ـ رحمه الله تعالى ـ (2/ 28): قوله (بنفسين) بفتح الفاء، والنفس معروف وهو ما يخرج من الجوف ويدخل فيه من الهواء. اهـ

وأنت إذا تدبرت أخي ما سبق من النقل عن ابن حجر ـ رحمه الله ـ علمت أن (الفيْح) هو سعة الانتشار والتنفس، وأن النفس يكون من الجوف ...

ثم على عدم فرض هذا فإن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يقل: إنها تتنفس من أبوابها، بل أخبر بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم أن شدة الحر من فيْح جهنم، وأن للنار نفسين، ولم يقل من أبوابها ...

والله أعلم ...

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[30 - 10 - 06, 07:15 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فإن أهل العلم ذكروا للحديث تفسيرين:

أولهما: أنه على سبيل الحقيقة وأنه من النار فعلا وعلى هذا التفسير فالأمر غيبي لا يعلم كيفيته كسائر الغيبيات فنقف عند ما ورد في ذلك ولا نتقدم بين يدي الله ورسوله.

الثاني: أن هذا على سبيل التجوز أنه يشبه فيح جهنم وحرارتها وهنا لا تعارض بين الحديثين فأبواب جهنم مغلقة في رمضان كما ثبت الحديث.

ونظير هذا الحديث حديث ابن عباس رضي الله عنهما في البخاري: " إن الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء " والتفسيران السابقان مذكوران في الحديثين وإن كان الأكثر على ترجيح التفسير الأول والله أعلم.

ـ[احمد محمد رضا]ــــــــ[30 - 10 - 06, 05:09 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[أبو السها]ــــــــ[13 - 08 - 08, 06:44 م]ـ

للرفع

بمناسبة شدة الحر، أعاذنا الله وإياكم من حر جهنم وعذابها

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير