تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ و قال أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه: صلى بنا النبي صلى الله عليه و سلم يوماً الصبح، فلمَّا سلَّم قال: (أشاهدٌ فلان؟) قالوا: لا، قال: (أشاهدٌ فلان؟) قالوا: لا، قال: (إنَّ هاتين الصلاتين أثقل الصلاة على المنافقين، و لوتعلمون ما فيهما لأتيتموها و لو حبواً على الركب، و إنَّ الصف الأول على مثل صف الملائكة، و لوعلمتم ما فضيلته لابتدرتموه، فإنَّ صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، و صلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، و ما أكثر فهو أحبُّ إلى الله، و من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل،و من صلى الصبح في جماعة فكأنما صلَّى الليل كلَّه).

ـ ومن إقامة الصلاة الأذان في وقتها، قال صلى الله عليه و سلم: (لو يعلم الناس ما في النداء و الصف الأول، ثمَّ لم يجدوا إلاَّ أن يستهموا عليه لاستهموا عليه، و لويعلمون ما في التجهير لا ستبقوا إليه، و لو يعلمون ما في العتمة و الصبح لأتوهما و لو حبواً).

ـ وقال صلى الله عليه و سلم: (إنَّ الله وملائكته يصلون على الصف المقدم، و المؤذن يغفر له بمدِّ صوته،و يصدقه من سمعه من رطبٍ و يابسٍ،و له مثل أجر من صلَّى.

ـ و قال أبو سعيد لرجل: إنِّي أراك تحب الغنم و البادية، فإذا كنت في غنمك أوباديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء، (فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جِنٌّ و لا إنسٌ و لا شيءٌ إلاَّ شهد له يوم القيامة) سمعته عن رسول الله صلى الله عليه و سلم.

ـ و قال صلى الله عليه وسلم: (يعجب ربك من راعي غنمٍ في رأس شظية للجبل يؤذن بالصلاة و يصلي، فيقول الله تعالى: انظروا إلى عبدي هذا يؤذن و يقيم الصلاة و يصلي يخاف مني قد غفرت لعبدي و أدخلته الجنة).

ـ و قال صلى الله عليه و سلم: ما من ثلاثة في قريةٍ و لا بدوٍ لا تقام فيهم الصلاة إلاَّ قد استحوذ عليهم الشيطان فعليك بالجماعة، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية).

ـ و قال صلى الله عليه و سلم: (إذا أُذِن في قرية آمنها الله تعالى من عذابه ذلك اليوم).

(فصل)

ومن شعائر الإسلام تعظيم المساجد وعمارتها وتنظيفها عن الأذى.

ـ قال الله عز و جل: {إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله و اليوم الآخر و أقام الصلاة و آتى الزكاة و لم يخش إلاَّ الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين}.

ـ و قال تعالى: {في بيوت أذِنَ الله أن ترفع و يذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجالٌ لا تلهيهم تجارة و لا بيع عن ذكر الله و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار}.

ـ و قال صلى الله عليه و سلم: (من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتاً في الجنة).

_ و عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: رأى النبي صلى الله عليه و سلم نخامة في قبلة المسجد، فشقَّ عليه، فقام فحكَّه بيده، و قال: (إنَّ أحدكم إذا قام في الصلاة فإنما يناجي ربه،و إنَّ ربَّه بينه و بين القبلة، فلا يبزقنَّ أحدكم قِبَلَ قبلتِه، و لكن عن يساره أو تحت قدمه) ثمَّ أخذ طرف ردائه فبصق فيه، ثمَّ ردَّ بعضه على بعض، فقال: (أو يفعل هكذا).

ـ و قال صلى الله عليه و سلم: (من سمع رجلاً ينشد ضالَّة في المسجد فليقل: لا ردَّها الله عليك، فإنَّ المساجد لم تُبنَ لهذا).

ـ و قال صلى الله عليه و سلم: (إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا: لا أربح الله تجارتك).

ـ و قال صلى الله عليه و سلم: (عُرِضت علي أجور أمتي حتَّى القذاة يخرجها الرجل من المسجد).

*ـ و من إقامة الصلاة الخشوع فيها و الطمأنينة في ركوعها و سجودها و جميع أفعالها، قال الله عز و جل: {قد أفلح المؤمنون، الذين هم في صلاتهم خاشعون}.

ـ و عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: بينما نحن جلوسٌ مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في المسجد إذ دخل رجلٌ فصلَّى، ثمَّ جاء فسلم على النبي صلى الله عليه و سلم، فقال: (وعليك السلام، ارجع فصل، فإنَّك لم تصل) فرجع فصلَّى كما صلَّى، ثمَّ جاء فسلَّم على النبي صلى الله عليه و سلم، فقال (ارجع فصل، فإنك لم تصل) فعل ذلك ثلاثاً، فقال والذي بعثك بالحق نبياً ما أحسن غير هذا فعلمني، قال:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير