ـ و قال صلى الله عليه و سلم لأصحابه: (ما تعدُّون المفلس فيكم) قالوا: يا رسول الله، المفلس فينا من لا درهم له و لا متاع، فقال صلى الله عليه و سلم: (المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، فيأتي و قد شتم هذا و ضرب هذا و أخذ مال هذا و سفك دمهذا،فيعطى هذا منحسناته و هذا من حسناته، فإن فنيت حسناته أُخِذ من سيئاتهم فطرحت عليه، ثمَّ طُرِح في النار).
_ و قال تعالى: {و من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه و لعنه وأعدَّ له عذاباًَ عظيماً}.
ـ و قال صلى الله عليه و سلم: (اجتنبوا السبع الموبقات) قالوا: وما هُنَّ يا رسول الله، قال (الشرك بالله و السحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق و أكل الربا و أكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف و قذف المحصنات الغافلات المؤمنات).
ـ و قال تعالى: {إنَّ الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً}.
ـ و قال تعالى: {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلاَّ كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا و أحلَّ الله البيع و حرَّم الربا}.
ـ و قال صلى الله عليه و سلَّم: (البيِّعان بالخِيار ما لم يتفرَّقا، فإن صدقا و بيَّنا بورك لهما في بيعهما، و إن كتما و كذبا مُحِقت بركة بيعهما).
ـ و قال صلى الله عليه و سلَّم: (ثلاثةٌ أنا خصمهم يوم القيامة، رجلٌ أعطى بي ثمَّ غَدر، و رجلٌ باع حُراًّ فأكل ثمنَه، و رجلٌ استأجر أجيراً فاستوفى منهو لم يعطِهِ أجره).
ـ و قال صلى الله عليه و سلَّم: (أية المنافق ثلاث:إذا حَدَّث كذَب،و إذا وعَد أخلَف، و إذا أؤتمن خان)، و في حديثٍ آخر: (و إذا خاصم فجَر، و إذا عاهَدَ غَدر).
ـ و أوفوا الكيل و الميزان و لا تبخسوهما، قال تعالى: {و إلى مدين أخاهم شعيباً قال يا قومِ اعبدوا الله ما لكم من إله غيره و لا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخير وإنِّي أخاف عليكم عذاب يومٍ غليظ، و يا قومِ أوفوا المكيال و الميزان بالقسط و لا تبخسوا الناس أشياءهم و لا تعثوا في الأرض مفسدين}.
ـ و قال تعالى: {ويلٌ للمطفِّفين، الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون، و إذا كالوهم أو وزنوهم يخسِرون، ألا يظنُّ أولئك أنهم مبعوثون، ليومٍ عظيم، يوم يقوم الناس لرب العالمين}.
(فصل)
(في اجتناب الفَواحِش)
إيّاكم و الزنا فإنَّه من الفواحش المحرَّمات، و إنَّه معصية لرب الأرض و السموات.
ـ قال تعالى: {و لا تقربوا الزنا إنَّه كان فاحشةً و ساء سبيلاً}.
ـ و قال تعالى: {الزانية والزاني فاجلدوا كلَّ واحدٍ منهما مائة جلدة و لا تأخذكم بهما رأفةٌ في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهدعذابهما طائفةٌ من المؤمنين، الزاني لا ينكح إلاَّ زانيةً أو مشركةً و الزانيةُ لا ينكحها إلاَّ زانٍ أو مشرك و حُرِّم ذلك على المؤمنين}.
ـ و قال صلى الله عليه وسلَّم: (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، و لا يسرق السارق حين يسرق و هو مؤمن، و لا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، و لا ينتهب النهبة ذات شرف يرفع الناس إليها أبصارهم حين ينتهبها و هو مؤمن).
ـ وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: (إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حلَّ بها البلاء) قيل: و ما هي يا رسول الله، قال: (إذا كان المغنم دُوَلاً، والأمانة غُنماً، و الزكاة مغرماً، و أطاع الرجل زوجته، و عقَّ أمَّه، و بَرَّ صديقَه، وجفا أباه، و ارتفعت الأصوات في المساجد، و كان زعيم القوم أرذلهم، و أُكرِمَ الرجلُ مخافةَ شَرِّه، وشُرِبت الخمور، و لُبِس الحرير،
و اتُّخِذت القينات و المعازف، و لعَنَ آخِر هذه الأُمَّة أوَّلها، فليرتقبوا عند ذلك ريحاً حمراء و خسفاً و مسخاً).
ـ و قال صلى الله عليه وسلَّم: (من زنى أو شرب الخمر نزَعَ الله منه الإيمان كما يخلع الإنسان القميص من رأسِه).
_ و قال صلى الله عليه وسلَّم: (كلُّ مسكِرٍ خمر، و كلُّ خمرٍ حرام).
¥