10 - ابنُ عمِّه الشيخ سعد بن محمد بن فيصل المبارك - رحمه الله - قاضي وادي الدواسر ثم الوشم.
11 - الشيخ محمد المهيزع ـ رحمه الله ـ قاضي الرياض.
12 - الشيخ ناصر بن حمد الراشد رحمه الله رئيس ديوان المظالم.
* * *
مؤلفاته:
للشيخِ فيصل رحِمه الله عِدَّة مؤلفات في جميع العلوم الشرعيَّة - تصل إلى ثلاثين مؤلفاً، و بعضُها في عِدَّة مجلَّدات، فمن كتبه "المطبوعة":
7. (توفيق الرحمن في دروس القرآن) في (أربع مجلدات).
8. (بستان الأحبار باختصار نيل الأوطار) في (مجلدين).
9. (خلاصة الكلام شرح عمدة الأحكام) في علم الحديث.
10. (مختصر الكلام على بلوغ المرام) في علم الحديث.
11. (تطريز رياض الصالحين) في علم الحديث.
12. (مفاتيح العربية شرح الآجرُّوميَّة) في علم النحو.
ولهُ ـ رَحِمهُ الله ـ الكثيرُ من المؤلَّفات التي لم تطبع بعد.
وفاتُه:
ولي الشيخ فيصل القضاء في عِدَّة بلدان، كان آخِرها منطقة الجوف، والتي توفي بها في السادس عشر من ذي القعدة من عام 1376هـ، عن ثلاثةٍ وستين عاماً قضاها في الدعوة إلى الله وفي الجهاد، وفي العلم و التعليم و التصنيف رحمه الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الإله الحق المبين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله سيِّد السابقين واللاحقين، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، وأصحابه والتابعين، ومن اقتفى سنتهم، وأتبَّع آثارهم إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليماً.
أما بعد:
فأقول وأنا الفقير إلى الله تعالى و تبارك، فيصل بن عبدالعزيز المبارك:
هذه وصيَّتي لأولادي وإخواني، طَلَبة العلم والدِّين، من أهالي نجد وغيرهم من سائر بلدان المسلمين.
قال الله عز وجل: {و لقد وصَّيْنا الَّذِينَ أوتُواْ الكتبَ مِن قَبْلِكُم و إيَّاكُم أنِ اتقُوا اللهَ} [النساء:131].
وقال النبي r: " اتَّقِ الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحُها، وخالق الناس بِخُلقٍ حسن".
والتقوى: هي طاعة الله بامتثال أمره، واجتناب نهيه.
وقال بعضهم التقوى: أن تعملَ بطاعة الله، على نورٍ من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله، على نور من الله، تخاف عقاب الله. وقال تعالى: {يا أيُّها الَّذِين آمنُواْ اتقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِه و لا تموتُنَّ إلاَّ و أنتم مُسلِمون} [آل عمران:102].
قال بعض المفسرين: تقوى الله حقَّ تُقاته: أن يُطاع فلا يُعصى، ويُذكرَ فلا ينسى، ويُشكر فلا يُكفر.
% % %
فصل
وقال تعالى: {شَهِدَ اللهُ أنَّهُ لا إله إلاَّ هُو والملَئِكةُ و أولُواْ العِلمِ قائماً بالقسط لا إله إلاَّ هوالعزيزُ الحكيمُ} [آل عمران:18].
وقال تعالى: {أمَّن هو قانتٌ آلاءَ الَّيلِ ساجِداً و قائماً يحذرُ الآخرةَ و يرجواْ رحمةَ ربِّه قل هل يستوي الَّذِين يعلمون والَّذِين لا يعلمون إنَّما يتذكَّرُ أولواْ الألباب}. [الزمر:9].
وقال تعالى: {{يا أيُّها الذين ءامَنواْ إذا قيل لكم تَفسَّحوا في المجالس فافسحوا يفسحِ اللهُ لكم و إذا قيل انشُزوا فانشُزوا يرفعِ اللهُ الذين ءَامنواْ مِنكم و الذين أوتوا العلمَ درجتٍ و اللهُ بِما تعملون خبيرٌ}. [المجادلة: 11].
وقال تعالى: {ومن النَّاسِ و الدَّوَابِّ و الأنعمِ مختلفٌ ألوانُه كذلِك إنَّما يخشَى اللهَ مِن عِبادِه العلمؤُاْ إنَّ الله عزيزٌ غفور} [فاطر:28].
وقال r: " من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين".
وقال r: " فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم".
وقال r: " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلاَّ من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".
وقال r: " من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع".
وقال r: " من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهَّل الله له طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاء بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض، حتى الحيتان في البحر، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، إنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر".
¥