تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ورُوِي عن النبي r أنه قال للمقدام: "أفلحت يا قُدَيْم إن مِتَّ ولم تكن أميراً، ولا كاتباً، ولا عَرِيفاً".

وروي عنه r أنه قال: "ليأتِيَنَّ عليكم أمراءُ يقرِّبون شرار الناس، ويؤخِّرون الصلاة عن مواقيتها، فمن أدرك ذلك منكم، فلا يكونن عريفاً، ولا شرطيّاً، ولا جابياً، ولا خازناً".

وإذا كان السلطان صالحاً، و وزراؤه وزراء سوء، امتنَع خيرُه من الناس، ولم يستطعْ أحد أن ينتفع منه بمنفعة، وشبَّهوا ذلك بالماء الصافي، يكون فيه التمساح، فلا يستطيع أحد أن يدخل فيه، وإن كان محتاجاً إليه.

وقال r: " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلاَّ ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله تعالى، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك، وافترقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدَّق بصدقة، فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أ نفقت يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه".

وقال r: " من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أ جرها، وأجر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة، كان عليه وزرها ووزر من عمل من بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء".

وقال r: " إذا أراد الله بالأمير خيراً جعل له وزير صدق، إن نسي ذكَّره، وإن ذكر أعانه، وإذا أراد به غير ذلك جعل له وزير سوء، إن نسي لم يذكره، وإن ذكر لم يُعِنْه".

وقال r: " إن المقسطين عند الله على منابر من نور الذين يعدلون في حكمهم، وأهليهم، وما وُلَّوا".

% % %

فصل

[في أنَّ القرآن هو أصل العلوم وينبوع الحِكَمِ، و أنَّه ينبغي

لطالب العلم تعاهُدُ حفظِه والمداومةُ على تلاوتِه و العمل به]

ولنرجع إلى المقصود من الوصية، فقد قال النبي r: " الدنيا ملعونةٌ، ملعونٌ ما فيها، إلاَّ ذكر الله وما والاه، أو عالماً أو متعلِّماً".

*اعلم:أنَّ أصل العلوم وينبوع الحِكَمِ هو كلام الله تعالى.

وفي الحديث عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول r: " إنها ستكون فتن، فقلنا: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله تعالى، فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، و حُكمُ ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبَّار قصمَهُ الله، ومن ابتغى الهدى من غيره أضلَّه الله، هو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسن، ولا تشبع منه العلماء، ولا يَخْلَقُ عن كثرةِ الردِّ، ولا تنقضي عجائبُه، هو الذي لم تنتهِ الجنُّ إذْ سمعتْه حتى قالوا: {إنَّا سمِعنا قُرْءَاناً عَجَباً * يَهْدِِي إلى الرُّشْدِ فآمنَّا بِه} [الجن: 2،1]. من قالَ به صدق، ومن عمل به أُجِر، ومن حكَم به عدل، من دعا إليه هُدِي إلى صراط مستقيم".

وقال r: " اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه".

وقال r: " يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجّان عن صاحبهما".

وقال r: " خيركم من تعلم القرآن وعلّمه".

وقال r: " الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه، وهو عليه شاق له أجران".

وقال r: " مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن، مثل الأترجة، ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن، كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن، كمثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مرّ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن، كمثل الحنظلة ليس لها ريح، وطعمها مُرّ".

وقال r: " إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً. ويضع به آخرين".

وقال r: " لا حسد إلاًّ في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن، فهو يقوم به أناء الليل وأناء النهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه أناء الليل وأناء النهار".

وقال r: " من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (ألم) حرف ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف".

وقال r: " إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرِب".

وقال r: " يُقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها".

وقال r: " تعاهدوا هذا القرآن، فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير