[سؤال مهم: ما أسباب إلتباس الحق بالباطل؟]
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[31 - 10 - 06, 07:36 ص]ـ
إخواني في الله ما أسباب إلتباس الحق بالباطل؟ وهل هناك أحد من العلماء تكلم عليها
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[31 - 10 - 06, 02:03 م]ـ
التباس الحق بالباطل هو العادة الجارية في حياة الناس، {ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا} {ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم}
وهو من باب الابتلاء الذي ابتلى الله به عباده ليعلم الله من ينصره ورسله، فيرفع المؤمنين ويخفض الكافرين.
وهو أيضا من باب رفع درجات أهل العلم الذين يجتهدون في سبيل بلوغ الحق (فأعلم الناس أبصرهم بالحق إذا اختلف الناس)
وهو أيضا من باب (والضد يظهر حسنه الضد) لأنك إذا لم تعرف الباطل لم تكد تعرف قيمة الحق، و (عرفت الشر لا للشر ... )
والناس ف التباس الحق بالباطل أقسام:
فقسم أنكروا الخالق وجحدوا وجوده، وهم الدهرية، وما هم إلا شرذمة قليلة على مر العصور، وتجد الكلام عليهم في كتب الرد على الدهرية.
وقسم أقروا بوجود الخالق في الجملة، وهذا القسم اختلف أصحابه أيضا إلى ملل ونحل مختلفة، والكتب التي تكلمت على هذا الأمر هي كتب الملل والنحل، وهي كثيرة.
والملة الإسلامية من هذه الملل أيضا اختلف أصحابها وتحزبوا فرقا وشيعا، فكان منهم طوائف خرجت عن الإسلام كالباطنية والجهمية ونحوهم، وتجد كثيرا من كتب أهل العلم في الرد على هؤلاء.
وكان منهم طوائف بَدَّعهم العلماء وإن لم يخرجوهم من الإسلام في الجملة، وتجد هذا في كتب الرد على الفرق المختلفة.
والطائفة المنصورة من هذه الفرق اتفقت في العقيدة فدخلت في عفو الله عز وجل في الجملة، ولكنها اختلفت في الفروع.
وتجد الكلام على ذلك في كتب أسباب الخلاف كرسالة شيخ الإسلام (رفع الملام عن الأئمة الأعلام)، ورسالة ابن السيد (الإنصاف في أسباب الاختلاف بين المسلمين) ورسالة شبيهة للدهلوي.
وكثير من كتب أهل العلم تناولت أسباب الخلاف في الفروع الفقهية أصالة أو تبعا، ومن أشهر الكتب في ذلك (بداية المجتهد) لابن رشد.
وإذا أردت كتابا واحدا جمع كثيرا من هذه الأنواع فهو كتاب ابن الوزير اليماني (إيثار الحق على الخلق).
وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية أيضا جمعت كثيرا من ذلك ولكن ليس في كتاب واحد فيما أعلم.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[31 - 10 - 06, 02:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
يمكن إرجاع أسباب التباس الحق بالباطل في فهم الشخص إلى ثلاثة أسباب رئيسة:
1 / سوء في القصد.
2 / قصور في الفهم.
3 / تقصير في الطلب.
وللسلامة من ذلك ينبغي للمرء أن يحسن قصده في الطلب وأن يسلك في طلبه طريقين:
الطريق الأول: أن ياخذ العلم مشافهة عن العلماء المحققين السائرين على منهج السلف.
الطريق الثاني: أن يكثر المطالعة في كتب السلف.
ويمكن أن ترجع في هذا إلى كتاب الموافقات للشاطبي رحمه الله صدر الجزء الأول فهو نافع بإذن الله.
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[06 - 11 - 06, 11:30 م]ـ
تكلم على هذه المسألة ابن القيم في الصواعق المختصرة على الجهمية والمعطلة ...