تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مسألة للبحث ... هل يقام حدّ الحرابة على المستأمن الذي دنس المصحف؟

ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[04 - 11 - 06, 01:23 ص]ـ

الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم ...

أحببتُ أن يشاركني طلابُ العلمِ في هذا الملتقى المبارك مسألة إهانة المصحف التي قام بها النصراني في عرعر.

وتصويرُ المسألة ما يلي:

1 - إن كان الفاعل لهذه الجريمةِ مسلما فما حكمه بالتفصيل مع نقل كلامِ أهل العلم في المسألةِ؟

2 - إن كان نصرانيا مستأمنا كما هو الحال مع المصري الذي فعل الفعلة الشنيعة في حق كتاب الله فما حكمه هل يقام عليه حدّ الحرابةِ لأنه من المفسدين في الأرض؟ أم أن عهده ينتقض ويقامُ عليه الحدّ بسبب الإهانةِ فقط؟

لقد بحثتُ عن المسألةِ في الكتبِ التي بين يدي ولم أظفر بما يشفي عليلي وغليلي، فلا تبخلوا بما عندكم بارك الله فيكم، وخاصة النصوص من كلام العلماء في الكتب الفقهية عند أصحاب المذاهب المعتبرة.

محبكم: عبد الله زقيل.

ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[04 - 11 - 06, 04:32 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

بداية أقول هذا الكلام حسب فهمي ولا أنسبه لأحد من العلماء الفضلاء

ففي البداية يجب أن نقرر أن من يقوم بالحكم هو الحاكم المسلم وليس أي إنسان مسلم يستطيع أن ينفذ الحدود

فإذا قلنا أن الذي قام بالعمل هو مسلم في الأصل: فإنه خرج من الملة بعمله هذا لأنه يستهزئ بشيئ من أصول الدين بل يستهزئ بأساس الدين وهو كتاب الله فإن الله خاطب المنافين بالكفر بعد أن قال جلّ وعلا ((قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ))

وإن قلنا أن الذي قام بالعمل هو نصراني ذو عهد: فإن عمله هذا هو نقض العهد وإعلان المحاربة لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رد العهد الذي بينه وبين بني قينقاع اليهود ((حسب ما أعلم)) لأنهم اعتدوا على حجاب امرأة مسلمة فما بالك فيمن يعتدي على أصل الدين وهو كتاب الله ((وطبعا هو بعمله هذا إمنا يريد إهانة المسلمين جميعا))

وأعود وأقول هذا حسب فهمي ولا أعلم إن كان صيحيحا أو خطأً

فأرجو من الأخوة تصويبي

والله أعلم

ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[04 - 11 - 06, 05:06 م]ـ

كتاب التوحيد - (ج 1 / ص 53) المؤلف: صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان

في بيان حكم الاستهزاء بالدين

والاستهانة بحرماته

الاستهزاء بالدين ردة عن الإسلام، وخروج عن الدين بالكلية. قال اللّه تعالى: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ} {لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة: 65 - 66].

هذه الآية: تدل على أن الاستهزاء باللّه كفر. وأن الاستهزاء بالرسول كفر، وأن الاستهزاء بآيات اللّه كفر، فمن استهزأ بواحد من هذه الأمور فهو مستهزئ بجميعها.

التمهيد لشرح كتاب التوحيد - (ج 2 / ص 185) دروس ألقاها صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ

فالخلاصة - إذا - أن الاستهزاء إذا كان بالله، أو بصفاته، أو بأسمائه، أو بالرسول عليه الصلاة والسلام، أو بالقرآن فإن هذا كفر، وإن كان الاستهزاء غير ذلك فينظر: إن كان راجعا إلى أحد الثلاثة فهو كفر أكبر، وإن كان غير ذلك فإنه يكون محرما ولا يكون كفرا أكبر " وقول الله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ} {لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة: 65 - 66]: هذه الآية نص في أن المستهزئ بالله، وبالرسول، وبآيات الله- جل وعلا- والمقصود بها آيات الله- جل وعلا- الشرعية، يعني: القران، أن هذا المستهزئ كافر، وأنه لا ينفعه اعتذاره بأنه كان في هزل ولعب بل هو كافر لأن تعظيم الله- جل وعلا- وتوحيده يوجب عليه أن لا يستهزئ.

الإيمان حقيقته، خوارمه، نواقضه عند أهل السنة والجماعة - (ج 1 / ص 160) المؤلف: عبد الرحمن بن صالح المحمود

{وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ {7} يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ {8} وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} (1).

إذن الاعتراض وعدم الرضا بتشريع الله تعالى؛ كفر وردة.

وهذا الاعتراض والطعن يقتضي الاعتراض والطعن في صاحب الرسالة محمد صلى الله عليه وسلم، أو إنكار ما جاء وأخبر به؛ وهو ناقض من نواقض الإيمان وردة عن الإسلام.

وكذلك الاستهزاء بمن يعمل بهذا التشريع من المسلمين، أو الاستهزاء بهم بسبب تمسكهم بشعيرة من شعائره، أو معاداتهم من أجل ذلك؛ يكون كفراً وردة؛ لأنه محاربة لدين الله تعالى ومحادة له، وصد عن سبيل الله جل وعلا؛ لأن هذا الاستهزاء ينصرف في حقيقة الأمر إلى التشريع نفسه، ومن ثم إلى مبلغه صلى الله عليه وسلم ومن ثم إلى منزله سبحانه وتعالى

وأبحث أيضا عن مزيد من الأقوال.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير