أختي أفنان يعلم الله أني متيقن أن مايقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم حق , ولهذا سألت السؤال فأنا أقصد من زال عقله كليا يعني مجنون , لا أقصد به المريض نفسيا أو المغمى عليه وإن كان الإخوه لم يقصروا جزاهم الله خيرا.
والذي خطر في بالي هو أنه قد يكون للمجنون دواء يرجع له بسببه عقله فهذا الحديث يؤكد هذا الأمر والأمر الثاني أنه مامن داء إلا وله دواء ما اخبر الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام , فأحببت أن يفيدنا الإخوة إن كانوا يعرفون أحدا رجع له عقله سواء معرفه شخصية أو من خلال القصص والوقائع الثابته.
وجزاكم الله خيرا.
السلام عليكم
أخي الفاضل: الجنون له علاج كما أن لجميع الأمراض علاجا علمه من علمه وجهله من جهله،بخلاف ما ذهب إليه فضيلة الدكتور، لأنه كلام نبينا مسلم به مهما خالفت عقولنا، وهي في الحقيقة ليست مخالفة لعقولنا ولكن التقصير منا.
قال صاحب المنتقي:" (فَصْلٌ) وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أَنْزَلَ الدَّوَاءَ الَّذِي أَنْزَلَ الْأَدْوَاءَ تَفْوِيضٌ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي ذَلِكَ كُلِّهِ وَأَنَّهُ الْخَالِقُ لَهُ وَإِنَّمَا أَنْزَلَهُ إِلَى النَّاسِ بِمَعْنَى أَعْلَمَهُمْ إِيَّاهُ وَأَذِنَ لَهُمْ فِيهِ كَمَا أَعْلَمَهُمْ التَّغَذِّيَ بِالطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَأَبَاحَهُ لَهُمْ وَهَذَا ظَاهِرٌ فِي جَوَازِ التَّدَاوِي لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ الْمَنَافِعِ وَرَوَى عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً." 4/ 262
وذكر ابن حجر " .. وَلِأَحْمَد عَنْ أَنَس " إِنَّ اللَّه حَيْثُ خَلَقَ الدَّاء خَلَقَ الدَّوَاء، فَتَدَاوَوْا، وَفِي حَدِيث أُسَامَة بْن شَرِيك " تَدَاوَوْا يَا عِبَاد اللَّه، فَإِنَّ اللَّه لَمْ يَضَع دَاء إِلَّا وَضَعَ لَهُ شِفَاء، إِلَّا دَاء وَاحِدًا الْهَرَم " أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَالْبُخَارِيّ فِي " الْأَدَب الْمُفْرَد " وَالْأَرْبَعَة وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن خُزَيْمَةَ وَالْحَاكِم، وَفِي لَفْظ " إِلَّا السَّام " بِمُهْمَلَةٍ مُخَفَّفَة يَعْنِي الْمَوْت. وَوَقَعَ فِي رِوَايَة أَبِي عَبْد الرَّحْمَن السُّلَمِيّ عَنْ اِبْن مَسْعُود نَحْو حَدِيث الْبَاب فِي آخِره " عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ " أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ وَصَحَّحَهُ اِبْن حِبَّان وَالْحَاكِم. وَلِمُسْلِمٍ عَنْ جَابِر رَفَعَهُ " لِكُلِّ دَاء دَوَاء، فَإِذَا أُصِيبَ دَوَاء الدَّاء بَرَأَ بِإِذْنِ اللَّه تَعَالَى " وَلِأَبِي دَاوُدَ مِنْ حَدِيث أَبِي الدَّرْدَاء رَفَعَهُ " إِنَّ اللَّه جَعَلَ لِكُلِّ دَاء دَوَاء فَتَدَاوَوْا، وَلَا تَدَاوَوْا بِحَرَامٍ ... (وقال أيضا) .. وَيَدْخُل فِي عُمُومهَا أَيْضًا الدَّاء الْقَاتِل الَّذِي اِعْتَرَفَ حُذَّاق الْأَطِبَّاء بِأَنْ لَا دَوَاء لَهُ، وَأَقَرُّوا بِالْعَجْزِ عَنْ مُدَاوَاته، وَلَعَلَّ الْإِشَارَة فِي حَدِيث اِبْن مَسْعُود بِقَوْلِهِ " وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ " إِلَى ذَلِكَ فَتَكُون بَاقِيَة عَلَى عُمُومهَا، وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون فِي الْخَبَر حَذْف تَقْدِيره: لَمْ يُنْزِل دَاء يَقْبَل الدَّوَاء إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاء، وَالْأَوَّل أَوْلَى "16/ 184
ولقد كانت هناك أمراض مثل السل وغيرها لم تكن تعالج، ولم يجدوا ـ وقتها ـ حلا، ثم وجدوا فيما بعد لهذا المرض علاج، والسرطان ـ أعاذنا الله ـ لخير دليل علي ذلك، وقد برأ من المرض البعض، وليست المسألة بالأكثرية، وقس عليها ...
والجنون نوع من الأمراض وهو يدخل في الحديث لأنه لم يسثن سوي الموت.
هذا ما أردت توضيحه. والله أعلم
ـ[الزقاق]ــــــــ[01 - 12 - 06, 08:04 م]ـ
أعرف غير ما وحد جنَّ إلى أقصى حد ثم منَّ الله عليهم بالشفاء من ذلك سيدة جنت و بقيت كذلك سنين ثم رقيت الرقية الشرعية فشفيت بإذن الله, و الامثلة تخرج إلى حد التواتر من ما شاهدته و شاهده غيري
على أن الجنون ربما كان أحيانا مجرد امراض نفسية لا غير, و شفاؤه بالدعاء و الأدوية الحديثة, أما الجنون الذي هو المعروف بلاسكيزوفرني وهو الانفصام فلم أر من شفي منه بالعلاج الطبي بل فيكثير من الأحيان لا يسعى الطبيب إلى شفائهم و إنما إلى تهدأة أعصابهم
و الله عزّ و جل نسأله أن يحفظ علينا عقولنا بمنه و كرمه