[فائدة في مناسبة عطف جملة "ولا يتنفس في الإناء" على ما قبلها في الحديث]
ـ[ابن سبيل]ــــــــ[06 - 11 - 06, 06:54 م]ـ
السلام عليكم
الحديث الذي في الصحيحين:
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا بال أحدكم فلا يأخذن ذكره بيمينه، ولا يستنجي بيمينه، ولا يتنفس في الإناء " هذا لفظ البخاري
ولفظ مسلم: "لا يمسكن أحدكم ذكره بيمينه وهو يبول، ولا يتمسح من الخلاء بيمينه، ولا يتنفس في الإناء"
هذا الحديث احتوى ثلاث جمل شريفات:
ـ النهي عن أخذ الذكر باليمين والإنسان يبول
ـ النهي عن التمسح من الخلاء -وهو الاستنجاء- بيمينه
ـ النهي عن التنفس في الإناء، أي والإنسان يشرب
فما مناسبة عطف الجملة الأخيرة على الجملتين الأوليين؟
هذا ما قاله الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في فتح الباري جواباً على هذا السؤال:
قوله: (ولا يتنفس في الإناء)
جملة خبرية مستقلة إن كانت لا نافية، وإن كانت ناهية فمعطوفة، لكن لا يلزم من كون المعطوف عليه مقيدا بقيد أن يكون المعطوف مقيدا به؛ لأن التنفس لا يتعلق بحالة البول وإنما هو حكم مستقل، ويحتمل أن تكون الحكمة في ذكرها هنا أن الغالب من أخلاق المؤمنين التأسي بأفعال النبي صلى الله عليه وسلم وقد كان إذا بال توضأ، وثبت أنه شرب فضل وضوئه، فالمؤمن بصدد أن يفعل ذلك، فعلمه أدب الشرب مطلقا لاستحضاره، والتنفس في الإناء مختص بحالة الشرب كما دل عليه سياق الرواية التي قبله. وللحاكم من حديث أبي هريرة " لا يتنفس أحدكم في الإناء إذا كان يشرب منه " والله أعلم.
أحببت إفادة إخواني بهذه الفائدة.
لا تنسونا من صالح دعائكم بارك الله فيكم.
والسلام عليكم
ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[06 - 11 - 06, 08:27 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع الله بك
ـ[أبوحازم الحربي]ــــــــ[06 - 11 - 06, 08:41 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[ابن سبيل]ــــــــ[08 - 11 - 06, 10:28 ص]ـ
جزاكم الله خيرا إخواني