وفي مجموع الفتاوى ج7/ص404:
ومن العجب أن الأصل الذي أوقعهم في هذا إعتقادهم أنه لا يجتمع في الإنسان بعض الإيمان وبعض الكفر أو ما هو إيمان وما هو كفر واعتقدوا أن هذا متفق عليه بين المسلمين كما ذكر ذلك أبو الحسن وغيره فلأجل إعتقادهم هذا الإجماع وقعوا فيما هو مخالف للإجماع الحقيقي إجماع السلف الذي ذكره غير واحد من الأئمة بل وصرح غير واحد منهم بكفر من قال بقول جهم في الإيمان.
وفي مجموع الفتاوى ج7/ص520:
وحينئذ فقد يجتمع في الإنسان إيمان ونفاق وبعض شعب الإيمان وشعبة من شعب الكفر كما في الصحيحين عن النبى صلي الله عليه وسلم أنه قال أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا حدث كذب وإذا اؤتمن خان وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر وفى الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة نفاق وقد ثبت في الصحيح عن النبى صلي الله عليه وسلم أنه قال لأبي ذر إنك امرؤ فيك جاهلية وفى الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم قال أربع في أمتى من أمر الجاهلية لن يدعوهن الفخر بالأحساب والطعن في الأنساب والنياحة والإستسقاء بالنجوم وفى الصحيحين عنه أنه قال سباب المسلم فسوق وقتاله كفر وفى صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت وفى الصحيحين عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال لا ترغبوا عن آبائكم فإن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم وهذا من القرآن الذي نسخت تلاوته لا ترغبوا عن آبائكم فإن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم وفى الصحيحين عن أبي ذر سمع رسول الله يقول ليس من رجل ادعى إلى غير أبيه وهو يعلمه إلا كفر ومن إدعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار ومن رمي رجلا بالكفر أو قال يا عدو الله وليس كذلك إلا رجع عليه.
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[25 - 11 - 06, 01:38 م]ـ
أخي القاهري .. حتى لا ينسحب الموضوع بعيدا .. اقترح أن يكون السؤال كالآتي:
هل يدخل تحت عموم هذه القاعدة اجتماع إيمان مع كفر يعذر الإنسان بجهله (مسألة خفية أو الشخص يعيش في بادية بعيدة ونحو ذلك مما هو محل اتفاق في كونه جهلا معذرا)؟
بارك الله فيك أخى أبا فى فاطمة ..
هو عين ما قصدت ..
سؤالى:
هل يدخل تحت عموم هذه القاعدة اجتماع إيمان مع كفر يعذر الإنسان بجهله (مسألة خفية أو الشخص يعيش في بادية بعيدة ونحو ذلك مما هو محل اتفاق في كونه جهلا معذرا)
و بارك الله فى الحبيب أبى فيصل و جزاه خيرا على ما تفضل بنقله ..
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[25 - 11 - 06, 06:22 م]ـ
وبارك فيك أخي الحبيب ..
وبالنسبة للسؤال: فما المانع من ذلك, بل هو المتحتم لأن مرتكب الكفر حيث عذر بمانع من موانع التكفير, فأنه يكون مؤمنا مع إتيانه بذلك الكفر.
وعدم القول بذلك يعني إنكار التفريق بين التكفير المطلق والتكفير المعين حتى في المسائل الخفية التي أجمع على عذر من وقع فيها
ـ[فيصل التميمي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 06:29 م]ـ
الكفر لا يكون إلا بعد العلم , إن لم يكن بعلم فهو تكذيب.
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[25 - 11 - 06, 10:22 م]ـ
أخي فيصل, لم أفهم قصدك