ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[11 - 11 - 06, 07:29 م]ـ
(4)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا أعرف علاقة تجمعهم -أعني نصيرية تركية وصوفيتها- في الوقت الحاضر، وإن كان تاريخهما في الأناضول قديماً في مطلع المئة السادسة يشير إلى تأثبر هذه في تلك والعكس، ويبقى القول في سنية بعض الشخصيات الصوفية في الأناضول أو ترفضها مثار بحث دائم لوجود شواهد على الأمرين، وهذا بحث الإسهاب فيه هنا في غير مقدوري ولكن قد عرضت إلى جانب منه في كتابي (الصوفية القلندرية) فانظر فيه إن شئت.
والبكداشية التي سألت من أمثلة تردد الباحثين من المؤرخين في الحكم على زعيمها الحاج بكداش (كان حياً سنة 670هـ) فمن صحح نسبة كتاب (المقالات) إليه قال بسنيته، ومن أنكر قال بكونه من غير السنة , وأما البكداشيون اليوم فإلى النصيرية أقرب بل هم نوع منهم , وإن كان الخطاب الرسمي معهم يعدهم من المسلمين.
وكتب أبو الفضل القونوي
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[11 - 11 - 06, 07:33 م]ـ
(5)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم أيها الإخوة وبارك سعيكم في خير المسلمين
أما معاملة الصوفيين – وكل مخالف - فبالحكمة والموعظة الحسنة، وأكثر ذلك في الكلمة الطيبة والقول اللين، والوجه البشوش أو غير العبوس على الأقل، إنها طبائع البشر لا تستمع لمن يؤذيها بالكلام الشديد والوجه المغضب واعلموا أن الغاية هي أن ترشدوا هؤلاء إلى مرضاة الله تعالى وقد أراد كثير منهم مرضاته – عز وجل- لكنهم لم يعرفوا السبيل إليها فدلوهم عليها. لا تدعوا لغواتهم فرصة للقول: إن هؤلاء متطرفون جفاة غلاظ. أنتم تدعون إلى الله على بصيرة فاستعملوا الأسلوب الذي وصفته لكم الآيات والأحاديث وهدي السلف في ذلك فاقرؤوها وسيروا سيرتهم.
فإن اتخذ المتصوفة اليوم أسلوباً صحيحاً في دعوتهم البدعية أنتركه نحن لذلك؟
أما حديثهم عن الخوارج فما ينسب " كلاب النار" أولئك إلى دعاة الكتاب والسنة إلا جاهل، أو مفتر كذاب، وإذا كان هناك من ضل وخرج منهم ألا يوجد في الصوفية من خرج فكانت ضلالته مرتين لتصوفه ثم لخروجه؟ هذا التاريخ فليقرؤوا في عبره، من االبابائيون؟ (ينسبون إلى بابا إسحاق الرومي، الذي خرج على السلاجقة وادعى النبوة وكان له جمع من مريديه من قبائل التركمان فقويت شوكته وتغلب على مدن في الأناضول مدة حتى قتل سنة 638هـ وبالمناسبة هذا الرجل ورد ذكره في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى هكذا (باباه الرومي) بزيادة الهاء، فشرّق بعض المعلقين وغرب دون أن يعرف هذا المتنبئ الصوفي الخارجي و مكانه في المصادر معروف) ومن أتباع ابن قاضي السماونة؟ (الذي خرج على العثمانيين في الأناضول كذلك) هل هما إلا من أقطابهم؟ والحديث ذو شجون
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله وسلم
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[15 - 11 - 06, 01:17 م]ـ
سبب توبة كمال الدين عمر المراغي من الصوفية
يقول أبو العباس: حدثني الثقة (يعني المراغي) الذي رجع عنهم لما انكشف له أسرارهم أنه قرأ عليه فصوص الحكم لابن عربي، قال:
فقلت له: هذا الكلام يخالف القرآن.
فقال: القرآن كله شرك، وإنما التوحيد في كلامنا.
قال فقلت له: فإذا كان الكل واحداً فلماذا تُحرَّم عليَّ ابنتي وتحل لي زوجتي؟
فقال: لا فرق عندنا بين الزوجة والبنت، الجميع حلال، لكن المحجوبون قالوا: حرام، فقلنا: حرام عليكم.
المرجع: كتاب الصفدية 1/ 244 لابن تيمية، أما الثقة الذي حدَّث ابن تيمية بذلك، فهو كمال الدين المراغي (ت732هـ) انظر الردّ الوافر لابن ناصر الدين الدمشقي (ت842) ص215. نقلاً عن (أخبار جلال الدين الرومي) لأبي الفضل القونوي ص67 - 68.
قلتُ –أي المنهج-:
وهذا هو غاية المنتهى ونهاية الصفاء!!
وهذه الأسرار .. وكلامٌ لا يفهمه إلا خواص الخواص .. من بلغ به اليقين!! فأنظر بعين البصيرة يا ذا العقل السليم ..
يقول أبو الفضل القونوي:
¥