[تخفيف الصحابة رضي الله عنهم للصلاة. وبيان السبب؟.]
ـ[السدوسي]ــــــــ[11 - 11 - 06, 10:01 ص]ـ
وردت بعض الآثار التي تفيد تخفيف الصحابة للصلاة معللين ذلك بمبادرة الوسواس
ففي مسند أبي يعلى [جزء 3 - صفحة 189]
1615 - حدثنا القواريري حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن عمر حدثني سعيد المقبري عن عمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث عن أبيه: أن عمار بن ياسر صلى ركعتين فقال له عبد الرحمن بن الحارث يا أبا اليقظان أراك قد خففتهما قال: إني بادرت بهما الوسواس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الرجل ليصلي الصلاة لعله أن لا يكون له منها إلا عشرها أو تسعها أو ثمنها أو سبعها أو سدسها أو خمسها حتى أتى على العدد
قال حسين سليم أسد: إسناده حسن
ولا يقال إن التخفيف يؤدي إلى النقص فحاشا الصحابة أن يقع منهم في صلاتهم نقص وقد بينت رواية البزار ذلك.
مسند البزار [جزء 4 - صفحة 251]
1420 - حدثنا محمد بن المثنى قال: نا يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن عمر قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد عن عمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبيه: أن عمارا صلى صلاة ركعتين فقال له عبد الرحمن بن الحارث لقد خففتهما قال: هل رأيتني نقصت من ركوعها أو حدودها شيئا قال: لا ولكنك خففتهما قال: إني بادرت بها الوسواس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الرجل ليصلي صلاة المكتوبة ولعله ألا تكون له من صلاته إلا عشرها وتسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها حتى انتهى إلى آخر العدد
وفي مصنف عبد الرزاق [جزء 2 - صفحة 366]
3727 - عبد الرزاق عن معمر عن أبي رجاء العطاردي قال قدم طلحة والزبير فصلى بنا طلحة فخفف فقلنا ما هذا قال بادرت الوسواس
وعنده أيضا [جزء 2 - صفحة 367]
3730 - عبد الرزاق عن الثوري عن عوف عن أبي رجاء قال صلى بنا الزبير صلاة فخفف فقيل له فقال إني أبادر الوسواس.
وليس ذلك في النافلة فحسب
مسند أحمد بن حنبل [جزء 4 - صفحة 264]
18351 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسحاق الأزرق عن شريك عن أبي هاشم عن أبي مجلز قال: صلى بنا عمار صلاة فأوجز فيها فأنكروا ذلك فقال ألم أتم الركوع والسجود قالوا بلى قال أما انى قد دعوت فيهما بدعاء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي أسألك خشيتك في الغيب والشهادة وكلمة الحق في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى ولذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك وأعوذ بك من ضراء مضرة ومن فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهديين
تعليق شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح
وفي حلية الأولياء [جزء 6 - صفحة 186]
حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب ثنا إبراهيم بن سعدان ثنا بكر بن بكار ثنا خالد بن عبدالله السلمي ثنا غالب ثنا بكر عن أنس قال كنا إذا صلينا خلف الزبير بن العوام فأخف الصلاة قلت يا أصحاب محمد مالي أراكم أخف الناس صلاة قال إنا نبادر الوسواس ولكنكم أهل العراق يطيل أحدكم الصلاة حتى يغيب في صلاته. (ويظهر لي أن الراوي عن غالب القطان هو خالد بن عبد الرحمن السلمي وهو صدوق روى له البخاري)
ويؤيده ماجاء في صحيح مسلم [جزء 1 - صفحة 337]
168 - (458) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حسين بن علي عن زائدة حدثنا سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال
: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر بـ {ق والقرآن المجيد} وكان صلاته بعد تخفيفا.
ـ[أم حسان]ــــــــ[18 - 09 - 08, 09:07 ص]ـ
جزيت خيرا على هذه اللفتة العلمية الطيبة
ولعل مما يناسب الحديث عن التخفيف في الصلاة معلومة أحببت أن أضيفها تتميم للفائدة في هذا الباب، ولكن للأسف لم أتذكر مصدرها
وهي أن أحد الأئمة الأعلام ــ ربما ابن تيمية أو عمر ابن عبد العزيز أو غيرهما ــ أثني عليه بأنه من أشبه الناس بصلاة فلان وفلان من أشبه الناس بصلاة فلان ... إلى أن تنتهي السلسلة برسول الله صلى الله عليه وسلم
والشاهد هنا: أن ماذكر من هذا التشبيه ارتبط بذكر (التخفيف في التشهد الأول) حتى كأن ذلك الإمام المذكور يجلس على جمر
أعتذر للنقص في الرد ولكن إشارتي هذه رجاء ممن تحضره من طلبة العلم (من مصدرها) أن يتمم الفائدة بها هنا
شكر الله لكم وأثابكم