[باب صلاة النوافل في جماعة]
ـ[أبو ذر المصري]ــــــــ[11 - 11 - 06, 09:19 م]ـ
هل يفهم من الباب الذي بوبه الإمام البخاري في صحيحه " باب صلاة النوافل في جماعة "
وذكر فيه حديث عتبان بن مالك الأنصاري رضي الله عنه وأنه اتفق أن يأتي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ليصلي عنده في البيت جواز صلاة قيام الليل جماعة في غير رمضان أم ماذا؟
ـ[أحمد يس]ــــــــ[12 - 11 - 06, 11:52 م]ـ
السلام عليكم:
قرأت ها البحث القيم:
فصل الكلام في مشروعية الاجتماع للقيام
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا أما بعد:
فإن صلاة الليل من أجل الطاعات و أقرب القربات ولها فضلها وآدابها تراجع فى مصادرها ومن المسائل المتعلقة بهذه العبادة الاجتماع عليها والدعوة إليها وإقامتها فى المساجد فى غير رمضان وفى السطورالتالية نذكر بعضا من أقوال العلماء الواردة فى هذا:
أولاً: الأحاديث الواردة فى صلاة النبي صلى الله عليه وسلم مع بعض الصحابة فى مناسبات مختلفة:
1 - عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نام حتى نفخ ثم صلى وربما قال اضطجع حتى نفخ ثم قام فصلى ثم حدثنا به سفيان مرة بعد مرة عن عمرو عن كريب عن بن عباس قال بت عند خالتي ميمونة ليلة فقام النبي -صلى الله عليه وسلم-من الليل فلما كان في بعض الليل قام النبي -صلى الله عليه وسلم-فتوضأ من شن معلق وضوءا خفيفا يخففه عمرو ويقلله وقام يصلي فتوضأت نحوا مما توضأ ثم جئت فقمت عن يساره وربما قال سفيان عن شماله فحولني فجعلني عن يمينه ثم صلى ما شاء الله ثم اضطجع فنام حتى نفخ ثم أتاه المنادي فآذنه بالصلاة فقام معه إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ).
صحيح البخاري باب التخفيف في الوضوء حديث رقم 138.
وقد يقال أن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- هو الذى دخل فى الصلاة خلف النبى صلى الله عليه وسلم بعد شروعه فيها ويرد عليه من وجوه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ليتركه لو لم يكن العمل جائزاًُ وهو الذى أخذ برأسه رضي الله عنه فأقامه عن يمينه صلى الله عليه وسلم.
تكرار الحادث مع عدد من الصحابة بعد ذلك أكثر من مرة كما سيرد.
فى بعض الأحاديث بدأ الصحابة الصلاة مع النبي من البداية كما فى رواية عتبان بن مالك.
2 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن الأعمش عن أبى وائل عن عبد الله -رضي الله عنه- قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فلم يزل قائماً حتى هممت بأمر سوء قلنا وما هممت قال هممت أن أقعد وأذر النبي-صلى الله عليه وسلم-.
البخاري كتاب التهجد باب طول القيام فى صلاة الليل حديث رقم 1135.
3 - عن حذيفة -رضي الله عنه- قال صليت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ذات ليلة فافتتح البقرة فقلت يركع عند المائة ثم مضى فقلت يصلي بها في ركعة فمضى فقلت يركع بها ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران فقرأها يقرأ مترسلا إذا مر بآية فيها تسبيح سبح وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعوذ تعوذ ثم ركع فجعل يقول سبحان ربي العظيم فكان ركوعه نحوا من قيامه ثم قال سمع الله لمن حمده ثم قام طويلا قريبا مما ركع ثم سجد فقال سبحان ربي الأعلى فكان سجوده قريبا من قيامه قال وفي حديث جرير من الزيادة فقال سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد. صحيح مسلم [772] باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل
4 - حدثنا يحيى بن صالح قال حدثنا فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث قال سألنا جابر بن عبد الله عن الصلاة في الثوب الواحد فقال خرجت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في بعض أسفاره فجئت ليلة لبعض أمري فوجدته يصلي وعلي ثوب واحد فاشتملت به وصليت إلى جانبه فلما انصرف قال ما السرى يا جابر فأخبرته بحاجتي فلما فرغت قال ما هذا الاشتمال الذي رأيت قلت كان ثوب يعني ضاق قال فإن كان واسعا فالتحف به وإن كان ضيقا فاتزر به
البخارى (361) كتاب الصلاة باب إذا كان الثوب ضيقا
وهذه الأحاديث كلها كما ترى وردت فى صلاة الليل وكانت أصلا فى جواز الجماعة فى القيام.
¥