6 - يقول الشافعى فى الأم بعد ذكر الأحاديث: فما حكيت من هذه الأحاديث يدل على أن الامامة فى النافلة ليلاً ونهاراً جائزة وأنها كالأمامة فى المكتوبة لا يختلفان. انتهى
7 - ونص الخطيب الشربيني في "مغني المحتاج شرح المنهاج" ـ من كتب الشافعية ـ: أن كل صلاة لم تشرع فيها الجماعة جازت فيها الجماعة، وإنما أخذوا ذلك من تجميع عمر رضي الله عنه الناس على صلاة التراويح، ولم يكن أمر الأول على عهد رسول الله على ذلك.
8 - وفي طرح التثريب للفقيه الشافعي الحافظ العراقي:
تجوز النافلة جماعة وإن كان الاختيار فيها الانفراد إلا في نوافل مخصوصة وهي العيد والكسوف والاستسقاء وكذا التراويح عند الجمهور وذهب ابن حزم الظاهري إلى استحباب الجماعة في مطلق النوافل.
9 - ويقول الإمام النووي في المجموع شرح المهذب للشيرازي:
قد سبق أن النوافل لا تشرع الجماعة فيها إلا في العيدين والكسوفين والاستسقاء، وكذا التراويح والوتر بعدها إذا قلنا بالأصح: إن الجماعة فيها أفضل، وأما باقي النوافل كالسنن الراتبة مع الفرائض والضحى والنوافل المطلقة فلا تشرع فيها الجماعة، أي لا تستحب، لكن لو صلاها جماعة جاز، ولا يقال: إنه مكروه وقد نص الشافعي رحمه الله في مختصري البويطي والربيع على أنه لا بأس بالجماعة في النافلة ودليل جوازها جماعة أحاديث كثيرة في الصحيح منها حديث عتبان بن مالك رضي الله عنه، وثبتت الجماعة في النافلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من رواية ابن عباس وأنس بن مالك وابن مسعود وحذيفة رضي الله عنهم، وأحاديثهم كلها في الصحيحين إلا حديث حذيفة ففي مسلم فقط.
10 - ويقول صاحب تحفة الأحوذي (2/ 26) بعد ذكر حديث أنس أيضا: (وفي هذا الحديث من الفوائد صلاة النافلة جماعة .. ).
11 - قال الإمام الخطابي بعد حديث ابن عباس: فيه أنواع من الفقه منها أن الصلاة بالجماعة في النوافل جائزة ومنها أن الاثنين جماعة ومنها أن المأموم يقوم عن يمين الإمام إذا كانا إثنين، ومنها جواز العمل اليسير في الصلاة، ومنها جواز الائتمام بصلاة من لم ينو الإمامة فيها) انتهى نقلا عن عون المعبود (2/ 224).
12 - وقال السندي في حاشيته على سنن النسائي بعد حديث عتبان:قوله: "فصففنا خلفه" وكانوا جماعة فعلم منه جواز النافلة بجماعة.
13 - وفي سبل السلام للصنعاني (2/ 20):نعم قيام رمضان سنة بلا خلاف والجماعة في نافلة لا تنكر وقد ائتم ابن عباس رضي الله عنه وغيره به صلى الله عليه وآله وسلم في صلاة الليل لكن جعل هذه الكيفية والكمية سنة والمحافظة عليها هو الذي نقول إنه بدعة
14 - يقول الشيخ عبد العزيز آل الشيخ: هل قيام الليل جماعة من السنة؟ قيام الليل جماعة ان كان صلاة التراويح في رمضان فنعم لأن التراويح مشروع فيها الاجتماع، أو كان صلاة الكسوف نعم، وما سوى ذلك فلا، ولهذا قال العلماء ان التنفل جماعة اذا اتخذ عادة فمكروه، وأما اذا فعل احيانا لمناسبة فلا مانع، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما صلى بأنس وأمه صلى بهما جماعة، ولما زار عتبان في منزله صلى وصلوا وراءه فقال العلماء اذا وقع النافلة جماعة لمناسبة ما جائز لكن لا يتخذ ذلك على شكل مستمر لأن التطوع جماعة امر مخالف للشرع.
15 - ويقول الشيخ ابن عثيمين في كتاب فقه العبادات ص 169 وهو موجود في المجلد الرابع عشر من فتاويه وذلك في توضيح الفروق بين الفرض والنافلةومن الفروق أن الفريضة يشرع لها صلاة الجماعة وأما النافلة فلا تشرع الجماعة فيها إلا في صلوات معينة كالاستسقاء وصلاة الكسوف على القول بأنها سنة؛ ولا بأس بأن يصلي الإنسان النافلة أحياناً جماعة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه جماعة في بعض الليالي، فقد صلى معه مرة ابن عباس، ومرة حذيفة، ومرة ابن مسعود).
16 - ويقول الشيخ السبكي في الدين الخالص (3/ 39)
¥