تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[23 - 03 - 08, 10:27 م]ـ

بارك الله فيك ونفع بك

ـ[أبو السها]ــــــــ[24 - 03 - 08, 12:51 م]ـ

.- عند تتبع الأحاديث التي جاءت في ترتب الأجر على التهليل يلاحظ ما يلي:

- أولا: فرق بين رقاب ولد إسماعيل وسائر الرقاب، وهذا يدل على فضل عتق رقاب العرب على غيرها في الأجر، كما يلاحظ في الحديثين التاليين:

-****من قال: لا إله إلا الله. . . بعد ما يصلي الغداة عشر مرات كن له بعدل عتق رقبتين من ولد إسماعيل

السلسلة الصحيحة: 6/ 136

- من قال بعد المغرب أو الصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات على أثر المغرب بعث الله له مسلحة يحرسونه من الشيطان حتى يصبح، ويكتب له بها عشر حسنات موجبات، ويمحو بهن عنه عشر سيئات موبقات، وكتب له بها عشر رقاب مؤمنات.

حسنه الحافظ ابن حجر العسقلاني، نتائج الأفكار: 3/ 16

- ففي الحديث الأول رتب رقبتين من ولد إسماعيل على العشر دون كتابة الحسنات ومحو السيئات والحفاظة من الشيطان، بينما الحديث الثاني نص على عشر رقاب فقط.

-ثانيا: هناك أحاديث فرقت في الأجر المترتب على التهليل، فزادت ونقصت على نفس العدد، وهنا يمكن القول بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر في أول الأمر على أجر أقل ثم نص على الز يادة، كما في صلاة الجماعة فقد أخبر في أول الأمر على أنها تكفر الصغائر ثم نص على أنها تكفر الكبائر- فضلا من الله ومنة- على رأي من يرى أن صلاة الجماعة مكفرة للكبائر:

*حديث أبي أيوب الأنصاري رضي اللّه عنه: عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال: " مَنْ قَالَ لا إلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ على كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ، كانَ كَمَنْ أعْتَقَ أَرْبَعَةَ أَنْفُسٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ ". متفق عليه.

-* - من قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، و له الحمد، و هو على كل شيء قدير، عشرا، كان كمن أعتق رقبة من ولد إسماعيل، صحيح الجامع:6435

فالأول نص على أربع والثاني نص على واحدة وكلاهما من ولد إسماعيل وعلى العشر.

- أقول بل ورد في بعض الأحاديث أنه من سبح مائة تسبيحة فكأنما أعتق مائة رقبة من ولد إسماعيل،

فعن أم هانئ قالت:مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقلت يا رسول الله قد كبرت سني وضعفت أو كما قالت فمرني بعمل أعمله وأنا جالسة قال سبحي الله مائة تسبيحة فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقيها من ولد إسماعيل واحمدي الله مائة تحميدة فإنها تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة وهللي مائة تهليلة قال أبو خلف أحسبه قال تملأ ما بين السماء والأرض ولا يرفع يومئذ لأحد عمل أفضل مما يرفع لك إلا أن يأتي بمثل ما أتيت.

حسنه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة - 3/ 302، كما حسنه الحافظ ابن حجر

ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 10 - 09, 10:34 م]ـ

الأخوين الكريمين /

جهاد حلس

أبا السها

جزاكما الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه ..

استفدت كثيرا من مشاركة الأخ الحبيب / أبي السها ... فلاحرمك الله الأجر.

ـ[أبو عبد البر الحرزلي]ــــــــ[17 - 10 - 09, 11:29 م]ـ

أول ما قرأت موضوع الشيخ المسيطير تبادر لذهني الجواب الذي ذكره الشيخ عبد الله الحمادي ـ وفقه الله ـ، واستغربت قول الشيخ المسيطير أن هناك إشكال في الجمع، والله أعلم.

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[18 - 10 - 09, 12:28 ص]ـ

جزاك الله خيراً شيخنا المسيطير على تذكيرك بهذه الفائدة.

لست أهلاً لأن أزاحم أهل العلم، ولكن أقول ما ظهر لي، لعلي أستخلص فائدة منهم ومن توجيهاتهم أو تصحيحهم لي.

أرى الجمع بين الحديثين على النحو التالي:

إذا كان من قالها عشر مرات كان كمن أعتق أربعة رقاب، فإن من قالها مائة مرة كان كمن أعتق أربعين رقبة بينما ذُكر في الحديث الثاني أن من قالها مائة مرة كان كمن أعتق عشر رقاب فهو لوجود أجر مضاف يجبر النقص في عدد الرقاب وهو مائة حسنة تكتب، ومائة سيئة تمحى وحرز له من الشيطان.

لذا لتصور المسألة حسابياً:

10 مرات ......... عتق أربع رقاب

100 مرة ........ عتق عشر رقاب + مائة حسنة + مائة سيئة تمحى + حرز من الشيطان

فكان الأجر المذكور زيادة عن عتق عشر رقاب، يعادل حقيقة عتق ثلاثين رقبة التي تتحصل بناءً على مفهوم الحديث الأول.

كما أنه يحتمل أنّ الفضيلة والأجر يختلفان لفضيلة أو ميزة في العدد نفسه، وعليه فزيادة العدد لا تعني بالضرورة زيادة الأجر المذكور بشكل مطرد. لذا نرى في السنة تخصيص فضائل معينة بأعداد معينة كال 33 أو 7 أو 10 أو 100، فمضاعفة العدد لا تستلزم مضاعفة الثواب كونه مرتبط بعدد معين لا يتحقق فيه الأجر إلا به. وهذا كالدواء فلتحقيق الشفاء لا بد من جرعة بنسبة معينة، فإن زدت فيها لا يعني سرعة الشفاء. وإن كنا نقول هنا أنّ الزياجة لها أجرها، لكن أجرها منفصل عن الفضيلة المخصوصة المتحققة إن لم تأتي على وجهها المذكور.

والله أعلم، فما هذا إلا قول ظهر لي حين قراءة الموضوع.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير