[ما إهمية إثارة موضوع صحة دخول وقت الفجر]
ـ[أبو عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[12 - 11 - 06, 02:36 م]ـ
إخواني الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فإن مما ينبغي التنبه له في مثل هذه المسائل وما شابهها ما تصحبه من الجدل واللغط والأخذ والرد واسمحوا لي أن أدلي بدلوي في هذا الموضوع (لا أعني موضوع تحديد دخول الفجر وإنما ما يترتب على ذلك في مثل هذه الموضوعات) فأقول وبالله التوفيق:
نجد أيها الأحبة من يقول بأن الثقات قالوا بأن الفرق (ربع ـ ثلث ـ نصف) ساعة ثم يسمي لنا رجالا هم من خير الرجال ومن الثقات في الدين
ثم يأتي آخر ويقول بأن الثقات قالوا بأن الفرق يسير لا يكاد يعدو الخمس دقائق ثم يسمي لنا رجالا هم من خير الرجال ومن الثقات في الدين
الأول يسمي فلان وفلان من طلبة العلم
والثاني يسمي شيخنا ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ صالح الفوزان (ومن الناس بعدهم)
ثم ماذا يكون الحال!! الذين يقعون بين فكي الأسد هم العامة وأئمة مساجدهم في النزاعات التي لا طائل تحتها ولا فوقها، وما هو الحال في الحرمين أتجسر نفوسنا أن نبطل صلوات المسلمين لا سيما في أوقات الحج ورمضان التي لا يمكثون فيها بعد الأذان سوى عشر دقائق تزيد أو تنقص، وهل تجسر نفوسنا أن نقول للناس أفطروا في رمضان بعد سماع الأذان لمدة ثلث ساعة ـ وأنا أعرف من يقول للناس أفطروا لمدة ثلث ساعة أو ربع، ثم يفطر الناس فبعضهم يمسك عند الثلث وبعضهم نصف وبعضهم أكثر من ذلك لأنه لا يوجد بعد الأذان ما ينبههم للإمساك وتجد الناس في حيص بيص
وفي الحقيقة لا أجد فائدة كبرى من إثارة ذلك عند العامة. وقد قام البعض في أحد وقال إن صلاتكم باطلة ولا تصح كل هذه السنين وبدأ يحذر الناس مما تسبب في التهويش والتشويش عليهم ولما ذهبوا إلى كبار العلماء شيخنا ابن باز وشيخنا عبد العزيز ال الشيخ وغيرهم قالوا بأن هذا غير صحيح وأن التقويم منضبط. فماذا جر هذا وأمثاله إلى نفسه حتى وإن كان من الفضلاء إلا أن العامة شككوا فيه وفي علمه
واختصارا للموضوع فإن الأولى في هذه المسائل أن تثار عند العلماء ومن بيدهم الحل والعقد وأن لا يشوش على العامة فيها ولئن قلت إن في هذا براءة الذمة فأقول من أعلم في هذا أنت أم الشيخ ابن عثيمين والشيخ الفوزان وغيرهم اربط على نفسك وليكن الأمر دولة بين أهل العلم ولا تقحم العامة في هذا الأمر وانتظر إلى أن يغير التقويم ويصدر البيان بذلك أما البلبلة بين العامة فغير مناسبة ونحن متأكدون أن هذا الأمر سيعالج إذا كان خطأ ولن يقر الخطأ أبدا إذا تم التأكد والتثبت من ذلك لدى أهل الحل والعقد
(ملاحظة) أنا لا أتهم أحدا بكلامي وهذا وأعلم أن من أثاره لا يريد إلا براءة ذمته جزاه الله خيرا لكنها وجهة نظر يسرني أن أتلقى مشاركاتكم وإيضاحاتكم حولها
وتقبلوا مني التحية
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[12 - 11 - 06, 04:39 م]ـ
(((وهل تجسر نفوسنا أن نقول للناس أفطروا في رمضان بعد سماع الأذان لمدة ثلث ساعة)))
قال في الإنصاف:
(قَالَ فِي الْفُرُوعِ: وَظَاهِرُ كَلَامِ الشَّيْخِ يَعْنِي بِهِ الْمُصَنِّفَ اسْتِحْبَابُ السَّحُورِ مَعَ الشَّكِّ وَذَكَرَ الْمُصَنِّفُ أَيْضًا قَوْلَ أَبِي دَاوُد: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ " إذَا شَكَّ فِي الْفَجْرِ يَأْكُلُ حَتَّى يَسْتَيْقِنَ طُلُوعَهُ " قَالَ فِي الْفُرُوعِ: وَلَعَلَّ مُرَادَ غَيْرِ الشَّيْخِ: الْجَوَازُ، وَعَدَمُ الْمَنْعِ بِالشَّكِّ، وَكَذَا جَزَمَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ وَغَيْرُهُ: يَأْكُلُ حَتَّى يَسْتَيْقِنَ، وَقَالَ: إنَّهُ ظَاهِرُ كَلَامِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ، وَكَذَا خَصَّ الْأَصْحَابُ الْمَنْعَ بِالْمُتَيَقَّنِ.
كَشَكِّهِ فِي نَجَاسَةِ طَاهِرٍ.
قَالَ الْآجُرِّيُّ وَغَيْرُهُ، وَلَوْ قَالَ لِعَالِمَيْنِ: اُرْقُبَا الْفَجْرَ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: طَلَعَ الْفَجْرُ، وَقَالَ الْآخَرُ: لَمْ يَطْلُعْ أَكَلَ حَتَّى يَتَّفِقَا)
ـ[أبو عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[12 - 11 - 06, 06:53 م]ـ
أشكرك أخي عامر على مرورك ومداخلتك ولكني في واد وأنت في واد فإني لا أتحدث عن مسألة الشك في دخول الوقت وإنما مرادي أبعد من هذا حفظك الله ووفقك
ـ[أبو عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[12 - 11 - 06, 07:35 م]ـ
قال رحمه الله: بعض الناس الآن يشككون في التقويم الموجود بين أيدي الناس يقولون إنه متقدم على طلوع الفجر وقد خرجنا إلى البر وليس حولنا أنوار ورأينا الفجر يتأخر حتى بالغ بعضهم وقال يتأخر ثلث ساعة.
لكن الظاهر أن هذا مبالغة لا تصح والذي نراه أن التقويم الذي بين يدي الناس الآن فيه تقديم خمس دقائق في الفجر خاصة اهـ الفتاوى (10/ 302)
ـ[المقرئ]ــــــــ[12 - 11 - 06, 10:39 م]ـ
أحسنتم:
والشيخ أنكر هذه المدة في مواضع كثيرة هذا مما قاله في عام 1415 هـ
قال الشيخ أيضا ما نصه:
[يبدو لي أن ثلث ساعة أنه طويل فأنا أعتمد أنه يتأخر على مدار السنة عن تقويم أم القرى بخمس دقائق]
وقال أيضا: التقويم الموجود متقدم خمس دقائق بلا شك في الفجر وما فوق الخمس محل نظر، حدثنا الثقات أنهم خرجوا إلى البر إلى مكان ما فيه أنوار ووجدوا أنه بين التوقيت وطلوع الفجر الذي هو طلوع الفجر عشرين دقيقة وأقول هذا شيء كثير]
المقرئ
¥