الشيخ: البعوض، طيب، على كل حال، الحشرات ونحوها ثلاثة أقسام: قسم أمر الشرع بقتله، فهذا يقتل في الحل والحرم، حتى لو تجده في وسط الكعبة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " خمس من الدواب يقتلن في الحل والحرم: الغراب والحِدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور"، والوزغ أيضا مأمور بقتله، أتعرف الوزغ؟
أحد الحاضرين: البريعصي.
الشيخ: البريعصي، وأبرص يسمى، يُسمى السام الأبرص، له أنواع، والوزغ ..
أحد الحاضرين: والطاطور.
الشيخ: والطاطور، المهم لكثرة وجوده بين الناس كثرت أسماؤه، على كل حال أمَر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الأوزاغ، وقال: "إنه كان ينفخ النار على إبراهيم " سبحان الله! هذه الحشرة الضعيفة سُلطت تنفخ النار على إبراهيم! لذلك نحن نقتلها امتثالا لأمر الله تعالى، وانتصارا لأبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام، لأنهاتنفخ النار عليه. طيب، هذا قسم: القسم الأول: ما أمر الشرع بقتله فهو يقتل في الحل والحرم ولا إشكال.
الثاني: ما نهى عن قتله، فهذا لا يقتل لا في الحل ولا في الحرم، مثل النملة والنحلة والهدهد، والصرد، هذا لا يقتل لا في الحل ولا في الحرم، إلا إذا آذى ن فإنه يُدافع بالأسهل فالأسهل، فإن لم يندفع إلا بالقتل قُتل، أفهمتم؟.
الثالث: ما سكت الشرع عنه كالصراصير، والجعلان، والخنفساء، وما أشبهها، هذه قال بعض العلماء: إنه يحرم قتلها، وقال بعضهم: إنه يُكره، وقال بعضهم: إنه يُباح لكن تركه أولى، هذا القول الأخير هو الصواب، أن قتلها مباح، والدليل أنه لم ينه عن قتلها، ولم يؤمر بقتلها، مسكوت عنها، لكن الأولى عدم القتل، لماذا؟
لأن الله تعالى قال: {{تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن، وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم}}.فدعها تسبح الله عزوجل، لا تقتلها، لكن لو قتلتها هل عليك إثم؟ لا.
انتهينا الآن من الحشرات المحرمة، بقينا في الأشياء الحلال، معروف أن نكة – شرفها الله عزوجل – لا يجوز فيها قتل الصيد، كالحمام والبط والأرانب والغزلان وما أشبه ذلك.
طيب: البعوض من أي الأقسام؟
بعض الحاضرين: مما سكت عنه الشارع.
الشيخ: لا لا، قد نقول: إنه ما أُمر بقتله قياسا على الخمس، لأن البعوض بلا شك أذيته واضحة، أحيانا تقرصك البعوضة، وينتفخ الجلد وربما يسبب جروحا، فهي مما أمر بقتله، طيب إذا لم نتوصل إلى قتله إلا بالصعق، كما يوجد الآن مما يُعلق في المقاهي والدكاكين والمساجد أيضا، فهل نفعل أو لا نفعل؟
نفعل ونضع هذه الصاعقات ... ] انتهى.
من [لقاء الباب المفتوح] الشريط "218" الوجه الأول.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 07:40 ص]ـ
رحم الله الشيخ
وجزاكم الله خيراً
ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 11 - 06, 02:07 م]ـ
الأخ الكريم / علي الفضلي
جزاك الله خيرا.
آنستنا، وأفدتنا ..... لا حرمك الله أجرنا.
أحد الحاضرين: والطاطور.
الشيخ: والطاطور، المهم لكثرة وجوده بين الناس كثرت أسماؤه
لعلك تقصد: الظاطور ... وليس الطاطور.
فالظاطور هو الوزغ، والبرصي، والبعرصي، والبريعصي ... تختلف باختلاف اللهجات عندنا.
والأمر يسير.
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:30 م]ـ
السائل: ما حكم قتل الحشرات في الحرم؟
الشيخ: إيش؟
السائل: ما حكم قتل الحشرات في الحرم؟
الشيخ مثل إيش؟!!
السائل: مثل أي شي يؤذي!
الشيخ: مثل إيش؟!
السائل: مثل الطيور!!!
الشيخ: الطيور!! الحمام؟!!! السائل يسأل عن حكم قتل الحشرات في الحرم، وأردت منه مثالا للحشرات! ولكنه عجز!!، وقال الطيور!! ها ....
السائل: أي شي!
الشيخ: أي شي! قتل الآدمي؟!!!
السائل: قتل الآدمي؟!!!
الشيخ: أنا أدري؟!!! أنت تقول أي شي!!
السائل: قتل الحشرات!
الشيخ: مثل إيش؟!!!
السائل: مثل النمل!
الشيخ: النمل؟! أنا ما رأيت نملة في الحرم!! (الحضور يضحك)
السائل: أريد حكمها!
الشيخ: حدد لنا، الآن – شِف- أنت فهَّمتنا أن من الحشرات الحمام!! (السائل والحضور يضحكون).
السائل: أنا عندي مثال .. !!
الشيخ: مثل إيش؟!
السائل: البعوض!
¥