[ما صحة هذا الحديث]
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[17 - 12 - 02, 04:26 م]ـ
عن السيده عائشه رضي الله عنها:عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:لما اهبط الله آدم الى الارض،قام وجاء الكعبه فصلى ركعتين، فألهمه الله هذا الدعاء:اللهم انك تعلم سريتي وعلانيتي فاقبل معذرتي، وتعلم حاجتي فاعطني سؤلي وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنبي،اللهم اني اسألك ايمانا يباشر قلبي،ويقيناصادقا، حتى اعلم أنه لا يصيبني الا ما كتبت لي، ورضا بما قسمت لي 000 قال: فأوحى الله اليه يا آدم قد قبلت توبتك وغفرت ذنبك، ولن يدعوني احد بهذا الدعاء الا غفرت له ذنبه، وكفيته المهم من أمره، وزجرت عنه الشيطان واتجرت له من وراء كل تاجر واقبلت اليه الدنيا وهي راغمه وان لم يردها0000
ـ[ابن معين]ــــــــ[17 - 12 - 02, 04:49 م]ـ
أخي الفاضل: طالب العلم ..
الحديث أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (6/ 117رقم 5974).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 183): (رواه الطبراني في الأوسط، وفيه النضر بن طاهر وهو ضعيف).
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[17 - 12 - 02, 10:36 م]ـ
أخي الفاضل طالب العلم، كنت قد خرجت هذا الحديث قديما، وهاك خلاصة تخريجي له:
الحديث ورد من طريق بريدة رضى الله عنه، ومن طريق عائشة رضي الله عنها.
1 ـ أما حديث بريدة: فقد أخرجه البيهقي في الدعوات (231) ـ وعنه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (2: 640 مخطوطة توزيع الدار) ـ والذهبي في " المشتبه " ص 637 وفي السير 22: 172
من طريق محمد بن كثير العبدي عن عبد الله بن المنهال عن سليمان بن قسيم عن سليمان بن بريدة عنه مرفوعا.
قال الحافظ الذهبي بعد أن أسنده في المشتبه: هذان الراويان لا أعرفهما، والحديث غريب، وقد رواه هشام بن عبد الله بن عكرمة المخزومي، ومعاذ بن محمد الأنصاري، وليسا بحجة، عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة فوقفه المخزومي. أ هـ
قلت: في الإسناد عبد الله بن المنهال لم أجد له ترجمة فيما بين يدي من المصادر الكثيرة بعد البحث الشديد والعناية الفائقة، ولعل الذهبي قد عناه في كلامه السابق.
وكذلك في الإسناد سليمان بن قسيم، ويقال له ابن أسير، أو ابن يسير، وهو ضعيف أجمع أهل العلم على تضعيفه، انظر تهذيب الكمال (12/ 106)
وللحديث طريق آخر عن بريدة: أخرجه الأزرقي في تاريخ مكة ص
قال حدثني أحمد بن نصر العرني عن عثمان بن اليمان عن حفص بن سليمان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عنه به
ورجاله ثقات، ما عدا عثمان بن اليمان صدوق لم يوثقه إلا ابن حبان وروى عنه جماعة، ولكنه قد توبع عند ابن عساكر، ولكن الذي تابعه هالك وهو النضر بن ظاهر. ولكن العلة تكمن في حفص بن سليمان فمع إمامته في القراءات فهو متروك الحديث
فهذا الطريق لا يستشهد به.
2 ـ أما حديث عائشة فقد أخرجه الطبراني في الأوسط (6:117:5974) من طريق النضر بن طاهر ثنا معاذ بن محمد الخراساني عن هشام بن عروة عن أبيه عنها مرفوعا.
النضر متروك كما بينا في حديث بريدة، ومعاذ بن محمد قال عته الذهبي كما نقلناه عنه في المشتبه، ليس بحجة، وقد خالفه كذلك هشام بن عبد الله بن عكرمة فرواه موقوفا على عائشة كما بينه الذهبي في الموضع المشار إليه سابقا وهو ليس بحجة كذلك.
فالحديث ضعيف لا تقوم به حجة.
ولعل أصل الحديث من الإسرائيليات:
فقد أخرج ابن أبي الدنيا في اليقين رقم 29 ثنا هاشم بن القاسم ثنا آدم بن أبي إياس ثنا شهاب بن خراش ثنا عبد الله بن راشد عن عون بن خالد قال: وجدت في بعض الكتب فذكر نحوه
وعبد الله بن راشد لم أتبينه، ومن ترجم له بهذا الاسم ما بين ضعيف ومستور، وعون لم أجده.
وأخرج الأزرقي ص 44 وص 348 ثني محمد بن يحيى ثنا هشام بن سليمان المخزومي عن عبد الله بن أبي سليمان مولى بني مخزوم بنحوه من قوله.
وعبد الله بن أبي سليمان لم أجده كذلك إن لم يكن هو مولى عثمان بن عفان والله أعلم.