[هل يصح اطلاق أن الانسان خليفة الله في الأرض]
ـ[عبد العلي]ــــــــ[15 - 11 - 06, 08:44 م]ـ
السلام عليكم
هل يصح اطلاق أن الانسان خليفة الله في الأرض.
فقد أنكرها شيخ الاسلام في مجموع فتاويه بينما أثبتها الشيخ ابن العثيمين في تعليقه على
السياسة الشرعية.
ونرجوا من الأخوة الأفاضل التوضيح
وجزاكم الله خيرا
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[16 - 11 - 06, 01:08 ص]ـ
للشيخ عبدالرحمن حبنكة الميداني رحمه الله رسالة مفردة فيها. لا يجيزها كشيخ الإسلام.
المهم أن يُعرف قصد قائلها.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[16 - 11 - 06, 02:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي بارك الله فيك هذه المسألة فيها ثلاثة أقوال ذكرها فضيلة الشيخ بكر أبو زيد في معجم المناهي اللفظية (ص 252) وقبله ابن القيم في مفتاح دار السعادة.
قال الشيخ بكر أبو زيد: (جماع خلاف أهل العلم في هذا على ثلاثة أقوال:
الأول: الجواز، فيجوز أن يقال: فلان خليفة الله في أرضه. واحتجوا بحديث الكُمَيْل عن علي: ((أُولئك خلفاء الله في أرضه))، وبقوله تعالى: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} ونحوها في القرآن.
وبقول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((إن الله ممكن لكم في الأرض ومستخلفكم فيها فناظر كيف تعلمون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء)).
وبحديث المهدي وفيه: ((خليفة الله المهدي)) لكنه ضعيف كما في رقم / 85 من ((السلسلة الضعيفة)).
واحتجوا بقول الراعي يخاطب أبا بكر – رضي الله عنه -:
خليفة الرحمن إنا معشر حنفاء نسجد بكرة وأصيلاً
عرب نرى لله في أموالنا حق الزكاة منزلاً تنزيلاً
الثاني: منع هذا الإطلاق؛ لأن الخليفة إنما يكون عمن يغيب ويخلفه غيره، والله تعالى شاهد غير غائب، فمحال أن يخلفه غيره بل هو سبحانه وتعالى الذي يخلف عبده المؤمن فيكون خليفته.
واحتجوا بقول أبي بكر – رضي الله عنه – لما قيل له: يا خليفة الله، قال: لست بخليفة الله، ولكني خليفة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وحسبي ذلك.
والثالث: وهو ما قرره ابن القيم بعد ذلك فقال:
قلت: إن أُريد بالإضافة إلى الله: أنه خليفة عنه، فالصواب قول الطائفة المانعة فيها. وإن أُريد بالإضافة: أن الله استخلفه عن غيره ممن كان قبله فهذا لا يمتنع فيه الإضافة. وحقيقتها: خليفة الله الذي جعله الله خلفاً عن غيره، وبهذا يخرج الجواب عن قول أمير المؤمنين: أُولئك خلفاء الله في أرضه .. إلخ. والله أعلم)
وينظر:مجموع الفتاوى (35/ 45) منهاج السنة النبوية (1/ 510) (7/ 352) زاد المعاد (2/ 433) بدائع الفوائد (3/ 742) مفتاح دار السعادة (1/ 151) الاذكار للنووي (ص 517) وشرحها لابن علان (4/ 82) تفسير البغوي (1/ 78) فيض القدير (3/ 508)
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[16 - 11 - 06, 07:06 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33088
ـ[عبد العلي]ــــــــ[16 - 11 - 06, 07:17 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا التوضيح
ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[19 - 11 - 06, 10:57 ص]ـ
التفصيل المذكور جيد وهو يجمع بين الأقوال المعارضة لكن الابتعاد عن إطلاق هذا اللفظ أولى وذلك لمنع اللبس
ـ[صالح بن حسن]ــــــــ[01 - 02 - 10, 08:25 م]ـ
للشيخ عبدالرحمن حبنكة الميداني رحمه الله رسالة مفردة فيها. لا يجيزها كشيخ الإسلام.
المهم أن يُعرف قصد قائلها.
بارك الله فيك شيخنا و لكن ليس الهم هو معرفة قصد قائلها للحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده (
حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ أَجْلَحَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْأَصَمِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرَاجِعُهُ الْكَلَامَ، فَقَالَ: مَا شَاءَ اللهُ وَشِئْتَ، فَقَالَ: " جَعَلْتَنِي لِلَّهِ عَدْلًا، مَا شَاءَ اللهُ وَحْدَهُ)
فلذلك لا تكفي النية بل يجب صحة اللفظ و كلمة خليفة تعني أن هناك غائب و أنت تنوب عنه و الله عز وجل ليس بغائب تعالى الله عن ذلك بل شاهد مدبر إلى غير ذلك من معاني الربوبية.
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[01 - 02 - 10, 08:29 م]ـ
http://www.alukah.net/Fatawa/FatwaDetails.aspx?FatwaID=2220