ـ[معاذ جمال]ــــــــ[17 - 11 - 06, 02:50 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الفاضل
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[17 - 11 - 06, 05:02 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ونفع بكم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[17 - 11 - 06, 06:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
لي بحيث حول الموضوع سميته (اللُّمَعُ فِي الْبُقَعِ)
جمعت فيه الروايات وتكلمت عليها ووضعت فيه غيرها من المباحث
وهو حبيس الأدراح يحتاج إلى زيادة تحرير، أسأل الله أن ييسر ذلك
وهذه بعض مباحثه:
أسباب وجود هذه البقعة في الجبهة والأنف
1 - عدمُ التَّجافي في السجودِ:
فالبعض يعتمد على جبهته وأنفه، ويضغط عليهما حيث إنه لا ينحي يديه عن جنبيه، وهذا يجعل الضغط على الجبهة والأنف أكثر.
وقد كان النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يفرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه في سجوده كما في الصحيحين وغيرهما.
2 - نوع الأرضية التي يسجد عليها الشَّخص:
فإن الذي يسجد على الحصير أو الرُّخام أو الأرض الجدد (اليابسة) ويطيل السجود عليها، فإن ذلك سيؤثر في جبهته بلا مراء حتى وإن كان يتجافى في سجوده، وهذا يلاحظ كثيرا في الذين يصلون الحرم المكي على الرخام حيث إن هذه العلامة تظهر في جباههم بسبب صلاتهم على الرخام غالبا.
3 - إطالة السجود في قيام الليل وبقية النوافل:
وهذا يختلف من شخص لشخص، فإن من النَّاس من يطيل السُّجودَ في صلاته حيث إنه يكثر من التَّضُّرعِ لله تعالى عملا بقول النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم صلى الله عليه وسلَّم ((وأمِّا السجود فأكثروا فيه من الدعاء فإنه قمن أن يستجاب لكم)).
ومنه الإلحاح في الدعاء وتعفير الجبهة لله تعالى ويشهد له قول ميمونة رضي الله عنها (دَعْهُ لَعَلَّهُ مُلِحٌّ)
4_ التعمد في وجود هذه السجدة:
وهذا ما يفعله غالب الجهال الذين يظنون أن هذه السجدة تقربهم من الله، وبعضهم يرائي بهذه السجدة عند بقية الجهال من أضرابه كبعض المتصوفة والزُّهَّاد.
وقد سمعنا من القصص العجيبة عن بعضهم أنه وضع الثوم في شاش وشده على جبهته ليسرع بتسويدها، ثم نام، فلمَّا استيقظ صباحا وجد أن البقعة السوداء لم تكن في وسط جبهته بل هي في أحد طرفيه، لأن الشَّاش تحرك أثناء نومه. فالله أعلم بصحتها. ولكن هناك من تظهر هذه البقعة في جبهته في مدَّة يسيرة.
_ قال مجاهد لمنصور لمَّا سأله: أهو أثر السجود في وجه الإنسا ن؟
قال مجاهد: لا، إن أحدهم يكون بين عينيه مثل ركبة العنز وهو كما شاء الله _ يعني من الشر _ لكنه الخشوع. البيهقي (2/ 287)
وفي رواية ابن أبي حاتم كما قال ابن كثير (ربما كانت بين عيني من هو أقسى قلبا من فرعون)
_ قال البقاعي في نظم الدرر (7/ 216)
(ولمَّا ذكر كثرة عبادتهم وأتبعها إخلاصهم فيها اهتماما به لأنه لا يقبل عملا بدونه، دلَّ على كثرتها بقوله {سيماهم} أي علامتهم التي لا تفارقهم {في وجوههم} ثم بيَّن العلامة بقوله {من أثر السجود} فهي نور يوم القيامة، رواه الطبراني عن أبي بن كعب عن النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم [قال خالد: بإسناد لا يصح] هذا مع ما لهم من مثل ذلك في الدنيا من أثر الخشوع والهيبة بحيث إنه إذا رُئي أحدهم أورث لرائيه ذكر الله، وإذا قرأ ورَّثت قراءته حسنا وخشوعا وإخباتا وخضوعا، وإن كان رثَّ الحال رديء الهيئة، ولا يظن أن من ذلك السيما ما يصنعه بعض المرائين من هيئة أثر السجود في جبهته فإن ذلك من سيما الخوارج ... ) اهـ
5 - نوع الجلد عند الإنسان:
فهناك أناس تكون جلودهم حسَّاسة فيؤثر السجود في جباههم سريعا، وهناك من لا يؤثِّر فيه وإن أطال سجوده.
وهناك غيرها من الأسباب فما ذكرته ليس حصرا بل هو ذكر لبعضها، والله أعلم
الخاتمة
أولا: أسأل الله تعالى أن أكون وفقت في هذا الجمع الذي قمت به حتى أقرب الصُّورة لكثير من إخواني الذين يقرؤونه.
ثانيا: أرجو أن لا يتسرع الإخوة في الحكم على أي فعل يرونه بمجرد خلفية مسبقة غير محققة عند بعضهم فيصدر حكما جائرا على صاحب ذلك الفعل أو تلك الصِّفة، لأن الله تعالى أمرنا بالعدل.
ثالثا: ظهر لي من خلال هذا الجمع أن هذه البقع السود التي تكون في جباه البعض لا يمكن أن نحكم على أصحابها بحكم واحد، والأولى أن نكل أمر صاحبها إلى الله لأنا لا نستطيع أن ندخل إلى قلبه أو نحكم عليه بظاهره خاصة بعد ذكر عدد من أسباب ظهور هذه العلامات السود في جباه البعض.
رابعا: هذا البحيث، ليس حكما نهائيا في المسألة إنما هو مطارحة لإخواني طلبة العلم الفضلاء في ملتقى أهل الحديث – بارك الله فيه – وغيره من المواقع من أخ لهم يطلب منهم النصح والمشورة خاصَّة في مثل هذا الموضوع الذي لا أعلم _ حسب علمي القاصر _ أنه طرق من قبل، فأرجو أن لا يبخل مشايخنا وأحبتنا بالتوجيه والتكميل لما فات _ يقينا _ في هذا الموضوع.
¥