تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَقِيلَ لِأَحْمَدَ: عَنْ صَبْغِ الْيَهُودِ بِالْبَوْلِ؟ .. تصور مسألة في شرح المنتهى؟

ـ[أبوصالح]ــــــــ[17 - 11 - 06, 03:33 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله وحده ..

في شرح المنتهى للفتوحي (رحمه الله):

(وَمَا لَمْ تُعْلَمْ نَجَاسَتُهُ مِنْ آنِيَةِ كُفَّارٍ وَلَوْ لَمْ تَحِلَّ ذَبِيحَتُهُمْ) كَالْمَجُوسِ.

(وَ) مَا لَمْ تُعْلَمْ نَجَاسَتُهُ مِنْ (ثِيَابِهِمْ وَلَوْ وَلِيَتْ عَوْرَاتِهِمْ) كَالسَّرَاوِيلِ (وَكَذَا) مَا لَمْ تُعْلَمْ نَجَاسَتُهُ مِنْ آنِيَةٍ وَثِيَابٍ (مَنْ لَابَسَ النَّجَاسَةَ كَثِيرًا) كَمُدْمِنِ الْخَمْرِ (طَاهِرٌ مُبَاحٌ) لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ} وَهُوَ يَتَنَاوَلُ مَا لَا يَقُومُ إلَّا بِآنِيَةٍ.

وَلِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ " تَوَضَّئُوا مِنْ مَزَادَةِ امْرَأَةٍ مُشْرِكَةٍ " مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ وَلِأَنَّ الْأَصْلَ الطَّهَارَةُ، فَلَا تَزُولُ بِالشَّكِّ، وَبَدَنُ الْكَافِرِ طَاهِرٌ.

وَكَذَا طَعَامُهُ وَمَاؤُهُ وَمَا صَبَغَهُ أَوْ نَسَجَهُ، وَقِيلَ لِأَحْمَدَ: عَنْ صَبْغِ الْيَهُودِ بِالْبَوْلِ؟ فَقَالَ: الْمُسْلِمُ وَالْكَافِرُ فِي هَذَا، أَيْ الصَّبْغِ، سَوَاءٌ وَلَا تَسْأَلْ عَنْ هَذَا.

وَلَا تَبْحَثْ عَنْهُ، فَإِنْ عَلِمْت نَجَاسَتَهُ فَلَا تُصَلِّ فِيهِ.

حَتَّى تَغْسِلَهُ انْتَهَى.

سؤالي أثابكم الله

لم أتصور صبغ اليهودي بالبول .. بمعنى: هل من طرائق الصبغ، استخدام البول؟ أم أن هناك معنى آخر.

لم أفهم مراد المؤلف؟

ثم هناك مقامٌ آخر:

إن كان المعنى: يهودي ويصبغ ملابس بالبول .. (ولو أنني لا أتخيل ذلك .. لأنه ما صار صبغ بهذه الطريقة وإنما خبص ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=119041&postcount=149)).

فما أصل كلام الامام أحمد بقوله (ولا تسأل عن هذا)؟

حفظكم الله.

أثابكم الله.

ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[17 - 11 - 06, 12:58 م]ـ

أما الصبغ بالبول فمعروف وقد ورد في صحيح البخاري في كتاب الصلاة في باب الصلاة في الجبة الشامية: وقال الحسن في الثياب ينسجها المجوسي لم ير بها بأسا وقال معمر رأيت الزهري يلبس من ثياب اليمن ما صبغ بالبول وصلى علي بن أبي طالب في ثوب غير مقصور.

وقد رأيت فلما وثائقيا عن الاكتشافات البريطانية في القرون الوسطى ومنها -على ما أذكر- صبغ الثياب بحيث لايزول لونها بسهوله ويسمونه ( dye ) وقد كانوا يعتمدون على مادة كيمياوية مستوردة من ايطاليا ثم حصلت حرب بينهم وقطع الايطاليون امدادات الأصباغ ولم تكن في بريطانيا تلك المادة فاستخلصوا المادة من البول القديم ( stale urine).

وهذا رابط وجدته على عجل في صبغ الثياب

http://www.yorkcitylevy.com/modules.php?name=News&file=article&sid=39

وفيه قولهم: " Ammonia – procured from stale urine in the 15 th Century".

وترجمته: "الأمونيا كانت تستخلص من البول القديم في القرن الخامس عشر".

وأما نهي الإمام أحمد عن السؤال عن ذلك لأن هذا من التنطع، فإن الأصل الطهارة حتى يثبت العكس، ولم يكلف الإنسان بالتحري، وهذا أصل عام ونافع.

وهذا كما روي عن عمر، رضي الله عنه، أنه مر هو وصاحب له بمكان فسقط على صاحبه ماء من ميزاب فنادى صاحبه: يا صاحب الميزاب أماؤك طاهر أم نجس؟ فقال له عمر: يا صاحب الميزاب لا تخبره فإن هذا ليس عليه ".

والله أعلم

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[18 - 11 - 06, 10:36 م]ـ

بارك الله فيكم

أخي الفاضل أبا صالح وفقه الله

إذا أشكلت عليك مسألة في الفقه في كتاب ارجع لكتب المذهب الأخرى الأوسع في نفس الموضع = تجد حل الإشكال بإذن الله.

وهذا نقل مطول من فتح الباري لا بن رجب حول الموضوع

الصلاة في الجبة الشامية

وقال الحسن في ثياب تنسجها المجوس: لم ير بها بأسا.

وقال معمر: رأيت الزهري يلبس من ثياب اليمن ما صبغ بالبول.

وصلى علي - رضي الله عنه - في ثوب غير مقصور.

المقصود بهذا الباب: جواز الصلاة في الثياب التي ينسجها الكفار، وسواء نسجوها في بلادهم وجلبت منها، أو نسجت في بلاد المسلمين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير