تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ورد في الحديث الصحيح قوله للنساء: {إني رأيتكن أكثر أهل النار ... } وفي حديث آخر قال: {إن أقل ساكني الجنة النساء} [أخرجه البخاري ومسلم]، وورد في حديث آخر صحيح أن لكل رجل من أهل الدنيا (زوجتان) أي من نساء الدنيا. فاختلف العلماء – لأجل هذا – في التوفيق بين الأحاديث السابقة: أي هل النساء أكثر في الجنة أم في النار؟

فقال بعضهم: بأن النساء يكن أكثر أهل الجنة وكذلك أكثر أهل النار لكثرتهن. قال القاضي عياض: (النساء أكثر ولد آدم).

وقال بعضهم: بأن النساء أكثر أهل النار للأحاديث السابقة. وأنهن – أيضا – أكثر أهل الجنة إذا جمعن مع الحور العين فيكون الجميع أكثر من الرجال في الجنة.

وقال آخرون: بل هن أكثر أهل النار في بداية الأمر ثم يكن أكثر أهل الجنة بعد أن يخرجن من النار – أي المسلمات –قال القرطبي تعليقا على قوله: {رأيتكن أكثر أهل النار}: (يحتمل أن يكون هذا في وقت كون النساء في النار وأما بعد خروجهن في الشفاعة ورحمة الله تعالى حتى لا يبقى فيها أحد ممن قال: لا إله إلا الله فالنساء في الجنة أكثر).

الحاصل: أن تحرص المرأة أن لا تكون من أهل النار

إذا دخلت المرأة الجنة فإن الله يعيد إليها شبابها وبكارتها لقوله: {إن الجنة لا يدخلها عجوز .... إن الله تعالى إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكارا}.

ورد في بعض الآثار أن نساء الدنيا يكن في الجنة أجمل من الحور العين بأضعاف كثيرة نظرا لعبادتهن الله.

قال ابن القيم (إن كل واحد محجور عليه أن يقرب أهل غيره فيها) أي في الجنة.

وبعد: فهذه الجنة قد تزينت لكن معشر النساء كما تزينت للرجال في مقعد صدق عند مليك مقتدر فالله الله أن تضعن الفرصة فإن العمر عما قليل يرتحل ولا يبقى بعده إلا الخلود الدائم، فليكن خلودكن في الجنة – إن شاء الله – واعلمن أن الجنة مهرها الإيمان والعمل الصالح وليس الأماني الباطلة مع التفريط وتذكرن قوله: (إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت).

سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله و الله أكبر

المصدر: موقع أذكر الله

ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[18 - 11 - 06, 09:07 م]ـ

تفصيل ممتاز بارك الله فيك

وجزاك الله عن النساء كل خير

ـ[عبد الرحمن الرميح]ــــــــ[19 - 11 - 06, 09:07 ص]ـ

لي في المسألة مقال كتبته منذ فترة ..

وأما ما نقلت فهو للشيخ سليمان الخراشي؛ لكنه لا يحل الإشكال في المسألة لدى النساء إذ من حقهن أن يعرفن ما أعدَّه الله لهن في الجنة مقابل ما للرجال من نعيم ..

فإلى المقال:

بسم الله الرحمن الرحيم

نعيم الجنة وما أعده الله لنساء المسلمين فيها

الحمد لله رب العالمين؛ والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد ..

فإن نعيم الجنة عظيم؛ فهو _كما ورد_ نور يتلألأ، وريحانة تهتز، وقصر مشيد، ونهر مطرد وفاكهة نضيجة، وحلل كثيرة، في مقام أبدي، في حبرة ونضرة، في دور عالية سليمة بهية.

والنفس تشتاق لمعرفة شيء عن هذا النعيم، ولذا سأل الصحابة رضي الله عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بناءها فقال: " لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، وملاطها المسك الإذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتربتها الزعفران، من يدخلها ينعم ولا يبأس، ويخلد ولا يموت، ولا يبلى ثيابها، ولا يفنى شبابها). يقول الله تعالى: (وإذا رأيت ثم رأيت نعيماً وملكاً كبيراً ".

ولا شك أن ما أخفاه الله عنَّا من نعيم الجنة أكثر مما علمناه منها يقول تعالى: (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون).

وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فاقرؤوا إن شئتم: (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين) ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير