أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1

هل للوكيل الحق في تحديد سعر السلعة بالاتفاق مع الموكِل

ـ[أبو شرحبيل]ــــــــ[18 - 11 - 06, 07:08 م]ـ

سؤال أحتاج إليه بشدة:

هل للوكيل الحق في تحديد ثمن السلعة التي تم تفويضه في بيعها على أن يتفقا على سعر بينهما وللوكيل أن يحدد سعر بيعها كما يترآى له ويكون الفارق هو عمولته وهذا بالاتفاق مع الموكِل

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 11 - 06, 08:24 م]ـ

قال ابن قدامة في المغني:

((فَصْلٌ: إذَا دَفَعَ إلَى رَجُلٍ ثَوْبًا، وَقَالَ: (بِعْهُ بِكَذَا، فَمَا ازْدَدْت فَهُوَ لَك) صَحَّ، نَصَّ عَلَيْهِ أَحْمَدُ، فِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ. وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَبِهِ قَالَ ابْنُ سِيرِينَ، وَإِسْحَاقُ.

وَكَرِهَهُ النَّخَعِيُّ، وَحَمَّادٌ، وَأَبُو حَنِيفَةَ، وَالثَّوْرِيُّ، وَالشَّافِعِيُّ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ؛ لِأَنَّهُ أَجْرٌ مَجْهُولٌ، يَحْتَمِلُ الْوُجُودَ وَالْعَدَمَ.

وَلَنَا مَا رَوَى عَطَاءٌ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى بَأْسًا أَنْ يُعْطِيَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ الثَّوْبَ أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ، فَيَقُولَ: بِعْهُ بِكَذَا وَكَذَا، فَمَا ازْدَدْت فَهُوَ لَك وَلَا يُعْرَفُ لَهُ فِي عَصْرِهِ مُخَالِفٌ.

وَلِأَنَّهَا عَيْنٌ تُنَمَّى بِالْعَمَلِ فِيهَا، أَشْبَهَ دَفْعَ مَالِ الْمُضَارَبَةِ))

ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[19 - 11 - 06, 09:33 ص]ـ

لما قرأت ان أبا مالك العوضي له مداخلة قررت الدخول لما أرى من معرفته وعنايته بالفقه

والذي يظهر لي ان المسالة المستعلم عنها تختلف بعض الشيء عما ذكره ابن قدامة وذلك أن السلعة في نقل ابن قدامة تكاد تكون سلعة عامة تتوفر عند كل التجار الذين يتاجرون في هذه السلعة فنظر العلماء الذين تكلموا فيها من حيث أجرة الوكيل

وأما قضايا التوكيل المعاصرة فكثير منها تكاد تكون في سلع منتجة لمصنع واحد يكون هو الذي ينتج هذه السلعة دون ما سواه ولو أخذنا مثالا فسيارة تويوتا لا تنتجها إلا شركة تويوتا ومن أراد سيارة من هذا النوع فلا يمكنه الشراء إلا عن طريق وكلاء هذه الشركة

والذي يبدو لي في المسألة المعروضة أن النظر فيها يكون من ناحية تعرض المستهلك للاستغلال

فإذا كان تحديد ثمن السلعة من قبل الوكيل لا شطط فيه ولا استغلال لحاجة الناس إليها فالذي يظهر لي أن ذلك يجوز أما إذا استغل كونه الوكيل الوحيد لهذه الشركة أو تلك فأغلى على المسلمين السلعة أكثر مما تستحق فما يفعل هذا إلا خاطيء والله تعالى أعلم

ـ[أبو شرحبيل]ــــــــ[19 - 11 - 06, 07:20 م]ـ

جزى الله خيرا الأخوة الأفاضل

ولكن الصورة التي ذكرها الأخ محمد بن شاكر الشريف ليست هي الحاصلة

ولو زدتمونا بتفاصيل أكثر وأقوال العلماء أو أحلتمونا إلى كتاب مفصل في المسألة

وجزاكم الله خيرا