تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يقام الحد على مريض اعترف بشربه للخمر للطبيب؟]

ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[19 - 11 - 06, 07:09 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إذا سأل الطبيب المريض هل كان يشرب الخمر أم لا لعلاقة مرضه بذلك، فأجاب المريض بأنه كان يشربه، فهل يقام عليه الحد خاصة إذا كان اعترافه بذلك أمام جماعة من الأطباء؟

وجزاكم الله خيراً

ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[19 - 11 - 06, 08:47 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

وهل من شأن الطبيب إقامة الحدود

جوابا على سؤالك: لا يقام عليه ما لم يبلغ القاضي

والرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول: {تعافوا الحدود فما بلغني من حد وجب}

والله أعلم

ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[19 - 11 - 06, 09:27 م]ـ

وهل من شأن الطبيب إقامة الحدود

لم أقصد ذلك يا أخي الكريم وإنما المقصود أن بعض امرضى هداهم الله لا يبالي بذكر هذه الأشياء

عند جمع من الأطباء ولو كررت عليه السؤال في جمع آخر لأجاب بذلك،

فهل يصلح أن يكون من سمعوه شهوداً عليه لاقامة الحد، وهل يعتبر هذا من المجاهرة بالمعصية؟

وجزاكم الله خيراً

ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[20 - 11 - 06, 11:18 م]ـ

شهادتهم تكون على ما سمعوه، ولا تصلح أن يقام بها الحد

لأنهم لم يشاهدوه بأنفسهم وهو يشرب الخمر

وقد تحصل الشبهة هنا بالسمع لأن الشرب قد يكون ظني وليس يقيني

وحينئذ يدرأ الحد بالشبهة

أما أن يكون من المجاهرة

إذا لم يكن يبالي ولم يكن هناك حاجة لاعترافه هذا فهو حينئذ كما قلت

والله أعلم

ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[21 - 11 - 06, 03:10 ص]ـ

إذا وصل الخبر للقاضي، وتبين صحته، يحد الشارب ويعزر الطبيب ... والله أعلم.

وإذا لم يصل، فالستر أوجب، ما لم يعلن بذلك الرجل ويتبجح به افتخارا ... والله أعلم.

ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[21 - 11 - 06, 05:06 م]ـ

وقد تحصل الشبهة هنا بالسمع لأن الشرب قد يكون ظني وليس يقيني

ما مرادكم من قول:" قد يكون الشرب ظني"؟

أما أن يكون من المجاهرة

إذا لم يكن يبالي ولم يكن هناك حاجة لاعترافه هذا فهو حينئذ كما قلت

ولو كان يستعان به لتعليم الأطباء الجدد وإثبات أن شرب الخمر يسبب هذا النوع من المرض، فهل يدخل فيه أنه من المجاهرة؟

أخي الكتاني: لم أفهم مرادك بتعزير الطبيب، فأرجو التوضيح؟

ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 09:34 م]ـ

ظني:

بمعنى عدم التيقن من شربه الخمر بسماع الشهود بأنه شرب الخمر فعلا

لأنه قد ينكر أنه قد شرب الخمر حقا وإنما قال ذلك إمام الشهود كذبا عليهم

وحينئذ لا يقدروا أن يثبتوا أنه قد شرب الخمر فعلا لأنهم لم يشاهدوه

قولك:

ولو كان يستعان به لتعليم الأطباء الجدد وإثبات أن شرب الخمر يسبب هذا النوع من المرض، فهل يدخل فيه أنه من المجاهرة؟

أخشى أن يكون هذا تشجيعا له على فعل ذلك المنكر

والله أعلم

أما بالنسبة لجواب الأخ حمزة

فتعزير الطبيب هنا لا أجد له وجه لأنه يعالجه من مرض سببه شرب الخمر له

فقد يكون له ناصحا ومداويا من ذلك الشرب ومانعا له بإذن الله إلا أن يكون في علاجه

له مداومة لذلك الرجل بمداومة شربالخمر فحينئذ للقاضي أن يعزره

ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 11 - 06, 09:56 م]ـ

http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=2193

ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 11 - 06, 10:04 م]ـ

المشروع ستر من وقع في المعاصي من المسلمين

القسم: فتاوى > أخرى

السؤال:

يراجعني بعض المرضى الذين أقدموا على شرب المسكر وتناول المخدر، وقاموا على إثر ذلك بارتكاب بعض الجرائم مثل الزنا واللواط، هل أقوم بالتبليغ عنهم أم لا؟

الجواب:

عليك النصيحة، تنصح لهم وتحثهم على التوبة، وتستر عليهم ولا ترفع أمرهم ولا تفضحهم، وتعينهم على طاعة الله ورسوله، وتخبرهم أن الله سبحانه يتوب على من تاب، وتحذرهم من العودة إلى هذه المعاصي؛ لقول الله سبحانه: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [1] الآية، وقوله سبحانه: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خَسِرَ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [2]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الدين النصيحة ... )) [3]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم عليه وسلم أيضاً: ((من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة)) [4] رواهما الإمام مسلم في صحيحه، والله ولي التوفيق.


[1] سورة التوبة من الآية 71.

[2] سورة العصر كاملة.

[3] رواه مسلم في الإيمان برقم 82، والترمذي في البر والصلة برقم 1849.

[4] رواه مسلم في الذكر والدعاء برقم 4867، والترمذي في الحدود برقم 1345.

المصدر:
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء التاسع.

======
من الموقع
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير