تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

السؤال السابع عشر: قوله تعالى: {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى} [النمل: 59]، هل هذا سلام من الله فيكون الكلام قد تضمن جملتين طلبية وهي الأمر بقوله: قل الحمد لله، وخبرية وهي سلامه تعالى على عباده وعلى هذا، فيكون من باب عطف الخبر على الطلب أو هو أمر من الله بالسلام عليهم. وعلى هذا فيكون قد أمر بشيئين أحدهما قول الحمد لله، والثاني قول سلام على عباده الذين اصطفى ويكون كلاهما معمولاً لفعل القول وأي المعنيين أليق بالآية؟.

السؤال الثامن عشر: روى أبو داود في سننه من حديث أبي جري الهجيمي قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: عليك السلام يا رسول الله فقال: ، قال الترمذي: حديث صحيح وقد صح عنه في السلام على الأموات فعلاً وأمراً فما وجه هذا الحديث وكيف الجمع بينه وبين الأحاديث الصحيحة؟

السؤال التاسع عشر: ما وجه دخول الواو في قول النبي صلى الله عليه وسلم: وقد استشكل كثير من الناس أمر هذه الواو، حتى أنكر بعضهم من الحذاق أن تكون ثابتة، قال: لأن الواو في مثل هذا تقتضي تقرير الأول وتصديقه كما إذا قلت: زيد كاتب، فقال: المخاطب وفقيه، فإنه يقتضي إثبات الأول وزيادة وصف فقيه. فكيف دخلت في هذا الموضع؟ وما وجهها؟

السؤال العشرون: ما السر في اقتران الرحمة والبركة بالسلام دون غيرها من الصفات كالمغفرة والبر والإحسان ونحو هذا؟

السؤال الحادي والعشرون: لم كانت نهاية السلام عند قوله وبركاته ولم تشرع الزيادة عليها؟.

السؤال الثاني والعشرون: ما الحكمة في إضافة الرحمة والبركة إلى الله تعالى وتجريد السلام عن هذه الإضافة؟ ولم لا أضيفت كلها أو جردت كلها؟.

السؤال الثالث والعشرون: ما الحكمة في إفراد السلام والرحمة وجمع البركة؟.

السؤال الرابع والعشرون: ما الحكمة في تأكيد الأمر بالسلام على النبي صلى الله عليه وسلم بالمصدر دون الصلاة في قوله تعالى: {صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب: 56]، ولم يقل صلوا صلاة؟.

السؤال الخامس والعشرون: ما الحكمة في تقديم السلام عليه في الصلاة على الصلاة عليه؟ وهلا وقعت البداءة بالصلة عليه أولاً، ثم أتبعت بالسلام لتصح البداءة بما بدأ الله به من تقديم الصلاة على السلام؟

السؤال السادس والعشرون: ما الحكمة في كون السلام عليه في الصلاة بصيغة خطاب المواجهة؟ وأما الصلاة عليه فجاءت بصيغة الغيبة لذكره باسم العلم.

السؤال السابع والعشرون: وهو ما جر إليه طرد الكلام: ما الحكمة في كون الثناء على الله ورد بصيغة الغيبة في قولنا التحيات الله مع أنه سبحانه هو المناجي المخاطب الذي يسمع كلامنا ويرى مكاننا، وجاء السلام على النبي صلى الله عليه وسلم بصيغة الخطاب. مع أن الحال كان يقتضي العكس فما الحكمة في ذلك؟

السؤال الثامن والعشرون: وهو خاتمة الأسئلة: ما السر في كون السلام خاتمة الصلاة؟ وهلا كان في ابتدائها؟ وإذا كان كذلك فما السر في مجيئه معرفاً؟ وهلا جاء منكراً؟

*معنى السلام وحقيقته:

أما السؤال الأول: وهو ما حقيقة هذه اللفظة؟ فحقيقتها البراءة والخلاص والنجاة من الشر والعيوب، وعلى هذا المعنى تدور تصاريفها، فمن ذلك، قولك: (سلمك الله وسلم فلان من الشر، ومنه دعاء المؤمنين على الصراط: رب سلم اللهم سلم).

ومنه سلم الشيء لفلان أي: خلص له وحده، فخلص من ضرر الشركة فيه قال تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ} [الزمر: 29]. أي خالصاً له وحده لا يملكه معه غيره.

ومنه السلم ضد الحرب قال تعالى: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} [الأنفال: 61]، لأن كلاً من المتحاربين يخلص ويسلم من أذى الآخر، ولهذا يبني منه على المفاعلة فيقال: المسالمة مثل المشاركة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير