تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ماذا تفعل الحائض عند إحرامها بحج التمتع؟]

ـ[أحمد بن عبداللطيف]ــــــــ[26 - 11 - 06, 08:53 م]ـ

السلام عليكم ..

أريد التبيان في هذه المسألة بطريقة عملية , حيث قرأت كثيراً من كتب الفقه والأجوبة الفقهية حول المرأة التي تكون حائضاً وتحرم لحج التمتع , ولكن مازال الأمر فيه شيء من الإبهام بالنسبة لي , فأتمنى من أحد طلبة العلم في هذا المنتدى الكريم توضيح المسألة بطريقة عملية واضحة مع الشكر والتقدير ..

السؤال مفصلاً:

امرأة تقيم في أوروبا وتريد الحج هذا العام بصحبة محرمها , ولكنها حاضت قبيل بدء الرحلة , فماذا تفعل الآن في الحالات التالية:

1 - عند وصولها الميقات وهي في الطائرة (4 أيام قبيل يوم التروية) - حيث يعلن قائد الرحلة عبور الطائرة عبر الميقات - , هل تلبي بعمرة وتحرم للعمرة (عمرة التمتع) أم تحرم للحج؟ أم لا تحرم إطلاقاً بسبب حيضتها؟

2 - إن كانت ستحرم لعمرة التمتع , فهل تعتمر - كسعي وتقصير - إلا أن تطوف طواف القدوم؟ أم تبقى معتمرة من غير تأدية مناسك العمرة بالكلية؟ وإلى متى تبقى محرمة للعمرة؟ هل تستمر محرمة إلى يوم التروية؟

3 - عند دخول يوم التروية , هل تحرم للحج من داخل مكة , مع العلم أن مكان إقامتها مع محرمها هو مكة؟ أم عليها للذهاب إلى التنعيم لتحرم من هناك؟ مع العلم أيضاً أنها مازالت حائض.

4 - على فرض استمرار حيضتها إلى ما بعد اليوم العاشر وهو يوم النحر , هل تفعل كل شيء إلا أن تطوف طواف الإفاضة؟ وعندما تطهر بعد عصر يوم النحر , هل يجوز لها أن تطوف طواف الإفاضة في أي وقت من يوم العيد وأيام التشريق؟ أي هل لها الاختيار في أي يوم وفي أي وقت تقوم فيه بطواف الإفاضة؟

وجزاكم الله خيراً , منتظراً ردود طلبة العلم حول أسئلتي هذه , متمنياً أن تكون موثقة بالأدلة وأقوال أهل العلم المعتبرين كأمثال ابن باز والألباني وابن عثيمين - عليهم رحمة الله - وغيرهم من أئمة الهدى , وإلا فلا بأس بذكر الجواب عارياً من التوثيق بالأدلة إن كان مصدره ثقة.

ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 01:58 م]ـ

أخي الكريم على تلك المرأة أن تحرم بالحج وتفعل كما يفعل الحاج غير أن لا تطوف بالبيت حتى تطهر إما إن كانت أحرمت بالعمرة فإنها تفسخ العمرة إلى الحج كما فعلت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها عندما حجت مع الرسول صلى الله علييه وسلم وإن رأت بعد ذلك أنها تريد العمرة فلتذهب بعد حجها إلى التنعيم وتحرم والله تعالى اعلم هذا كله إذا كانت حيضتها تستمر معها حتى يوم التروية أما إن كانت تطهر قبل ذلك فإنها تحرم بالعمرة ثم تحرم يوم التروية بالحج من مسكنها في مكة

ـ[أحمد بن عبداللطيف]ــــــــ[29 - 11 - 06, 09:35 ص]ـ

جزاك الله خيراً على ردك , لكن يتبادر سؤال هنا:

هي عند بدء رحلتها تكون حائض , فهل على هذه المرأة أن تهل بالإحرام عند عبور الطائرة منطقة الميقات؟ أي هل عليها أن تقول: "لبيك اللهم عمرة , لا رياء فيها ولا سمعة" وتحرم بذلك رغم أنها حائض أو لا تحرم إطلاقاً حتى تطهر؟ وفي حالة استمرار حيضتها إلى ما بعد يوم التروية , فهل تهل بالإحرام للحج من مسكنها يوم التروية ثم تنطلق إلى منى؟

وبالنسبة لطواف الإفاضة هل تؤخره متى شاءت إلى أن تطهر , هذا إذا فرضنا أن حيضتها ستستمر معها إلى يوم النحر؟

أرجو من الجميع المشاركة لأهمية الموضوع ولأن الحج على الأبواب فتريد الأخت التفقه في الحج قبل الشروع فيه , فأسئلتي السابقة مرقمة آملاً من إخواني طلاب العلم التفضل بإجابتها مرقمة حتى يتضح المقال , وجزاك الله خيراً أخي أبو عمر على الرد وجزى الله خيراً كل من يشارك في هذا الموضوع.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[29 - 11 - 06, 08:43 م]ـ

السؤال: ماذا تفعل المرأة إذا حاضت قبل الإحرام أو بعده أثناء المناسك؟

الجواب:

[إذا حاضت المرأة قبل الإحرام، فإنها تحرم إذا وصلت الميقات ولو كانت حائضا، لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – أمر أسماء بنت عميس حين نفست في الميقات، أمرها أن تغتسل وتستثفر بثوب وتحرم، وهذا دليل على أن النفاس لا يمنع الإحرام وكذلك الحيض، وأما إذا حاضت بعد الإحرام ففيه تفصيل، فإذا كانت في العمرة، فإن حاضت قبل الطواف انتظرت حتى تطهر، ثم تطوف بعد ذلك وتسعى، وإن حاضت بعد الطواف، سعت ولو كانت حائضا، وقصرت وتتم عمرتها.

وإن كان ذلك في الحج، حاضت بعد أن أحرمت في الحج، فإن كان هذا بعد طواف الإضافة، أتمت حجها ولا شيء عليها،يعني مثل أن يأتيها الحيض في يوم النحر بعد أن تطوف طواف الإفاضة، فإنها تتم حجها: تبيت في منى، وترمي الجمرات ولو كانت حائضا، وإذا أرادت أن تخرج والحيض لا زال باقيا فإنها تخرج بلا وداع،

وأما إن أتاها الحيض قبل طواف الإفاضة، أتاها في عرفة مثلا، فإنها تبقى على إحرامها، وتقف بعرفة ومزدلفة وترمي الجمرات، ولكنها لا تطوف بالبيت حتى تطهر، ودليل امتناع طواف الحائض أن صفية – رضي الله عنها – حاضت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أحابستنا هي؟ " قالوا: إنها قد أفاضت. وهذا دليل على أن الحائض لا توف، لأنها لو كانت تطوف لم تكن لتحبس النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك حديث عائشة حين حاضت بسرِف، فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي، فقال: " ما يبكيك؟، لعلك نفست؟ " قالت: نعم. قال:" هذا شيء كتبه الله على بنات آدم " ثم أمرها أن تحرم بالحج، وأن تفعل ما يفعله الحاج، غير ألا تطوف بالبيت ولا بالصفا والمروة، وإنما تركت الطواف بالصفا والمروة لأنه يكون بعد الطواف بالبيت، وإلا فإن الطواف بالصفا والمروة لا يمتنع على حائض].

الشيخ العلامة ابن عثيمين- رحمه الله تعالى – " نور على الدرب"شريط "204".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير