تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

@ قال المصنف رحمه الله تعالى (1 - عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه: عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال (إذا جلس أحدكم لحاجته فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها). رواه أحمد ومسلم في رواية الخمسة إلا الترمذي قال: (إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أعلمكم فإذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها ولا يستطب بيمينه وكان يأمر بثلاثة أحجار وينهى عن الروثة والرمة). وليس لأحمد فيه الأمر بالأحجار.

2 - وعن أبي أيوب الأنصاري عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: (إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ولكن شرقوا وغربوا) قال أبو أيوب: فقدمنا الشام فوجدنا مراحيض قد بنيت نحو الكعبة فننحرف عنها ونستغفر اللَّه تعالى). متفق عليه.)

@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [هذه الأحاديث فيها الدلالة على أنه ينبغي لقاضي الحاجة أن لا يستقبل القبلة ولا يستدبرها بغائط ولا بول بل يجعلها عن يمينه أو شماله وقد ثبت هذا من حديث أبي أيوب الأنصاري وحديث أبي هريرة وغيرها كلها تدل على تحريم ذلك، واختلف العلماء في هذه المسألة هل هذا عام أو يختص بالصحراء فذهب قوم إلى أنه يختص بالصحراء وأما في البيوت فلا حرج وهذا هو الذي ذهب إليه البخاري رحمه وجمع من أهل العلم واحتجوا بما رواه ابن عمر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته مستدبر الكعبة مستقبل الشام. وبحديث جابر أنه رأءه قبل أن يموت بسنة يستقبلها وحديث عائشة، ولكن أحاديث النهي أكثر وأصح من هذا الاحاديث التي فيها الجواز داخل البناء فإذا تيسر للمؤمن أن تكون مقعده لغير القبلة ولو في البناء فهو أفضل وأحوط وإن لم يتيسر فلا حرج في النباء خاصة لأن حديث ابن عمر ثابت في الصحيحين فيدل على أن ذلك جائز في البناء ونحوه وإنما التحريم الذي لا شك فيه إذا كان في الصحراء فهذا هو الجمع بين الأحاديث فالصحراء لا شك في التحريم وأما رواية النسخ وأنه قبل وفاته بعام كان يستقبله فهو حديث فيه نظر لأنه من رواية ابن اسحاق فلا يقاوم الأحاديث الصحيحة فالحق والصواب أن ينهى عن ذلك في الصحراء وأما في البنيان فلا حرج ولكن تركه أفضل حتى في البناء خروجاً من خلاف العلماء وعملاً بالأحاديث الكثيرة الصحيحة الثابتة فإذا تيسر الأنحراف عنها في البنيان فهو أفضل

@ الاسئلة:أ - هل هناك فرق بين البنيان والصحراء وما الحكمة في ذلك سماحة الشيخ؟

ظاهر الأحاديث المنع إلا أن حديث ابن عمر دل على استثناء البناء لأنها مستورة بينه وبين الكعبة فالبيوت المستورة الأمر فيها أوسع وإن تيسر إن لا يستقبل ويستدبر حتى في البيوت فهو أكمل.

ب - هل يسمى الرسول صلى الله عليه وسلم أبو المؤمنين؟ هو أبو المؤمنين قال تعالى (وأزواجه أمهاتهم) فهو أبوهم عليه الصلاة والسلام.

ج - المراحيض التي بنيت نحو الكعبة هل يجب إزالتها؟ إذا تيسر فهو أحوط والوجوب محل نظر فإذا تيسر فهو أحوط وأحسن.

د - أيهما أغلظ الاستقبال أو الاستدبار؟ النهي عام في الاستقبال والاستدبار.

هـ _ هل يقال بالكراهة داخل البنيان؟ الأقرب عدم الكراهة ولكنه ينبغي من باب الأحتياط والخروج من الخلاف عدم استقباله فالنبي صلى الله عليه وسلم فعله لبيان الجواز للأمة]

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[19 - 12 - 06, 04:36 م]ـ

35 - باب جواز ذلك في البنيان

@ قال المصنف رحمه الله تعالى (1 - عن ابن عمر رضي اللَّه عنه قال: (رقيت يومًا على بيت حفصة فرأيت النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم على حاجته مستقبل الشام مستدبر الكعبة). رواه الجماعة وقع في رواية لابن حبان مستقبل القبلة مستدبر الشام قال الحافظ: وهي خطأ تعد من قسم المقلوب.

2 - وعن جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنه قال: (نهى النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم أن نستقبل القبلة ببول فرأيته قبل أن يقبض بعام يستقبلها). رواه الخمسة إلا النسائي.

3 - وعن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: (ذكر لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم أنا ناسًا يكرهون أن يستقبلوا القبلة بفروجهم فقال أو قد فعلوها حولوا مقعدتي قبل القبلة). رواه أحمد وابن ماجه.

4 - وعن مروان الأصفر قال: (رأيت ابن عمر أناخ راحلته مستقبل القبلة يبول إليها فقلت: أبا عبد الرحمن أليس قد نهي عن ذلك فقال: بلى إنما نهي عن هذا في الفضاء فإذا كان بينك وبين القبلة شيء يسترك فلا بأس). رواه أبو داود.)

@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [@ حديث ابن عمر: مثل ما تقدم حديث ابن عمر يدل على أنه لا بأس بالاستقبال والاستدبار في البناء.

@ حديث جابر وعائشة: حديث جابر وعائشة في أنه صلى الله عليه وسلم استقبل القبلة فهما حديثان ضعيفان مخالفان للأحاديث الصحيحة ومقتضاهما النسخ والصحيح أن الاستقبال والاستدبار ممنوعان في الصحراء جائزان في البناء]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير