ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[04 - 02 - 07, 08:35 م]ـ
84 - باب الموالاة في الوضوء
1 - عن خالد بن معدان عن بعض أزواج النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم رأى رجلًا يصلي في ظهر قدمه لمعة قدر الدرهم لم يصبها الماء فأمره رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم أن يعيد الوضوء). ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=532559#_ftn1)) رواه أحمد وأبو داود وزاد والصلاة قال الأثرم: قلت لأحمد هذا إسناده جيد قال جيد.
2 - وعن عمر بن الخطاب: (أن رجلًا توضأ فترك موضع ظفر على قدمه فأبصره النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم فقال: ارجع فأحسن وضوءك قال: فرجع فتوضأ ثم صلى). رواه أحمد ومسلم ولم يذكر فتوضأ.
([1]) هذا يدل على أنه لا بد من الموالاة فيغسل وجهه ثم يديه ثم يمسح رأسه ثم يغسل رجليه في وضوء في وقت واحد قبل أن تيبس أعضاؤه لأن الرسول صلى الله عليه وسلم فعل هذا وهو المعلم فعلينا أن نتأسى به فكما نصلي كما صلى عليه الصلاة والسلام نتوضأ كما توضأ ونوالي في الوضوء ولهذا لما رأى في قدم إنسان قدر الظفر أمره أن يحسن وضوؤه وفي حديث خالد بن معدان عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم (أمره أن يعيد الوضوء والصلاة)، فلو لم تكن الموالاة شرط لما أمره أن يعيد الوضوء ولقال له: أغسل اللمعة فقط. فإذا ترك لمعة في يده أو في قدمه وطال الفصل فيعيد الوضوء والصلاة، أما لو انتبه في الحال بأن في قدمه لمعة فإنه يغسل البقعة لأن الموالاة لا زالت متصلة والعمل متصلاً. فإذا كانت اللمعة في اليمنى فيعيد غسل اليمنى ثم يغسل اليسرى.
&& (الموالاة لا بد منها وهي فرض من فروض الوضوء وقد جاء في الحديث (أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً في قدم لمعة قدر الدرهم لم يصبها الماء فأمره أن يعيد الوضوء) وحديث خالد بن معدان سنده جيد وهكذا حديث عمر وحديث أنس كلها تدل على وجوب الموالاة، فلما أمره أن يعيد الوضوء والصلاة دل على وجوب الموالاة، ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم توضأ موالياً وقال: هكذا الوضوء، ولأن فعله تفسير لكلام الله عز وجل (يا أيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق .... ) ففعله صلى الله عليه وسلم يبين المعنى ويوضح المفهوم، فالوضوء يجب أن يكون مرتباً ويكون متوالياً لا يفرق بينه، التوالي بحيث يغسل كل عضو قبل أن ينشف الذي قبله)
@ الاسئلة: أ - ما الفرق بين الترتيب والموالاة؟ الجواب: الترتيب يغسل الوجه ثم اليدين ثم الرأس ثم القدمين هذا الترتيب والموالاة أن يتوضأ موالياً هذا بعد هذا متصلاً في وقت واحد.
ب - الموالاة هل هي واجبة أم شرط من شروط الوضوء؟ الجواب: فرض من فروض الوضوء.
ج - في أيام الشتاء ومع شدة الريح قد يجف العضو قبل الفراغ من الوضوء؟ الجواب: لا يضر ما دام أنه موالياً فلا يضر. فالشيء العارض لا يضر.
د - إذا توضأ الإنسان وحينما وصل إلى رجله وجد بها بوية وجلس يزيلها فهل يضر هذا في الموالاة؟ الجواب: لا يضر هذا لأنه مشغول بالوضوء.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[05 - 02 - 07, 10:14 م]ـ
85 - باب جواز المعاونة في الوضوء
1 - عن المغيرة بن شعبة: (أنه كان مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم في سفر وأنه ذهب لحاجة له وأن مغيرة جعل يصب الماء عليه وهو يتوضأ فغسل وجهه ويديه ومسح برأسه ومسح على الخفين). أخرجاه. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=532561#_ftn1))
2 - وعن صفوان بن عسال قال: (صببت الماء على النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم في السفر والحضر في الوضوء). رواه ابن ماجه.
([1]) لا بأس بالتعاون في الوضوء فلو صب على المتوضيء فلا حرج في ذلك كما أعان المغيرة النبي صلى الله عليه وسلم فيصب عليه الماء ويتوضأ وكما في حديث صفوان فلا حرج في ذلك. وهكذا في الغسل إذا كان مع ستر العورة أوالزوجة مع زوجها أوالزوج مع زوجته فلا بأس أو صب عليه مع ستر العورة فلا بأس.
&&& (الإعانة في الوضوء لا بأس بها كما فعل المغيرة وغيره وهذا ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم كما فعل المصطفى صلى الله عليه وسلم في حديث المغيرة وحديث أبي أمامة.
¥