@@ [فيه شرعية ذكر الله على كل حال وأنه إذا كان على طهارة كان أفضل لكونه صلى الله عليه وسلم لما سلم عليه وهو يتوضأ انتظر حتى كمل وضوؤه وفي لفظ حتى توضأ ثم رد عليه السلام فهذا يدل على أنه إذا تيسر قراءة القرآن وذكر الله وأن يكون دائماً على طهارة فهذا يكون أفضل ولكن لا يجب ذلك فله أن يسلم وأن يتكلم وله أن يقرأ عن ظهر قلب وإن لم يكن على طهارة ولهذا ثبت من حديث عائشة قالت (كان النبي صلى اللَّه عليهوآله وسلم يذكر اللَّه على كل أحيانه) فهذا عام وفي حديث ابن عباس لما استيقظ صلى الله عليه وسلم من نومه قرأ الآيات من سورة آل عمران ثم قام فتوضأ وقال لأبي هريرة وهو جنب (إن المسلم لا ينجس) فلا حرج في السلام وفي ذكر الله ولو كان على غير طهارة] (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[18 - 02 - 07, 09:37 م]ـ
103 - باب استحباب الوضوء لمن أراد النوم
1 - عن البراء بن عازب: (قال النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم: إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللَّهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك اللَّهم آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم به قال: فرددها عليَّ النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم فلما بلغت اللَّهم آمنت بكتابك الذي أنزلت قلت: ورسولك قال: لا ونبيك الذي أرسلت). رواه أحمد والبخاري والترمذي. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=539978#_ftn1))
([1]) هذا يدل على استحباب الوضوء عند النوم كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل وإن لم يفعل فلا حرج. ويستحب له أن يقول إذا وضع رأسه على فراشه (اللَّهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك اللَّهم آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت) وينام على جنبه الإيمن أفضل ويقول (اللهم باسمك أموت وأحيا) (باسمك اللهم وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين) ويستحب له أن يسبح الله ويحمد الله ويكبره ثلاثاً وثلاثين ثم يقول تمام المائة الله أكبر. ويأتي بآية الكرسي والمعوذات
@@. [السنة للمؤمن والمؤمنة عند النوم الوضوء حتى ينام على طهارة هكذا دل حديث البراء بن عازب وما دل على معناه ففيه الدلالة على استحباب أن يتوضأ عند النوم وأن يضطجع على شقه الأيمن وأن يقول هذه الكلمات في آخر كلامه] (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[18 - 02 - 07, 09:40 م]ـ
104 - باب تأكيد ذلك للجنب واستحباب الوضوء له لأجل الأكل والشرب والمعاودة
1 - عن ابن عمر أن عمر قال: (يا رسول اللَّه أينام أحدنا وهو جنب قال: نعم إذا توضأ). ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=539982#_ftn1))
2 - وعن عائشة قالت: (كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ وضوءه للصلاة). رواهما الجماعة.
3 - ولأحمد ومسلم عنها قالت: (كان النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم إذا كان جنبًا فأراد أن يأكل أو ينام توضأ).
4 - وعن عمار بن ياسر: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم رخص للجنب إذا أراد أن يأكل أو يشرب أو ينام أن يتوضأ وضوؤه للصلاة). رواه أحمد والترمذي وصححه.
5 - وعن أبي سعيد: (عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ).
رواه الجماعة إلا البخاري.
([1]) هذه الأحاديث كلها تدل على استحباب الوضوء للجنب إذا أراد أن ينام كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل وكذلك قال لعمر كذلك (توضأ ثم نم) فالسنة للجنب أن يغسل فرجه يتوضأ وضوء الصلاة إذا أخر غسله إلى أخر الليل، وهكذا إذا أراد أن يأكل يستحب أن يتوضأ قبل أن يأكل وهكذا إذا أراد أن يعاود الوطء فهذا هو السنة، أما زيادة رواية عمار (أو يشرب) فيها ضعف فرواية عمار فيها انقطاع، وإنما المحفوظ النوم والأكل أما الشرب فيعرض للإنسان كثيراً فلا يتعلق بالوضوء لأنه أمره خفيف.
¥