تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تَفْسِيرْ سُورَةُ العَصْرْ .... مفرغة لفضيلة الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله

ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 02:59 م]ـ

تَفْسِيرْ سُورَةُ العَصْرْ لشيخنا للعلامة عبد الكريم الخضير حفظه الله ورعاه وأطال الله عُمره على طاعته وجمعنا به في الفردوس الأعلى آمين،آمين، آمين محاضرة أُلقيت في مدينة المذنب جامع الجمل مغرب الخميس 23/ 7/1427هـ ومن أراد الاستماع لها فهي موجودة على الرابط

http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=27278

السَّلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته، الحمدُ لله ربِّ العالمين وصلَّى الله وسلَّمَ وبَاركَ على عبدهِ ورسُوله نبينا مُحمَّد وعلى آله وصحبهِ أجمعين أما بعد،

فَالمُقدِّم وفَّقهُ الله إمامُ المَسْجد لمَّا قرأ السُّورتينْ في الصَّلاة تَرَدَّدْت، هل المَطْلُوب العَصْر أوْ النَّصْر؟ لا شكَّ أنَّ هذا لَهُ أصل، هذا التَّرَدُّدْ لَهُ أَصْلْ، وهُو أنَّ الطَّلَبْ أو الإجابَةُ الأُولَى كانَتْ في سُورة النَّصْر، ثُمَّ بَعْدَ ذلك يقُولُون إنَّ الإعلان خَرَجَ باسم سُورة العَصْر، لمَّا قَرَأ الإمام السُّورَتَيْن كَأنَّهُ يُخَيِّرْ لكنْ لمَّا قَدَّمْ عَيَّنْ، وذَكَرَ أنَّ المطلُوب سُورة العصر، وسُورة العصر على قِصَرِها، سُورةٌ جامِعَة شَامِلَة، كما تَفضل بخير الدُّنيا والآخرة بالعلم والعمل، بالعمل الخاص، والعمل المُتَعدِّي، وجاء عن الإمام الشَّافِعي رحمه الله تعالى أنَّهُ لو مَا أنْزَلَ الله على خلقِهِ إلا هذه السُّورة لَكَفَتْهُم، وبالإمكانْ في تفسير هذه السُّورة أنْ يَتكلَّم المُتحدِّثْ عن جميع أبواب الدِّينْ؛ لأنَّها في ألفاظِها الوجيزة كُلُّ لَفْظٍ يدخل تحتهُ أبواب كثيرة من أبواب الدِِّينْ، وهذه السُّورة سُورةٌ مَكيَّة في قول الأكثر، وقال بعضُهُم إنَّها مدنِيَّة، قال بعضُهم إنَّها مدنيَّة، هذه السُّورة جاء عن الصَّحابة رضوان الله عليهم أنَّهُم كانوا إذا التقى أحدُهُم بالآخر لم يَفْتَرِقا حتَّى يقرأ أحدُهُم أو أحدُهُما سُورة العصر، وجاء فيها من الأخبار ممَّا يَذْكُرُهُ المُفَسِّرون أنَّ من قرأ سُورة العصر كان مِنَ الذِّينَ آمنُوا وعملُوا الصَّالحات وتواصوا بالحقِّ وتواصُوا بالصَّبر هذا وإنْ تَواطَأ عليه وعلى ذِكْرِهِ أكثر المُفَسِّرينْ إلا أنَّهُ لا أَصْلَ لهُ يذكُرُونَ هذا في تفسير هذه السُّورة، ومِمَّا يُذْكَرُ فيها مِنَ الأخبار قَبْلَ أنْ ندخُلَ في مُفْرَدَاتِها أنَّ عمرو بن العاص قبل أنْ يُسْلِمْ رضي الله عنهُ ذهب إلى مُسَيْلمة، ذهب إلى مُسيلمة، فسألهُ مُسيلمة ماذا أُنْزِلَ على صَاحِبكم؟ فقرأ عليهِ سُورة العصر، فقال: إنِّي أُنْزِل عليَّ مِثْلُها، أنْزِلَ عليَّ مِثْلُها، فقال: ماذا؟ فقال: من تُرَّهاتِهِ وسَخافاتِهِ التِّي تُذكَرُ عنهُ فيما يُعارِضُ بِهِ القُرآن، نسأل الله السَّلامة والعافية، فقال: يا وَبْرُ يا وَبْر، إنَّما أنْتَ أذُنانِ صدْر، وسَائِرُكَ حفزٌ وقَفْر، فقال:ماذا تقولُ يا عم؟ قبل أنْ يُسْلِمْ، والعدو يَفْرح بِمثلِ هذا الكلام الذِّي يُعَارضُ بِهِ كلام عدوِّهِ؛ لكنَّ عمراً قال: والله إنِّكَ لَتَعْلَمْ أنِّي أعلم أنَّكَ كَاذِبْ، و هذا قبل أنْ يُسْلِم عمرو، وأُثِرَ عن مُسيلمة مِنْ أمثال هذه الأقوال السَّاقِطَة التِّي لا يُعارضُ بِها الكلامُ العاديّ فضلاً عنْ أفَْصِح الكلام، وَأُثِرَ أَيْضاً عَنْ أَبِي العَلاء المَعَرِّي الزِّنْدِيقْ المَعْرُوفْ الشَّاعِر أنَّهُ عَارَضَ القُرْآن بِكِتَابٍ مَطْبُوعٍ ومُتَدَاوَلْ اسْمُهُ الآياتُ البَيِّنَاتْ في مَواعِظْ البَرِيَّاتْ، وكانَ أَصْلُهُ فِي مُعَارَضَةِ الآيَاتْ، فِي مُعَارَضَةِ الآيَاتْ، والله جلَّ وعلا تَحَدَّى الخَلْق، تَحَدَّى العَرَبْ الذِّينَ هُمْ أَفْصَحُ مَنْ نَطَقْ أنْ يَأْتُوا بِمِثْلِهِ، ثُمَّ تَحَدَّاهُم بِعَشْرِ سُوَرْ فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا، ثُمَّ تَحَدَّاهُم بِسُورة، بِسُورة ولو كَانَتْ أَقْصَرْ السُّوَرْ، سَواءٌ كَانَتْ كهذهِ السُّورة أو كَانَت سُورة الكَوْثَرْ مَثَلاً؛ لَكِنَّهُ لَمْ يَقَعْ التَّحَدِّي بِآيَة، وَقَعَ التَّحَدِّي بِسُورة؛ ولَكِنَّهُ لَمْ يَقَعْ التَّحَدِّي بِآيَة وذَلِكُم؛

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير