تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

:: تعصف بالأمة الأحداث وتنزل بها النكبات والإعلام الكافر والمشبوه يتولى توجيه الناس حتى رأينا من أهل الخير والعقيدة الصحيحة من يشك ببعض الثوابت وأصبح كثير من شباب الصحوة يتناظرون ويبحثون عن المرشد وربما أخذ بأيديهم مأفوكون في الإنترنت وبعضهم سار في ركاب الفئات الضالة والفرق الضالة الخارجة عن الإسلام؟ الجواب: على كل حال هذا الإعلام الذي ابتليت به الأمة في هذه العصور المتأخرة لا شك أنه أحدث شرخا كبيرا وضررا عظيما لكنه مع ذلك فتح أبوابا وآفاقا للعمل وأيضا ضاعف في الأجور، أجور العاملين؛ لأن الأمور لو كانت سهلة وميسرة ما استحق هؤلاء العاملين مثل هذه الأجور العظيمة؛ لأن الأمر إذا كان سهل ميسر أجره المرتب عليه أقل مما لو كان صعب الحصول والمنال ((لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ)) لأنه كلما اشتدت الحاجة وتأزَّمت الأمور زادت الأجور ولذا جاء في الحديث في المسند والسنن (أن للعامل في آخر الزمان أجر خمسين قالوا يا رسول الله منا أو منهم؟ قال: بل منكم) وهذا الحديث حسّنه ابن القيم وغيره، على كل حال إذا ادلهمت الأمور في وجه طالب العلم أو العامل لا شك أنهُ أعظمُ لأجره فعليه أن يعمل ثم إن النتائج ليست بيده يقول عملنا وعملنا وعجزنا أن نصبح ... لا النتيجة ليست بيدك، فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام منهم من يأتي وليس معه أحد وبعض الأنبياء كنوح أقرب الناس إليه ما استطاع هدايته إنما هداهُ هداية الدلالة والإرشاد لكن هداية التوفيق والقبول بيد الله جل وعلا ...

......... الأذان .........

:: يحصل في بعض المناسبات تصوير وبعض التجار لا يدعم المشروع إلا بالتصوير فهل يوافق على ذلك؟ الجواب: أولا إذا عرفنا أن حُكم التصوير محرم وجاءت النصوص الصريحة في تحريمه والتَّشديد في أمره وإن اختُلف في أنواع من التصوير الموجودة هل تدخل في النصوص أو لا تدخل فالتصوير بجميع صوره وأشكاله وآلاته داخل في النصوص، ما دام صوره لذي روح؛ فإنه داخل في النص، سواء كان باليد أو بآله، وبعض الناس يقول لا يُعقل أن تكون ضغطة زر لآله ينتج عنها صورة أن يحصل فيها مثل هذا التشديد أن يُكلف بنفخ الروح، أن يكون من أشد الناس عذابا يوم القيامة إلى آخره، لا يمكن أن يكون مثل هذا الوعيد لهذا العمل اليسير، ضغطة زر يترتب عليها هذا الوعيد الشديد، نقول إن هذا ليس أعظم من ضغطة زر المسدس وقتل مسلم يترتب عليه الوزر العظيم وتُوعِّد بالخلود في النار وقرن بالشرك والأدلة الدالة على تعظيم شأن القتل لا يمكن حصرها، وإذا قلنا هذا وعرفنا أن التصوير بجميع آلاته وأشكاله محرم فإن ما عند الله لا يُنال بسخطه هذا يقول مشروع خير لا يدعم إلا بمحرم لا يلزم دعمه ما عند الله لا يُنال بسخطه.

:: يأتي على الإنسان لحظات يشعر فيها بسعادة عظيمة دون سبب معين و أحيانا تأتي لحظات يضيق فيها المرء ضيقا حتى ليوسوس له الشيطان أنَّ فعل المعصية بإتباع الهوى هو ما يجعله سعيداً فما الحكم؟ الجواب: الذي يجعل الإنسان سعيداً وأسبابُ السعادة هي بل من أعظمها، أسبابُ السعادة بالنسبة لهذه الحياة الدنيا في الإيمان بالله جل وعلا وبتحقيق توحيده ونفي الشرك بجميع صوره وأشكاله الظاهر منه والخفي هذه هي أسباب السعادة مع العمل الصالح وهذه الحياة الطيبة إنما تكون بذلك والضيق والحسرة التي تمر بالإنسان إنما هي من وساوس الشيطان ليُزيِّن له الأعمال القبيحة، ويذكر واحد من الإخوان أنَّهُ سافر إلى بلد لا يعرفه فيها أحد ولا يعرف أحداً فقال إنه فِي هذهِ الوحدة ولا يوجد من يُؤنسهُ ويقول إنِّ بعض الناس قال له إنَّ الدخان يوسِّع الصدر، يقولُ فاشتريته فوضعتهُ في فمي ما أدري إيش يسمُونَهُ المُهم أنَّهُ زاولهُ يقول من أول شفطه أُصبتُ بكحةٍ دائمة وشرق بذلك وسجّرهُ في دورة المياه، فالشيطان لا شك أنه يُوسوس للناس ويُلَبِّس عليهم، وتسمعون كلام بعض الشباب يقولون: نبي نستانس، والأُنس كله في طاعة الله ولا أعظم من لذة المناجاة إذا حصلت للإنسان فالأنس كله في طاعة الله جل وعلا وأما من لم يرد الله له الهداية فكأنما ترك كما قال الله جل وعلا التي في آية الزُّمر ((أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير