تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الناس يتصور إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خاص بمن وُكل إليه الأمر وخاصٌّ بأمر الناس بالصلاة أو الحيلولة بين بعض الفسّاق و بين شهواتهم في الأسواق والمجامع العامة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أشملُ من ذلك فيشمل المنكرات التي تدور في البيوت وتدور في الأسواق وتدور على كافة الأصعدة، كبُرت هذه أو صغرت، تنوعت أساليبها ولابد من مقاومتها فسبب خيرية هذه الأمة وتفضيلها على الناس هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويلاحظ أنه في الآية قُدِّم على الإيمان ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يصح ولا يُقبل بغَيْرِ الإيمان؛لكنه قدّم في الآية لتعظيم شأنه وأنه هو السبب الذي فضلت به هذه الأمة و إلا فجميع الأمم التابعين للرسل يؤمنون بالله، ومع ذلك فضلنا عليهم بأي شيء؟؟؟ بأننا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر وسبب لعن بني إسرائيل: ((كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ)) فلابد من الجد والحزم في هذا الأمر والتواصي عليه والتعاون عليه.

السؤال:

:: تعصف بالأمة الأحداث وتنزل بها النكبات والإعلام الكافر والمشبوه يتولى توجيه الناس حتى رأينا من أهل الخير والعقيدة الصحيحة من يشك ببعض الثوابت وأصبح كثير من شباب الصحوة يتناظرون ويبحثون عن المرشد وربما أخذ بأيديهم مأفوكون في الإنترنت وبعضهم سار في ركاب الفئات الضالة والفرق الضالة الخارجة عن الإسلام؟.

الجواب:

على كل حال هذا الإعلام الذي ابتليت به الأمة في هذه العصور المتأخرة لا شك أنه أحدث شرخا كبيرا وضررا عظيما لكنه مع ذلك فتح أبوابا وآفاقا للعمل وأيضا ضاعف في الأجور، أجور العاملين؛ لأن الأمور لو كانت سهلة وميسرة ما استحق هؤلاء العاملين مثل هذه الأجور العظيمة؛ لأن الأمر إذا كان سهل ميسر أجره المرتب عليه أقل مما لو كان صعب الحصول والمنال ((لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ)) لأنه كلما اشتدت الحاجة وتأزَّمت الأمور زادت الأجور ولذا جاء في الحديث في المسند والسنن (أن للعامل في آخر الزمان أجر خمسين قالوا يا رسول الله منا أو منهم؟ قال: بل منكم) وهذا الحديث حسّنه ابن القيم وغيره، على كل حال إذا ادلهمت الأمور في وجه طالب العلم أو العامل لا شك أنهُ أعظمُ لأجره فعليه أن يعمل ثم إن النتائج ليست بيده يقول عملنا وعملنا وعجزنا أن نصبح ... لا النتيجة ليست بيدك، فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام منهم من يأتي وليس معه أحد وبعض الأنبياء كنوح أقرب الناس إليه ما استطاع هدايته إنما هداهُ هداية الدلالة والإرشاد لكن هداية التوفيق والقبول بيد الله جل وعلا ...

......... الأذان .........

السؤال:

:: يحصل في بعض المناسبات تصوير وبعض التجار لا يدعم المشروع إلا بالتصوير فهل يوافق على ذلك؟.

الجواب:

أولا إذا عرفنا أن حُكم التصوير محرم وجاءت النصوص الصريحة في تحريمه والتَّشديد في أمره وإن اختُلف في أنواع من التصوير الموجودة هل تدخل في النصوص أو لا تدخل فالتصوير بجميع صوره وأشكاله وآلاته داخل في النصوص، ما دام صوره لذي روح؛ فإنه داخل في النص، سواء كان باليد أو بآله، وبعض الناس يقول لا يُعقل أن تكون ضغطة زر لآله ينتج عنها صورة أن يحصل فيها مثل هذا التشديد أن يُكلف بنفخ الروح، أن يكون من أشد الناس عذابا يوم القيامة إلى آخره، لا يمكن أن يكون مثل هذا الوعيد لهذا العمل اليسير، ضغطة زر يترتب عليها هذا الوعيد الشديد، نقول إن هذا ليس أعظم من ضغطة زر المسدس وقتل مسلم يترتب عليه الوزر العظيم وتُوعِّد بالخلود في النار وقرن بالشرك والأدلة الدالة على تعظيم شأن القتل لا يمكن حصرها، وإذا قلنا هذا وعرفنا أن التصوير بجميع آلاته وأشكاله محرم فإن ما عند الله لا يُنال بسخطه هذا يقول مشروع خير لا يدعم إلا بمحرم لا يلزم دعمه ما عند الله لا يُنال بسخطه.

السؤال:

:: يأتي على الإنسان لحظات يشعر فيها بسعادة عظيمة دون سبب معين و أحيانا تأتي لحظات يضيق فيها المرء ضيقا حتى ليوسوس له الشيطان أنَّ فعل المعصية بإتباع الهوى هو ما يجعله سعيداً فما الحكم؟.

الجواب:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير