الذي يجعل الإنسان سعيداً وأسبابُ السعادة هي بل من أعظمها، أسبابُ السعادة بالنسبة لهذه الحياة الدنيا في الإيمان بالله جل وعلا وبتحقيق توحيده ونفي الشرك بجميع صوره وأشكاله الظاهر منه والخفي هذه هي أسباب السعادة مع العمل الصالح وهذه الحياة الطيبة إنما تكون بذلك والضيق والحسرة التي تمر بالإنسان إنما هي من وساوس الشيطان ليُزيِّن له الأعمال القبيحة، ويذكر واحد من الإخوان أنَّهُ سافر إلى بلد لا يعرفه فيها أحد ولا يعرف أحداً فقال إنه فِي هذهِ الوحدة ولا يوجد من يُؤنسهُ ويقول إنِّ بعض الناس قال له إنَّ الدخان يوسِّع الصدر، يقولُ فاشتريته فوضعتهُ في فمي ما أدري إيش يسمُونَهُ المُهم أنَّهُ زاولهُ يقول من أول شفطه أُصبتُ بكحةٍ دائمة وشرق بذلك وسجّرهُ في دورة المياه، فالشيطان لا شك أنه يُوسوس للناس ويُلَبِّس عليهم، وتسمعون كلام بعض الشباب يقولون: نبي نستانس، والأُنس كله في طاعة الله ولا أعظم من لذة المناجاة إذا حصلت للإنسان فالأنس كله في طاعة الله جل وعلا وأما من لم يرد الله له الهداية فكأنما ترك كما قال الله جل وعلا التي في آية الزُّمر ((أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ))، ((فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ)) وهذه الآية فيها العجب حيث أثبتت التجربة أن كلما ارتفع الإنسان عن مستوى سطح الأرض يضيق معه الصدر ولذلك يُوصي الأطباء من كان في قلبه شيء من المرض الحسي أن لا يقصد الأماكن المرتفعة، أن لا يقصد الأماكن المرتفعة، على كل حال ضيق الصدر سببه وسواس من الشيطان، والبعد عن الله جل وعلا وعن ذكر الله وعن تلاوة كتابه على الوجه المأمور به، فإذا حصل لك مثل هذا الضيق قم وتوضأ وأحسن الوضوء وصلِّ ركعتين واقرأ في كتاب الله ما تيسر لك ويزول إن شاء الله تعالى.
السؤال:
::إذا عمل الإنسان عملا وهو مجتهد ولكنه غير موافق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم هل يأخذ أجر الاجتهاد أو يُرد عمله هذا؟.
الجواب:
إن اجتهد من غير دليل فهذا لا يأخذ أجر لكن إن اجتهد على ضوء دليل وأخطأ في فهم الدليل فلا شك أنه مأجُور أجراً واحداً ولو أصاب لكان له أجران.
السؤال:
:: أجد في نفسي ميل إلى علم الحديث فيا حبذا لو أرشدتني إلى كيفية التدرج في هذا العلم؟.
الجواب:
هذه المسألة لا شك أنَّ شرحها يطول، وهناك أشرطة موجودة في التسجيلات فيها التدرج في هذا العلم وفي غيره من العلوم فليُرجع إليها.
السؤال:
::ما الفرق بين التواصي بالحق والتواصي بالصبر؟.
الجواب:
التواصي بالحق أعم، والتواصي بالصبر نوعٌ من أنواع الحق والتنصيص عليه من باب التنصيص على الخاص بعد العام للاهتمام به، وشدة العناية به، والحاجة إليه والتواصي بالحق قلنا إنَّهُ الدِّين بجميع ما يتطلبه الدين من أصول وفروع فيتواصى به مع غيره فيوصي غيره ويوصيه غيره ومع ذلك إذا ترتب على ذلك شيء مما يحتاج إلى صبر تواصوا به.
السؤال:
:: ما كيفية الإنكار بالقلب وهل يكفي كراهة المنكر مع الاستمرار في المخالطة؟.
الجواب:
الإنكار بالقلب يعني كُره هذا المنكر وكره صاحبه وإذا ارتدع بهذا، يُظهر علامات الكره والسخط و إلا وجب عليه العزلة، أنْ يَعتزِلْ عنهُ.
السؤال:
:: ما أفضل طبعة لحاشية الجمل على الجلالين؟.
الجواب:
الجمل على الجلالين مطبوع في مطبعة بولاق قبل مئة سنة ثم طبع طبعات كثيرة، طبعة بولاق هي أصحها.
السؤال:
::هذا يقول إنَّهُ موظف حكومي يخرج من الدوام بشكل مستمر وبأوقات متفاوتة مع العلم بأن خروجه لا يؤثر على مصلحة العمل أو مصلحة المراجعين؟.
الجواب:
الخروج لا يجوز الخروج من الدوام الذي اتفق عليه ويأخذ في مقابله الأجر لا يجوز إلا لحاجة بعد استئذان من يملك الإذن.
السؤال:
:: ما رأيك فيمن قال أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الركن السادس من أركان الإسلام ولابد له من الصبر وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب فهل يكون الصبر واجبا؟.
الجواب:
¥