[هل هناك أحاديث تدل على مضاعفة السيئات في مكة]
ـ[محب الصحابة]ــــــــ[03 - 12 - 06, 10:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام
هل هناك أحاديث صحيحة تدل على مضاعفة السيئات في مكة ... واين أجدها؟
أو يزودني بها.
وجزاكم الله خيرًا
ـ[محب الصحابة]ــــــــ[09 - 12 - 06, 10:56 م]ـ
لللرفع
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[10 - 12 - 06, 12:06 ص]ـ
قال ابن القيم - رحمه الله - "تضاعف مقادير السيئات فيه لا كمايتها فإن السيئة جزاؤها سيئة، لكن سيئة كبيرة". ثم يقول: "فالسيئة في حرم الله وبلده وعلى بساطه آكد وأعظم منها في طرف من أطراف الأرض، ولهذا ليس من عصى الملك على بساط ملكه كمن عصاه في الموضع البعيد من داره وبساطه". انتهى. زاد المعاد 1 - 51.
وقال سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز- رحمه الله - "أما السيئات فالذي عليه المحققون من أهل العلم أنها لا تضاعف من جهة العدد ولكن تضاعف من جهة الكيفية، أما العدد فلا، لأن الله سبحانه وتعالى يقول: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا
فالسيئات لا تضاعف من جهة العدد لا في رمضان ولا في الحرم ولا في غيرها، بل السيئة بواحدة دائما وهذا من فضله سبحانه وتعالى وإحسانه. ولكن سيئة الحرم، وسيئة رمضان، وسيئة عشر ذي الحجة أعظم إثما من السيئة فيما سوى ذلك، فسيئة في مكة أعظم وأكبر وأشد إثما من سيئة في جدة والطائف مثلا، وسيئة في رمضان، وسيئة في عشر ذي الحجة أشد وأعظم من سيئة في رجب، أو شعبان ونحو ذلك.
فهي تضاعف من جهة الكيفية لا من جهة العدد، أما الحسنات فهي تضاعف كيفية وعددا بفضل الله سبحانه وتعالى، ومما يدل على شدة الوعيد في سيئات الحرم وأن سيئة الحرم عظيمة وشديدة، قول الله تعالى: وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ
فهذا يدل على أن السيئة في الحرم عظيمة حتى إن في الهم بالسيئة فيه هذا الوعيد. وإذا كان من هم بالإلحاد في الحرم متوعدا بالعذاب الأليم فكيف بحال من فعل في الحرم الإلحاد بالسيئات والمنكرات فإن إثمه يكون أكبر من مجرد الهم وهذا كله يدلنا على أن السيئة في الحرم لها شأن خطير. وكلمة إلحاد تعم كل ميل إلى باطل سواء كان في العقيدة أو غيرها؛ لأن الله تعالى قال: وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ
فنكر الجميع، فإذا ألحد أحد أي إلحاد فإنه متوعد بهذا الوعيد. وقد يكون الميل عن العقيدة إلى الكفر بالله فيكفر بذلك فيكون ذنبه أعظم وإلحاده أكبر.
وقد يكون الميل إلى سيئة من السيئات كشرب الخمر والزنا وعقوق الوالدين أو أحدهما فتكون عقوبته أخف وأقل من عقوبة الكافر.
وإذا كان الإلحاد بظلم العباد بالقتل أو الضرب أو أخذ الأموال أو السب أو غير ذلك فهذا نوع آخر، وكله يسمى إلحادا، وكله يسمى ظلما، وصاحبه على خطر عظيم، لكن الإلحاد الذي هو الكفر بالله والخروج عن دائرة الإسلام أشد من سائر المعاصي وأعظم منها، كما قال الله سبحانه وتعالى: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ
والله ولي التوفيق، وصلى الله وسلم على نبيه وآله وصحبه.
نشرت بالعدد التاسع من مجلة التوعية الإسلامية في الحج التي تصدر بمكة صـ 388
فهرس فتاوى ومقالات بن باز رحمه الله
============================
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "الشرح الممتع" (7/ 262):
تضاعف الحسنة والسيئة بمكان وزمان فاضل.
فالحسنة تضاعف بالكم وبالكيف. وأما السيئة فبالكيف لا بالكم، لأن الله تعالى قال في سورة الأنعام وهي مكية: (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) الأنعام/160. وقال: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) الحج/25. ولم يقل: نضاعف له ذلك. بل قال: (نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) فتكون مضاعفة السيئة في مكة أو في المدينة مضاعفة كيفية. (بمعنى أنها تكون أشد ألماً ووجعاً لقوله تعالى: وقال: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) الحج/25.اهـ
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[10 - 12 - 06, 01:27 ص]ـ
قال اسحق بن منصور: قلت لأحمد: في أي شيء من الحديث أن السيئة
تكتب بأكثر من واحدة؟ قال: لا، وما سمعنا إلا بمكة لتعظيم البلد
لمزيد من الفائدة يمكنك مراجعة جامع العلوم والحكم عند حديث " إن الله عز وجل كتب الحسنات والسيئات "
وعند قرائي بالفتح لحديث عائشة " كان الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم " إذا أمرهم أمرهم من الأعمال ما يطيقون "
من كتاب الإيمان حديث رقم 20
عند قول ابن حجر رحمه الله: وقال النووي: في الآية دليل على المذهب الصحيح .... ".
وجدت ما قد يفيدك في هذه المسألة
وهذا من فوائد التقييد ولله الحمد
¥