أسئلة عن مصطلح "أهل السنّة والجماعة"
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[19 - 12 - 02, 11:13 م]ـ
أخواني بارك الله فيكم من أول من استخدم مصطلح أهل السنة والجماعة؟ وجزاكم الله خير
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[19 - 12 - 02, 11:41 م]ـ
هل لفظ اهل السنة والجماعة يدخل فيه الاشاعرة إذا أطلقناه في مقابلة الرافضة؟ وإذا كان صحيح فهل لهذا التقسيم من أصل؟ أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[20 - 12 - 02, 01:03 ص]ـ
س1: من أول من استخدم مصطلح أهل السنة والجماعة؟
ج 1: هو ابن عباس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا، قال ابن كثير:وَقَوْله تَعَالَى " يَوْم تَبْيَضّ وُجُوه وَتَسْوَدّ وُجُوه " يَعْنِي يَوْم الْقِيَامَة حِين تَبْيَضّ وُجُوه أَهْل السُّنَّة وَالْجَمَاعَة وَتَسْوَدّ وُجُوه أَهْل الْبِدْعَة وَالْفُرْقَة قَالَهُ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا "
س2: هل لفظ أهل السنة والجماعة يدخل فيه الأشاعرة إذا أطلقناه في مقابلة الرافضة؟
ج2: نعم، وقد قرر ذلك شيخ الإسلام في فتاويه، لكنهم لا يدخلون فيهم في استعمالات أخرى لمصطلح أهل السنة، فهم ليسوا من أهل السنة المحضة.
س3: هل لهذا التقسيم من أصل؟
ج3: النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن أمته ستفترق، ثم كلما حدثت فرقة حدث تقسيم للأمة وزيادة في تفرقها، وهذه التقسيمات للفرق اصطلاحية، الغرض منها تمييزهم عن أهل السنة أتباع السلف الصالح.
ـ[الدرع]ــــــــ[20 - 12 - 02, 01:05 ص]ـ
أما عن السؤال الثاني فأنصحك بقراءة كتاب للشيخ سفر الحوالي - حفظه الله - بعنوان (منهج الأشاعرة في العقيدة)
وهو كتاب صغير ولكنه مفيد جدا، وبيّن فيه متى يدخل الأشاعرة في مصطلح أهل السنة والجماعة ....
تجده على هذا الرابط
http://www.sahwah.net/Nuke/sections.php?op=viewarticle&artid=346
ـ[أبوعمر الجداوي]ــــــــ[20 - 12 - 02, 03:15 م]ـ
قال في شرحه على الواسطية الصفحة"53" وعلم من كلام المؤلف رحمه الله أنه لايدخل فيهم من خالفهم في طريقتهم، فالاشاعرة مثلا والماتريدية لايعدون من أهل السنة والجماعة في هذا الباب، لأنهم مخالفون لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في إجراء صفات الله على حقيقتها ولهذا يخطئ من يقول: أهل السنة والجماعة ثلاثة: سلفيون واشعريون وماتريديون فهذا خطأ نقول: كيف يكون الجميع أهل سنة وهم مختلفون؟؟ فماذا بعد الحق إلا الضلال؟؟ وكيف يكونون أهل سنة وكل واحد يرد على الأخر؟؟ هذا لايمكن ............ الخ اقول والله اعلم ان قصد الشيخ على العموم وانظر تفصيل الشيخ سفر حفظه الله
ـ[الأستاذ ع]ــــــــ[20 - 12 - 02, 03:26 م]ـ
الشيخ: الدرع
هل ممكن تشرح لي الكتاب؟
لأنه مهم جدا عندي فهمه وشكرا لك والله يثيبك.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[20 - 12 - 02, 05:55 م]ـ
جزاكم الله خير وبارك الله فيكم.
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[20 - 12 - 02, 06:34 م]ـ
أخي الفاضل: طلال العولقي، وفقه الله
من أحسن من تكلم في نشأة مصطلح أهل السنة والجماعة هو الشيخ عبد الرحمن المحمود وفقه الله في كتابه (موقف ابن تيمية من الأشاعرة)، انظره (1: 41 - 48).
أما في قضية دخول الأشاعرة وغيرهم في إطلاق أهل السنة، فأقول:
أن إطلاق لفظ أهل السنة والجماعة إطلاقٌ مختص بأهل الحديث والأثر، لا يشاركهم فيه أحد من الطوائف، وذلك لأن لفظ الجماعة مخرج لجميع الطوائف، وأن الاجتماع الذي اختص به أهل السنة هو الحديث = هو من موارد الامتياز في مذهب السلف، والمراد بالجماعة هنا جماعة الأبدان، وجماعة الأديان.
لكن لفظ " أهل السنة "، قد يطلق في بعض الموارد، ويكون المراد منه ما يقابل الرافضة، ولكن هنا ينبه لبعض المقامات في هذه المسألة:
أولا: أن هذا الإطلاق قليل، على خلاف الأصل، وإنما يأتي في باب المقابلة، لا من باب الإطلاق العام، بحيث يستحق غيرهم إطلاق هذا الاسم، بل إنما يدخلون فيه باعتبار موافقتهم لما عليه أهل السنة والحديث.
ثانيا: أن المقام الذي يطلق فيه في مقابل الرافضة = مختص فيما يتعلق بالصحابة مما اختصت الرافضة في المخالفة فيه، دون سائر موارد النزاع بين أهل السنة والحديث والرافضة، والتي هي في الأصل مقالات دخلت على مذهبهم من مقالات الفرق الأخرى، كمقالة التشبيه التي تقلدها قدماؤهم، ثم مقالة الاعتزال، ثم القدر، وهكذا.
ولعل الله أن ييسر جمع النصوص من كلام شيخ الإسلام وغيره في هذه المسألة، والله أعلم
ـ[الدرع]ــــــــ[21 - 12 - 02, 12:12 ص]ـ
أستاذي: الأستاذ ع
أما عن شرح الكتاب كاملا فهذا يحتاج إلى وقت، ولكن اقرأ الكتاب فإذا أشكلت عليك فقرة أو جملة فانقلها هنا وسوف نقوم بالواجب إن شاء الله.
الشيخ طلال العولقي:
أنقل لك ما قاله الشيخ سفر – حفظه الله – في كتابه المذكور.
قال:
إن مصطلح أهل السنة والجماعة يطلق ويراد به معنيان:
أ- المعنى الأعم: وهو ما يقابل الشيعة فيقال: المنتسبون للإسلام قسمان: أهل السنة والشيعة، مثلما عنون شيخ الإسلام كتابه في الرد على الرافضي " منهاج السنة " وفيه بين هذين المعنيين، وصرح أن ما ذهبت إليه الطوائف المبتدعة من أهل السنة بالمعنى الأخص.
وهذا المعنى يدخل فيه كل من سوى الشيعة كالأشاعرة، لاسيما والأشاعرة فيما يتعلق بموضوع الصحابة والخلفاء متفقون مع أهل السنة وهي نقطة الاتفاق المنهجية الوحيدة كما سيأتي.
ب- المعنى الأخص: وهو ما يقابل المبتدعة وأهل الأهواء، وهو الأكثر استعمالاً في كتب الجرح والتعديل، فإذا قالوا عن الرجل أنه صاحب سنة أو كان سنياً أو من أهل السنة ونحوها، فالمراد أنه ليس من إحدى الطوائف البدعية كالخوارج والمعتزلة والشيعة، وليس صاحب كلام وهوى.
وهذا المعنى لا يدخل فيه الأشاعرة أبداً، بل هم خارجون عنه وقد نص الإمام أحمد وابن المديني على أن من خاض في شيء من علم الكلام لا يعتبر من أهل السنة وإن أصاب بكلامه السنة حتى يدع الجدل ويسلم للنصوص، فلم يشترطوا موافقة السنة فحسب، بل التلقي والاستمداد منها، فمن تلقى من السنة فهو من أهلها وإن أخطأ، ومن تلقى من غيرها فقد أخطأ وإن وافقها في النتيجة.
¥