تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

["نهى أن نأكل طعام الأعراب" هل هناك من أهل العلم من تكلم على فقه هذا الحديث؟]

ـ[عبد الرحمن الشامي]ــــــــ[04 - 12 - 06, 11:42 م]ـ

2985 - " نهى أن نأكل طعام (و في رواية: هدية) الأعراب ".

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6/ 1213:

أخرجه الحاكم (4/ 128) و أحمد (6/ 133) و البزار (2/ 395) من طرق عن

عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي قال: سمعت عبد الله بن دينار الأسلمي يحدث عن

عروة عن عائشة قالت: أهدت أم سنبلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لبنا،

فدخلت علي به، فلم تجده، فقلت لها: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى

أن نأكل طعام الأعراب، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم و أبو بكر، فقال النبي

صلى الله عليه وسلم: " يا أم سنبلة! ما هذا معك؟ ". قالت: لبن يا رسول

الله، أهديته لك، قال: " اسكبي أم سنبلة، ناولي أبا بكر ". ثم قال: "

اسكبي أم سنبلة، ناولي عائشة ". ثم قال: " اسكبي أم سنبلة ". فناولته النبي

صلى الله عليه وسلم فشرب، قالت: فقلت: يا بردها على الكبد! يا رسول الله!

قد كنت نهيت عن طعام الأعراب؟ قال: " يا عائشة! إنهم ليسوا بأعراب، هم أهل

باديتنا، و نحن أهل حاضرتهم، و إذا دعوا أجابوا، فليسوا بأعراب ". و السياق

للبزار، و قال الحاكم: " صحيح الإسناد ". و وافقه الذهبي، و هو كما قالا.

انتهى كلام العلامة الألباني رحمه الله.

هل هناك من أهل العلم من تكلم على فقه هذا الحديث؟

إن كان الجواب لا، فهل من يفيدنا من الإخوة طلاب العلم في فقهه؟

ـ[الطيماوي]ــــــــ[07 - 12 - 06, 11:25 ص]ـ

نعم الرجال رجال أهل الشام

حبست دموعي لما قرأت ما كتبت أخي الحبيب

نعم ابدأ على بركة الله وعونه والمجلد الثالث لك ومعك مدة شهرين

إن حق لي أن أسر فبمثلك أخي أسر وأفرح

بارك الله فيك

وجزاك عنا خير الجزاء

وأرجو منك أخي تفعيل استقبال الرسائل الخاصة

فقد راسلتك على الخاص وأخبرني أنك اخترت عدم تلقي الرسائل الخاصة

ومتى قرأت ردي فأخبرني أخي حتى أعلم أنها وصلتك

ـ[عبد الرحمن الشامي]ــــــــ[07 - 12 - 06, 12:15 م]ـ

أخي الحبيب الطيماوي

بالنسبة لتفعيل الرسائل الخاصة، فلا أدري كيف ذلك، وولقد راجعت تحرير الخيارات فوجدت أني لم أمنع استقبال الرسائل الخاصة، والحقيقة أنني مستغرب في عدم وصول رسائل على الخاص، حتى أني لاحظت أني راسلت لعديد من الإخوة في الأيام الماضية فلم أرَ رداً من أحدهم، فلعل السبب ما تقول، فأرجو أن ترشدني إلى طريقة تفعيله.

وبالنسبة للمجلد الثالث عشر فأبشر أخي الكريم، سوف أبدأ به حال انتهائي من كتابة هذه المداخلة، وأحمد الله وأشكره أني أدخلت السرور إلى قلب أخ مسلم بذل جهوداً عظيمة جداً لخدمة المسلمين، نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً.

ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 12 - 06, 07:09 م]ـ

في النهاية

وفيه [لقد هَمَمْتُ ألا أَتَّهبَ إلا من قُرَشيّ أو أنْصارِيّ أو ثَقَفِيّ] أي لا أقْبَل هَديَّةً إلا من هؤلاء لأنهم أصحاب مُدُنٍ وَقُرىً وهُم أعْرَف بمكارم الأخلاق

ولأن في أخلاق البادية جَفاءً وذَهَاباً عن المُروءة وطَلَباً للزيادة)

انتهى

ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 12 - 06, 07:13 م]ـ

وفي فيض القدير

((لقد هممت) أي قصدت (أن لا أقبل هدية) وفي رواية بدله أن لا أتهب (إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي أو دوسي) بفتح الدال وسكون الواو وسين مهملة بطن كبير من الأزد لأنهم أعرف بمكارم الأخلاق وأحرى بالبعد عما تطمح إليه نفوس الأرذال والأخلاط ومقصود الحديث أنه ينبغي منع قبول الهدية من الباعث له عليها طلب الاستكثار وخص المذكورين بهذه الفضيلة لما عرف منهم من سخاء النفس وعلو الهمة وقطع النظر عن الأعواض فإن المستكثر رذل الأخلاق خسيس الطباع {ولا تمنن تستكثر} ولما قال المصطفى صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ذلك قال فيه حسان:

إن الهدايا تجارات اللئام وما. . . يبغي الكرام لما يهدون من ثمن

ذكره كله الزمخشري

)

ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[10 - 12 - 06, 12:19 م]ـ

بارك الله فيك أخي الكريم ابن وهب

فما نقلته في مداخلتك يصلح أن يكون أحد المعاني التي يفسر به النهي عن أكل طعام الأعراب

ـ[عبد الرحمن الشامي]ــــــــ[10 - 12 - 06, 02:06 م]ـ

جزاك الله خيراً أخي ابن وهب على هذا النقل.

وما قلته أخي محمد بن شاكر بعيد، وأحسن حالاته أنه محتمل، وفي الحقيقة استغرب أني بحثت في العديد من كتب أهل العلم فلم أجد من تكلم عن فقه هذا الحديث، وظاهره تحريم أكل طعام الأعرب.

ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[10 - 12 - 06, 02:54 م]ـ

بارك الله فيك أخي الكريم عبد الرحمن الشامي

ما وجه بعده؟

ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 12 - 06, 03:15 م]ـ

بارك الله فيكم

والحديث له تفسير آخر

والظاهر - والله أعلم - خصوصية ذلك برسول الله صلى عليه وآله وسلم

فإن قيل وعائشة

فالجواب يعرف بالنظر

والمقصود أن الأعرابي يود أن يعطى على الهدية اليسيرة التي قدمها هدايا قيمة

فهي وسيلة عند هذا الأعرابي ليعطى الكثير

والنبي صلى الله عليه وآله وسلم كريم

وهذا يلزم نبي الرحمة بأشياء كثيرة

بينما الحضري ومن هم من أهل المدينة فلا يودون هذا

وكأنه يفسر رغبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الامتناع عن قبول الهدايا إلا من القبائل المذكورة

وله تفسير آخر قريب من الأول هو امتناع قبول الهدايا ممن يود أن يمتن بذلك

وبه فسر بعض أهل العلم حديث نهى عن زبد المشركين

وجمعوا بينه وبين حديث قبول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لهدايا الكفار

فلو أن النصراني أو اليهودي أراد أن يمن عليك بالهدية فإن هديته ترد

ومن تفسيرات النهي عن زبد المشركين الخصوصية

وهو يشبه ماذكرته عن حديث النهي عن هدية الأعراب

وقول الأخ الكريم (وظاهره تحريم أكل طعام الأعرب) محل بحث

ولكن الذي لا خلاف فيه بين أهل العلم أن الأصل جواز أكل طعام الأعراب

وهذا أمر مجمع عليه

ولو فرض أن وجد من يقول بخلاف ذلك فهو شذوذ لا يعرج عليه أصلا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير